الصعوبات التي تواجه استخراج الذهب أدت إلى نقص المعروض مقابل ارتفاع الطلب
العثيم: خطط حكومات الدول الكبرى للسيطرة على الأزمة المالية العالمية لم تكن على المستوى المطلوب
سليمان العثيم
الرياض -فهد المريخي
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة سليمان العثيم للمجوهرات رجل الأعمال سليمان العثيم ان هناك حالة من الضبابية تسيطر على كافة الأسواق العالمية نتيجة الأزمة التي يمر بها العالم الأن، إضافة إلى أن الخطط الموضوعة من قبل الحكومات للسيطرة على الأزمة المالية العالمية لم تكن على المستوى المطلوب وبخاصة تلك الخطط الموضوعة من جانب الدول الكبرى، ما أدى إلى وجود نوع من عدم الاستقرار في كافة أسواق السلع الأساسية ما دفع المستثمرين إلى الاتجاه نحو الاستثمارات الأكثر أماناً في العالم والتي من أهمها معدن الذهب، الأمر الذي حفز الطلب على الذهب كاستثمار.
وأوضح العثيم أنه بإلقاء النظر على أسعار الذهب خلال الربع الأخير من عام 2008م وشهر يناير من 2009م نجد أن أسعار الذهب ومنذ بداية شهر ديسمبر 2008م بدأت في الصعود المتتالي من نحو 749 دولارا للأونصة إلى نحو 910 دولارات للأونصة، أي أنها حققت نسبة نمو بلغت نحو 21.5 في المائة خلال شهر واحد.
وأضاف العثيم "نجد أن المؤشر يتجه صعودا متتاليا، فخلال عشرة أيام صعد المؤشر من نحو 749 دولارا للأونصة إلى 870 دولارا للأونصة في 17 ديسمبر 2008م ومنذ ذلك اليوم والمتتبع لأسعار الذهب يجد أنها في صعود مستمر، وأخذا في الاعتبار أن الذهب من السلع التى تتميز بحساسيتها الشديدة تجاه كافة الأحداث والمؤثرات الدولية، وفي الوقت نفسه فإن التذبذب الشديد في أسعار الأسهم في أسواق العالم، وتأثرها الشديد بأية تطورات سياسية أو اقتصادية يجعل من الذهب وعاء استثماريا مستقرا نسبيا، وعندما تتراجع أسعار العقارات كما يحدث حاليا في الولايات المتحدة وبريطانيا تصبح المعادن النفيسة الخيار المفضل أمام المستثمرين لكي يضعوا فيها أموالهم ويحافظوا على قيمتها".
وأفاد العثيم بأن هناك عدة متغيرات جعلت سوق الذهب العالمي يشهد هذا الزحم وأهمها تحول الذهب من سلعة رفاهية إلى سلعة استثمار، كما أصبح الذهب مطمعا لصغار المستثمرين الباحثين عن استثمار يحفظ لهم البقية الباقية من مدخراتهم التي أبيدت في أسواق الأسهم والأزمات المتتالية في كافة الأسواق، عدم وجود انخفاض ملموس في معدلات التضخم حيث أن أسعار الذهب تكون طردية مع معدلات التضخم بمعنى أنه كلما ارتفعت معدلات التضخم اتجه المستثمرون إلى الذهب للاحتماء به، إضافة إلى التقلبات والتغيرات الاقتصادية التي فاقت كل التوقعات ما أدى إلى انخفاض أوجه الادخار والاستثمار بداية من العقار وانتهاء بأوضاع الشركات العالمية المتردية، وعلية أصبح الذهب هو الملاذ الآمن وهو وجهة الادخار الأمثل الذي نأى بنفسه عما يدور من حوله من عواصف اقتصادية شديدة.
كما أن من ضمن هذه المتغيرات إحجام الدول المنتجة للذهب عن عرض ما بحوزتها من مخزون وتقليل إنتاجها تحسباً لأي تطورات أو حروب تحدث على الساحة الدولية متخذة من الذهب حصنا آمنا يحميها في الأوقات العصيبة، ونقص الإنتاج العالمي من الذهب وبخاصة في جنوب أفريقيا المنتج الأكبر عالمياً. وأكد العثيم أن هذه الأسباب لها دور كبير فيما يحدث حاليا في سوق الذهب العالمي والذي من المتوقع بقاؤه على منوال الصعود خلال الأشهر القليلة القادمة، مضيفا "نحن الآن في منتصف موجة ارتفاع أسعار الذهب فكلما ارتفعت أسعار الذهب بسرعة، اندفع المستثمرون لشراء المزيد منه، لتعود الفكرة القديمة إلى الحياة والتي تقول إن الذهب يعني الثروة ويرجع ذلك إلى أن الأسباب المؤدية للصعود المتتالي لأسعار الذهب لا زالت باقية ومستمرة ومن المتوقع أن يكون لاستمرار تلك الأسباب أكبر الأثر في تحقيق الذهب لارقام قياسية سعرية جديدة خلال الأشهر الأولى من 2009م، أيضا فإن الصعوبات التي تواجه عمليات استخراج الذهب أدت إلى نقص في كميات المعروض مقابل اشتداد الطلب على هذا المعدن، فكانت النتيجة الطبيعية ارتفاع أسعاره.
موبايلي تحذر مشتركيها من مكالمات ورسائل وهمية تصل من خارج المملكة
حمود الغبيني
حذرت شركة اتحاد اتصالات"موبايلي"مشتركيها من الرسائل النصية الوهمية والمكالمات التي تصلهم على هواتفهم المتحركة من أرقام خارج المملكة، تفيد بفوز المشترك بمبالغ نقدية أو جوائز عينية من شركة موبايلي شريطة أن يرسل أو يحول مستقبل الرسالة رصيد شحن من بطاقة موبايلي إلى الرقم المُرسل منه الرسالة،علماً بأن هذا الرقم ما هو إلا رقم وهمي يتكون من رمز متبوع برقم موبايلي يستفيد منه صاحب الرقم داخل المملكة.
ويأتي هذا التحذير بعد تعدد الاستفسارات التي تلقاها مركز خدمات عملاء موبايلي (1100) عن هذه الرسائل التي تصل إلى الهواتف المتحركة سواءً الأرقام المفوترة أو المسبقة الدفع تفيدهم بفوزهم بجوائز نقدية أو عينية من قبل شركة موبايلي. وأوضحت الشركة أن هذه الرسائل لم تشكل ظاهرة حتى الآن وإنما هي رسائل محدودة، قصد مرسلوها استغلال المشتركين نظير اهتمام موبايلي بتقديم العديد من الحوافز لمشتركيها بين الوقت والآخر، ولكن حرصاً من موبايلي وتطبيقاً لمبدأ الشفافية قامت بتحذير مشتركيها من الانسياق خلف هذه الرسائل الوهمية، مؤكدة في نفس الوقت بأن الجوائز التي تقدمها موبايلي لمشتركيها خلال المسابقات التي تعلن عنها يتم إبلاغ الفائزين عن طريق مركز خدمات العملاء (1100) وبشكل رسمي، وبمتابعه من قبل وزارة التجارة.