رد: اخبار التربية والتعليم ليوم السبت 5/2
الرياض :السبت 5-2-1430 هـ العدد :14831
البيئة المدرسية في محاور التقويم الشامل
خلود آل مسعود الدوسري
لا يخفى على أحد بأن البيئة المدرسية هي المكان الذي يتلقى فيه المتعلمون مبادئ العملية التعليمية والتربوية وينطلقون من خلالها إلى المجتمع للمشاركة في البناء والتطوير ودفع عجلة التقدم والازدهار للأفضل؛ لذلك أضحى اكتمال عناصر البيئة المدرسية معيار جودة لأدائها ومستوى العطاء فيها . فلم تعد السبورة والطبشورة أداتا التعليم رغم صمودهما ردحاً من الزمن؛ إذ أشرقت شمس السبورة الذكية والمعامل الحاسوبية، ووسائل التعليم التكنولوجية في مختلف مراحل التعليم العام؛ فغدت العملية التربوية والتعليمية تؤدى بفاعلية أكثر وقابلية أفضل من قبل المعلم والمتعلم على حد سواء . ونظراً لهذا التقدم في منظومة التربية والتعليم غدا على المدرسة لزاماً توفير البيئة المناسبة للأداء وهذا ما دفع المختصين والمهتمين بالتربية والتعليم لوضع معايير أساسية للحكم على صلاحية البيئة المدرسية ومعرفة امكاناتها . وبما ان التقويم الشامل أحد وسائل قياس الجودة فقد خص البيئة المدرسية بالعديد من المحاور المختلفة التي عنيت كافة شواهدها بمكونات البيئة المدرسية فاهتمت بسمة البيئة المدرسية وأثرها على العمل التربوي من حيث:موافقة البيئة المدرسية للتطور التقني والتكنولوجي الحديث مثل: مناسبة عدد ومساحة المختبرات المتقدمة، ووجود المسرح المدرسي، وتوافر أمكنة لمصادر التعلم، وتفعيل المعارض التعليمية كمعرض الفصل ومعرض المدرسة، وتفعيل الوسائط التعليمية لا سيما الاسطوانات وأشرطة التسجيل، وتفعيل استخدام الصور الثابتة والشفافيات والشرائح المجهرية . والفانوس السحري . . وغيرها من الوسائل التي تشرك أكثر من حاسة لدى المتعلم؛ مما يدفعه للاقبال على المادة العلمية وفهمها وبالتالي يحفظها وترسخ في ذهنه . ولا يغيب عن ذهن العاملات في فرق التقويم الشامل دراسة مدى توافر المرافق الأساسية في المدرسة ومعرفة صلاحيتها ومناسبتها للمتعلمات؛ لذا فإن عضوات الفريق يقدرن مدى كفاية المصلى المدرسي برادات المياه ودورات المياه بالنسبة للأعداد التي تضمها المدرسة . وبما ان سلامة المتعلمات والمعلمين من الأولويات التي تهتم بها المدرسة فإن فرق التقويم الشامل الزائرة للمدرسة لا تهمل الاطمئنان على تمديدات مصادر الطاقة الكهربائية، وتصريف المياه، والكشف عن صلاحية مخارج الطوارئ بالمدرسة ومطابقتها للمواصفات، والتأكد من سلامة ومناسبة تدابير استهلاك الغذاء في المدرسة ومعرفة آلية التخلص من الأثاث التالف . . . وغير ذلك من وسائل السلامة التي من شأنها بعد حماية الله التقليل من الحوادث والكوارث لا سمح الله . كما اهتمت فرق التقويم الشامل بمدى صلاحية المبنى المدرسي وملاءمته للعملية التعليمية من خلال الآتي:
1- صلاحية الفصول الدراسية للعملية من حيث المساحة والعدد والظروف المادية .
2- صلاحية المبنى لعقد الدورات التدريبية .
3 صلاحية المبنى لعقد الندوات والمؤتمرات والحفلات والعروض المسرحية .
4 - قابلية المبنى للنمو .
ويمتد اهتمام فرق التقويم الشامل بالبيئة المدرسة إلى خارج نطاق المبنى المدرسي فتتم دراسة عدد من الأمور أهمها:
أ - انسيابية الحركة المرورية حول المدرسة .
ب - مناسبة موقع المدرسة لتحقيق السلامة لمنسوباتها، وللنطاق العمراني الذي تخدمه .
ت - خلو البيئة المحيطة بالمدرسة مما يؤثر سلباً على سير العمل بها .
ومتى توافرت هذه المواصفات وغيرها الكثير في البيئة المدرسية نضمن بمشيئة الله تخريج جيل قادر على دعم مسيرة التنمية ويستطيع المنافسة على كافة الأصعدة بما يملكه من مهارات وقدرات متسلحاً بالإيمان وحب الوطن .
? إمضاء:
(سلوك الإنسان عنوان بيئته، فأي سلوك تنبئ به مدارس اليوم؟)
? مسؤولة العلاقات العامة والإعلام
في الإدارة العامة للتقويم الشامل للمدرسة
|