عرض مشاركة واحدة
قديم 01-31-2009   رقم المشاركة : ( 35 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية والتعليم ليوم السبت 5/2

الرياض :السبت 5-2-1430 هـ العدد :14831
الاخصائيون يحذرون . . وتعليم البنات مطالب ب «التوعية والعقوبة الرادعة» .
«الفتوة الناعمة» تكشف حالات من «العنف المدرسي» بين الطالبات
د . سمير العمران .
الدمام - تحقيق - مفرح الجبيري
«مدرسة ثانوية للبنات تقع في غرب مدينة الدمام احتضنت مؤخرا ظاهرة غريبة على المجتمع النسائي الذي عرف بالرقة والنعومة حيث حدث داخل المدرسة مشاجرة جماعية عنيفة بدأت باقتحام مجموعة من «الفتوات» - البنات - لأحد الفصول ودفعوا معلمة الصف وتهجموا على طالبتين بطريقة همجية وقد فقدت إدارة المدرسة السيطرة على الوضع مما استدعاها طلب النجدة من الشرطة التي رابطت إحدى دورياتها خارج المدرسة ودخول رجال إسعاف الهلال الأحمر إلي المدرسة لإسعاف إحدى الطالبات المعتدى عليهما والتي دخلت في حالة إغماء ولم تفق إلا في طواريء البرج الطبي بالدمام من شدة الضرب الذي تعرضت له . «الرياض» قامت بتحقيق حول ظاهرة العنف والمشاجرات العنيفة التي انتشرت مؤخرا بين طالبات المرحلة الثانوية، حيث كشف عدد من الطالبات في المرحلة الثانوية تفشي هذه المشكلة بين بعض الطالبات، مشيرات الى أن المشكلة الاساسية التي أدت الى تفشي هذه الظاهرة بين بعض الفتيات اللواتي وصفن أنفسهن «بالفتوات واستعراض العضلات» غير معروفة . ووصف أخصائيون نفسيون ظاهرة تفشي العنف بين طالبات المدارس بأنها «غريبة» في مجتمع يتصف بالرقة والنعومة، موضحين أن هذه الظاهرة تتطلب من قبل الجهات ذات العلاقة أن تولي الاهتمام بها وأن تتكاتف لمعالجتها حيث أصبحت تقلق الآباء والمسؤولين نتيجة لما يترتب عليها من آثار سلبية تهدد حياة الطالبات في المستقبل .
« الظاهرة تستدعي الدراسة»
وعلى الرغم من أهمية الاهتمام بموضوع العنف في كافة مجالاته، إلا أنه لم يتم التركيز على ما يمارس من عنف في مؤسساتنا التعليمية ولم ينل الحظ الكافي من الدراسة والتحليل، وقد تناول معظم الدارسين العنف بالنسبة للأطفال ولم يتم التركيز على مرحلة المراهقة رغم أهميتها لكونها مرحلة انتقالية من الطفولة إلى الرشد، حيث طالب أولياء امور «الطالبات» بوجود قوانين رادعة بالاضافة الى التعامل مع هذه الظاهرة بشكل علمي لمعالجتها، مشيرين الى أهمية وجود آلية من قبل المعلمات للتعرف على خصائص شخصية المراهقات وما يمررن به من انفعالات لتمكينهن من التعامل معهن بإيجابية ومساعدتهن على تخطي ما يواجههن من مشكلات، بينما حذر طبيب نفسي من انتشار ظاهرة العنف المنتشرة في مدارس البنات وذكر بعض الأسباب والحلول التي من شأنها تحد من استفحال هذه الظاهرة . وطالبت مديرة إحدى الثانويات بالدمام بفرض عقوبات رادعة وقوية وكشفت عن ضعف اللائحة الخاصة بالسلوك .
«قصة واقعية»
تذكر أحدى الطالبة « ن، ص » التي تعرضت لمشاجرة جماعية من قبل عدد من الطالبات اللواتي يصفن أنفسهن «بالفتوات» حيث تقول «عدد من الطالبات يشكلن شلة داخل المدارس ويحاكين تصرف الشباب، عندما تدخلت لانقاذ صديقتي من بين مجموعة من الفتيات التي تهجمن عليها وبعد عدة محاولات تعرضت للضرب المبرح وبشكل همجي وأصبت بجرح غائر في وجهي وتم نقلي الى المستشفى من قبل إدارة المدرسة لتلقي العلاج مشيرة الى أنه بعد عودتي الى البيت لم تصدق عائلتي بأن الاصابة حدثت من قبل عدد من الفتيات في مدرسة تعليمية .
وعلى الصعيد نفسه، قال صلاح الحمد ولي أمر طالبة أصيبت في إحدى المشاجرات التي حدثت في المدرسة التي تدرس بها أبنته بإحدى ثانوية البنات بالدمام أنه في أحد الأيام اتصلت به زوجته تخبره بأن ابنته مريضة وعليه الذهاب إلي المدرسة لأخذها إلى المستشفى، ويضيف: «عندما ركبت معي ابنتي تفاجأت بوجود جرح في وجهها وسألتها من الذي أصابك فأخبرتني بأن هناك مشاجرة جماعية حدثت في المدرسة وتصادف وجودي في موقع المشاجرة وأصيبت من قبل إحدى المتشاجرات .
ويتساءل الحمد بدهشة هل يعقل أن هذا العنف يحدث في مدارس البنات لدينا؟
«الاعجاب» والقبلية هما السبب!
وعلى صعيد ظاهرة العنف بين الطالبات قالت مديرة مدرسة ثانوية «البنات» بالدمام بأنها عملت في مجال التربية والتعليم أكثر من (30) عاماً إلا أن ظاهرة العنف بين الطالبات موجودة في كثير من المدارس . وحمَّلت المديرة الأسرة الجزء الأكبر من المسؤولية للأسر التي لا تمنح بناتها الحب والاهتمام الكافي وتغفل عن مشاركتها في حل المشاكل والهموم فتعيش هذه الفتاة بمعزل عن أسرتها، مضيفة أن ذلك يولد الكبت وبالتالي لا تجد الطالبة المكان الذي تفرغ فيه ذلك الكبت إلا في المدرسة، ومشيرة الى أن من أسباب حدوث مشاجرات جماعية في مدارس البنات «العنصرية القبلية» بحيث تفزع بعض الطالبات لبنات من نفس قبيلتهن أو تفزع للمقربين منها . وكشفت المديرة أن من أخطر الأسباب إلي نشوب مشاجرات بين الطالبات هو ظاهرة الإعجاب بينهن بحيث تكون طالبة معجبة بطالبة ويكون هناك رفض وعدم تقبل من الطرف الآخر مما يحدث ردة فعل من الطالبة المعجبة فتحاول الاحتكاك وافتعال مشكلة ومن الممكن تدخل صديقات الطالبتين وتكون المشاجرة جماعية . وذكرت المديرة أن من الضروري أن تكون هناك ندوات تثقيفية من قبل المدرسة وبرامج توعوية لتوعية الطالبات للحد من هذه الظاهرة، مطالبة بأن تكون هناك عقوبات رادعة وصارمة للقضاء على هذه الظاهرة مشيرة الى أن لائحة العقوبات الموجودة حاليا ضعيفة وتقف بصف الطالبة وأن هذه اللائحة تعتمد على التدرج في تطبيق العقوبات ولا تفي بالغرض المطلوب منها وهو الحد أو القضاء على ظاهرة العنف في المدارس .
« الاسباب والعلاج »
وعن أسباب وعلاج ظاهرة «العنف والمشاجرات بين طالبات المرحلة الثانوية» قال الدكتور صالح الزهراني طبيب نفسي بمجمع الأمل الطبي بالدمام أن العملية التربوية مبنية على التفاعل الدائم والمتبادل بين الطلاب والطالبات ومعلميهم . حيث أن سلوك الواحد يؤثر على الآخر وكلاهما يتأثران بالخلفية البيئية، ولذا فإننا عندما نحاول أن نقيم أي ظاهرة في إطار المدرسة فمن الخطأ أن نفصلها عن المركبات المختلفة المكونة لها حيث أن للبيئة جزءاً كبيراً من هذه المركبات، مضيفاً أن من أهم الأسباب التي تقف وراء ظاهرة العنف في المدارس هي طبيعة المجتمع الأبوي والسلطوي .
ويرى الدكتور الزهراني أن مجتمعنا يمر بمرحلة انتقالية إلا أن جذور المجتمع المبني على السلطة الأبوية ما زالت مسيطرة، فنرى على سبيل المثال أن استخدام العنف من قبل الأخ الكبير أو المدرس هو أمر مباح ويعتبر في إطار المعايير الاجتماعية السليمة، وحسب النظرية النفسية الاجتماعية فإن الإنسان يكون عنيفاً عندما يتواجد في مجتمع يعتبر العنف سلوكاً ممكناً، مسموحاً ومتفقاً عليه معتبراً أن المدرسة هي المصب لجميع الضغوطات الخارجية فيأتي الطلاب المعنّفون من قبل الأهل والمجتمع المحيط بهم إلى المدرسة ليفرغوا الكبت القائم بسلوكيات عدوانية عنيفة يقابلهم طلاب آخرون يشابهونهم الوضع بسلوكيات مماثلة وبهذه الطريقة تتطور حدة العنف ويزداد انتشارها، كما في داخل المدرسة تأخذ الجماعات المواقف المتشابهة ذاتها حيال العنف (شلل) وتحالفات من أجل الانتماء مما يعزز عندهم تلك التوجهات والسلوكيات .
« الاحباط هو الدافع»
وذكر الزهراني أن المجتمع التحصيلي يهتم ويحترم الطالب الناجح فقط ولا يعطي أهمية واهتماماً للطالب الفاشل تعليمياً، مضيفا أن الإحباط هو الدافع الرئيسي من وراء العنف، إذ إنه بواسطة العنف يتمكن الفرد الذي يشعر بالعجز أن يثبت قدراته الخاصة . فكثيراً ما نرى أن العنف ناتج عن المنافسة والغيرة . كذلك فإن الطالب الذي يعاقب من قبل معلمه باستمرار يفتش عن موضوع ( شخص ) يمكنه أن يصب غضبه عليه موضحاً أن العنف المدرسي يحمل المسؤولية للمدرسة من ناحية خلق المشكلة وطبعاً من ناحية ضرورة التصدي لها ووضع الخطط لمواجهتها والحد منها، فيشار إلى أن نظام المدرسة بكامله من طاقم المعلمين والأخصائيين والإدارة يوجد هناك علاقات متوترة طوال الوقت، كما استنتج الخبراء أن السلوكيات العنيفة هي نتاج المدرسة ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة مواضيع وهي:- علاقات متوترة وتغييرات مفاجئة داخل المدرسة، إحباط كبت وقمع للطلاب .
«أنواع الكبت»
ولخص الزهراني أنواع كبت وقمع الطلاب بالنقاط التالية :عدم التعامل الفردي مع الطالب وعدم مراعاة الفروق الفردية داخل الصف ، وأنه لا يوجد تقدير للطالب كإنسان له احترامه وكيانه ، وعدم السماح له بالتعبير عن مشاعره . التركيز على جوانب الضعف عند الطالب والإكثار من انتقاده، الاستهزاء بالطالب والاستهتار من أقواله وأفكاره ، رفض مجموعة الرفاق والزملاء للطالب مما يثير غضبه وسخطه عليهم، عدم الاهتمام بالطالب وعدم الاكتراث به مما يدفعه إلى استخدام العنف ليلفت الانتباه لنفسه، كذلك وجود مسافة كبيرة بين المعلم والطالب، حيث لا يستطيع محاورته أو نقاشه حول علاماته أو عدم رضاه من المادة . وأوضح الزهراني أن عدم وضوح القوانين وقواعد المدرسة، حدود غير واضحة لا يعرف الطالب بها حقوقه ولا واجباته، مبنى المدرسة واكتظاظ الصفوف ، التدريس غير الفعال وغير الممتع الذي يعتمد على التلقين والطرق التقليدية، كل هذا وذاك يخلق نوعاً من الإحباط عند الطلاب الذي يدفعهم إلى القيام بمشاكل سلوكية تظهر بأشكال عنيفة وأحياناً تخريب للممتلكات الخاصة والعامة ، بالإضافة إلى استخدام المعلمين للعنف والذين يعتبرون نموذجاً للطلاب حيث يتخذهم الطلاب قدوة لهم .
«الوقاية من العنف السلوكي»
ويقول الزهراني إن من أهم أسباب الوقاية من العنف السلوكي لدى الأبناء هو منح الأبناء حباً وانتباهاً دائماً والإشراف والمتابعة المنتظمة للأبناء في أهدافهم ومواقفهم وأعمالهم وألعابهم ومشاهداتهم التلفزيونية اليومية، والتصرف الأسري السليم أمام الأبناء، مع المحافظة على النوعية في السلوك والقيم والميول والمثابرة وعدم التناقض في تطبيق الأحكام والضوابط السلوكية، محاولة تجنب العنف وإبعاده عن البيئة الأسرية بالهدوء والتفاهم والمودة في التفاعلات أو المداخلات اليومية للوالدين معاً، ومع الأبناء ثم بين الأبناء أنفسهم . . مع عدم تشجيع العنف أو التسامح معه خلال ذلك إلى أقصى درجة ممكنة من تعرض الأبناء لمشاهد وبرامج العنف في الفضائيات التلفزيونية وألعاب الفيديو أو الإلكترونية، ومساعدة الأبناء للوقوف ضد العنف وعدم مساندته أو تشجيعه لدى الأقران خارج الأسرة في الحي والمدرسة والمواقف الاجتماعية العامة الأخرى، وتدريب الأبناء على التعامل مع سلوكيات ومواقف العنف التي يواجهونها بهدوء وتوازن وحزم لفظي دون السباب أو المصادمة الجسدية المباشرة، وتعليم الأبناء مفاهيم ومبادئ وقيم اللطف في التعامل مع الآخرين .
« تعليم البنات تدافع عن اللائحة»
ومن جهة أخرى تحدث الدكتور سمير العمران مدير التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية قائلا إنه لابد من أن يكون هناك برامج توجيه وإرشاد لطالبات في المدارس بهدف رفع نسبة الوعي لديهم . ودافع العمران عن اللائحة الخاصة بالسلوك ، مؤكداً أن العقوبات المعمول بها حاليا قوية ورادعة متى ما طبقت بالشكل المطلوب ، ولم ينكر العمران وجود مشاجرات حدثت في بعض مدارس المنطقة قائلا إن هناك بعض حالات العنف حدثت ويحقق فيها من قبل التوجيه والإرشاد بإدارة تعليم بنات الشرقية وستطبق العقوبة على الطالبات اللائي تم إدانتهن في تلكم الحوادث .

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس