[صقر قريش]

الوطن :السبت 5-2-1430 هـ العدد : (3046)
عيوب المباني المدرسية
نشرت " الوطن " أمس دراسة تضمنت وجود عيوب في بعض المباني المدرسية وعزت السبب في ذلك إلى اعتماد وزارة التربية والتعليم لنماذج نمطية تخص المواقع المنبسطة فقط دون أن تطور أياً من النماذج ليلائم المواقع الجبلية . المخططون المعنيون بإعداد تصاميم المباني المدرسية والمنفذون يسابقون الزمن لتنفيذ ما بقي من خطة الوزارة الرامية إلى إحلال المباني الحكومية بدلا عن المستأجرة، ومن أولى المحافظات التي احتفلت بتوديع آخر مبنى مستأجر محافظة شقراء ، وهذه الخطوة جيدة بلا شك إلا أن المآخذ على أعمال التصميم تتمثل في غياب التنوع الجغرافي والمناخي للمملكة " القارة " عن أذهان بعض المخططين وذلك تجسيد واضح للمركزية البحتة في عمليات التخطيط فكانت المحصلة تشابه المباني المدرسية في مناطق تختلف بالكلية جغرافيا ومناخيا . المبنى المدرسي يقضي الطلاب فيه زهاء سبع ساعات يوميا ومن الأهمية بمكان أن يحظوا من خلاله بالرعاية الكاملة والعمل على تهيئة الأجواء المثالية لهم من خلال جودة المبنى وصيانته وما يتبع ذلك من أعمال التكييف وصولا إلى بيئة مدرسية مثلى تسهم في تحسين العملية التعليمية والتربوية بكافة أبعادها .
محمد مانع
الجزيرة :السبت 5-2-1430 هـ العدد :13274
الأبعاد التربوية لملتقى الجدات بمدارس البنات
اطلعت على ما نشر في صفحة المجتمع حول استضافة إحدى مدارس البنات بالرياض للجدات وأقول: إنها سنّة حميدة، وبرامج مفيدة، وغرس ونماء، للقيم والمثل التربوية، لملتقى الجدات بمدارس البنات، ذو أبعاد تربوية، تنمي الاحترام والتقدير، وتعزز الاعتراف بالجميل، لمن ربى وعلم، ووجه وساند وهيأ الظروف، إنها تلك الجدات الكريمات الفاضلات، ماذا يعني ملتقى يقام بحضور، الجدات مع الطالبات أمهات المستقبل، يتم من خلاله اللقاء والسلام، والتهادي والتهاني، كلمات إيمانية، عبارات شيقة، شعور ومشاعر، وقعت يدي على بعض تلك المشاعر من ذلك:
(عندي جدة أحلى جدة، دايم دايم تدعيلي)، (جدتي الغالية، أهدي لك أجمل التهاني والتراحيب بقدومك إلى مدرستنا - ابنتك)، (الله يحفظك ومن الناس يرفعك، بالجنة نخدمك يا نور دنيانا)، (جدتي الغالية كم بذلتِ وأعطيتِ، وعجزنا عن رد الجميل ولكن؟؟ اتركي لي الفرصة أن احتفل بك لأعبر لك عن مدى حبي وتقديري) . (جدتي الغالية: أنت الحب والحنان، والمثل والقلب الكبير، ومدرسة الحياة وأسمى ما في الوجود)، هذه البرامج التربوية لها أبعاد قيمة، إنها ثمرات محققة لصلة الرحم، وبر الأهل وبذل المعروف، وعنوان العطف والشفقة، هذه البرامج التربوية تعزز جانب الترابط، وتقوي الكيان، وتحفظ المجتمع من التقاطع والقطيعة، ويستنزل بها الجود وعفو الرحمن، وتنشر السعادة، وتغرس المودة بين الجيل السابق واللاحق، يقول الله جل في علاه:
{وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى} سورة النساء (36)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه) رواه البخاري، فقد أثبتت الدراسات النفسية أن الصلة والتواصل مع الأرحام والأقارب، والبشاشة والسلام، سبيل للقضاء على التوتر والقلق والأمراض النفسية، بعيداً عن المهدئات والمسكنات، وما أحلى أن يتربى الجميع على تقبيل جبين الجدة، لكسب رضاها، ونيل دعوة صالحة خالصة بظهر الغيب منها، الجدات الكريمات دفع للبلايا عن البلاد والعباد، إنهن من الركع السجود، فإلى مزيد من التعزيز في محاضن الأسرة والتربية لتلك البرامج الداعمة، وثمة أمور تعين على تعزيز الصلة والتواصل . . من ذلك:
1 - وضع جدول لزيارة الأقارب والأرحام .
2 - استشعار الأجر المترتب على زيارة الأقربين، بنية صادقة، وسعة صدر، وبشاشة وجه، وبذل نصح، وحسن ظن، والتماس عذر .
3 - وضع قائمة بالأسماء والهواتف للأسر والأقارب والأرحام، وتبادل رسائل أو مكالمات يتم من خلالها الاطمئنان والسلام وكسب رضا الرحمن، إن تلك البرامج داعمة للفضائل والصلة والتواصل، وجميل تأمين الهدايا المقدمة للجدات مركزياً، حتى تبعد عن الإسراف والمظاهر، ومراعاة لشعور العاجزين عن شراء تلك الهدايا .
سعود بن صالح السيف