[صقر قريش]

بعد التداول
تدقيق الميزانيات من الأرقام إلى المحتوى

خالد العويد



أسدل الستار في الأسبوع الماضي ،على موسم إعلان نتائج الشركات السعودية للربع الأخير من عام 2008م ، ووصلت محصلة الأرباح إلى حوالي 7.4 مليارات ريال ،مقابل 18.9 مليار ريال في الربع المقابل من 2007م ، وبالتالي وصول الأرباح المجمعة للشركات السعودية في 2008م إلى حوالي 77.2 مليار ريال، مقابل 84.4 مليار ريال، مع الإشارة الى استبعاد نتائج شركة المملكة القابضة لكونها استثنائية، بهدف الوصول إلى تقدير أدق في وصف النتائج الكلية لشركات السوق السعودي.
ولأول مرة طبقت الشركات في إعلاناتها للربع الرابع النماذج والتعليمات الموحدة للإعلانات، وهي إحدى الخطوات الايجابية لهيئة السوق في سعيها لتعزيز وتطوير إجراءات، ومبادئ الإفصاح والشفافية في إعلانات الشركات ،وهذه النماذج الجديدة قضت على محاولات بعض الشركات لإخفاء الأسباب والحقائق حول ارتفاع أو انخفاض النتائج، والتي كانت تؤدي سابقا إلى تضليل المستثمرين عند اتخاذهم القرارات الاستثمارية.
ويلاحظ هذا العام كثرة الإعلانات الإلحاقية، والتصحيحية لأخطاء وردت في إعلانات النتائج ،اذ نشرت نحو 12 شركة إعلانات إلحاقية، ووصل الأمر بإحدى الشركات إلى تعدي رقم الأرباح الصافية من 74.8 مليون ريال ليتحول الى 148.7 مليون ريال ، الأمر الذي يثير حفيظة المتابعين، ويدفعهم إلى التشكيك مستقبلا في كون النتائج المعلنة ليست دقيقة، وتحتاج إلى تأكيد من مسؤولي الشركة، وأنها أخضعت قبل إعلانها إلى عمليات تجميلية مفرطة لشد شكلها المترهل والقبيح، وبالتالي لم تعكس الصورة الحقيقية للشركة.
كما تطرح هذه الأخطاء ضرورة متابعة هيئة السوق للشركات المقصرة ،ومعاقبتها والمطالبة بتدقيق صارم في الإعلان، وتكليف ذوي الخبرة ، بعملية التدقيق حتى لا تتكرر مثل هذه الأخطاء ، إضافة إلى مساعدة المتضررين الذين يبنون قرارات استثمارية بناء على الأرقام الخاطئة في الحصول على حقوقهم. ويجب أن لا يقتصر التدقيق على الأرقام فقط؛ بل يمتد إلى محتوى الإعلانات، بحيث يتم التدقيق في المسببات والعبارات غير المقنعة التي يتم إيرادها لانخفاض الربحية وتراجع الأداء ، فعلى سبيل المثال التحقق من تعليل إحدى الشركات تراجع الأرباح إلى تعيين رجال أمن مدربين، أو رفض بعض الشركات الإفصاح عن وضع استثماراتها الخارجية بحجة النظام ووجود المنافسين.


أكثر من 14 مليون دولار خسائر سامسونج في الربع الأخير لعام 2008




أعلنت سامسونج عن تسجيلها خسائر تقدر ب 14.5 مليون دولار خلال الربع الأخير من العام الماضي، وتعد أول خسائر فصلية تمنى بها على الإطلاق.
وأرجعت الشركة تلك الخسائر إلى الأزمة المالية العالمية التي ألقت بظلالها على سوق الأجهزة الالكترونية وانخفاض الطلب عليها ما أدى إلى تراجع أسعار رقائق الذاكرة الالكترونية وشاشات الكريستال السائل وانخفاض في هوامش أرباح الشاشات المسطحة، مشيرة في الوقت نفسه إلى تسجيلها رقماً قياسياً في مبيعات الهواتف المحمولة وإدخالها مناهج متقدمة للحواسيب المحمولة ssd. وذكرت الشركة ان وحدة الرقائق سجلت انخفاضاً في هامش أرباحها خلال الربع الأخير من العام الماضي بحوالي 18% عن الربع الثالث، فيما تراجعت نسبة المبيعات السنوية بحوالي 5.4% محققة بذلك أرباحاً سنوية بمقدار 5.53 تريليونات ين مقارنة ب 7.4 تريليونات ين خلال عام 2007م.