[صقر قريش]

الوطن : الأحد 1-2-1430هـ العدد:3047
قرارات التربية
الفجوة الحالية بين وزارة التربية والتعليم ومنسوبيها في الميدان التربوي سببها بعض القرارات التي اتخذتها الوزارة مؤخرا، ومنها قرار تنظيم إجازات شاغلي الوظائف التعليمية والذي ألزم فيه معلمو وطلاب الصفوف الأولية بالبقاء في مدارسهم حتى آخر يوم ومساواتهم بطلاب المرحلة الثانوية رغم الاختلاف الكبير بين المرحلتين، وقد نسفت الوزارة بهذا كل الجهود السابقة في استقطاب المعلمين للصفوف الأولية، حيث كانت الوزارة سابقا تعاني من عدم إقبال المعلمين على القيام بمهامها.أما القرار الثاني فكان إلزام وكلاء المدارس بالمغادرة قبل اختبارات الدور الثاني في أهم وقت تكون المدارس بحاجة فيه لأعمال الوكلاء المعروفة ومن ثم العودة للعمل في شهر رمضان دون زملائهم الباقين في توقيت لا يتوفر فيه أبسط الأعمال التي يمكن القيام بها.والقرار لن يحرم الوكلاء فقط من متعتهم في قضاء إجازتهم بجوار أسرهم فقط بل سيحمل مديري المدارس أعباء إضافية وسيتخلى الوكلاء عن أهم أعمالهم في نهاية السنة من رصد ومتابعة وتوثيق أعمال نهاية العام، فضلا عن الاعتذارات الجماعية التي سيقدمها وكلاء المدارس عن الاستمرار في العمل الإداري.
وليس هناك من حل سوى التراجع عن مثل هذه القرارات التي لم تعد تخدم الميدان التربوي، بل تثير الاستياء وتجلب الإحباط.
فهد العيلي