عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2009   رقم المشاركة : ( 12 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية والتعليم ليوم الاحد 6/2

الوطن : الأحد 1-2-1430هـ العدد:3047
للحوافز أهمية كبيرة لدى معلم الصف الأول الابتدائي
عجبت كثيرا من خفض وزارة التربية والتعليم مستوى الحوافز التي كانت تقدمها لمعلم الصف الأول الابتدائي لمستوى تكاد تنعدم عنده تلك الحوافز التي من المفترض أن معلم الصف الأول يتمتع بها، بل ويضاف إليها حوافز أخرى تكون داعما له لمواصلة مهمته الصعبة أمام هذا الصف والذي لا يقارن ببقية صفوف المرحلة الإبتدائية سواء من حيث الجهد الجسدي أو الضغط النفسي الذي يعانيه معلم هذا الصف، هذا بخلاف الوسائل التعليمية والجوائز التشجيعية التي يحضرها لطلابه وتكون من جيبه الخاص.فقد أعلنت وزارة التربية والتعليم أن الدراسة في المرحلة الابتدائية ستستمر إلى نهاية أختبارات المرحلتين المتوسطة والثانوية بما في ذلك الصف الأول الابتدائي!
جميع من لهم ارتباط بالميدان التربوي من معلمين ومشرفين تربويين يعلمون جيدا أن الصف الأول الابتدائي له خصوصية تميزه عن بقية الصفوف في المرحلة الابتدائية. ومع ذلك نجد أن معلم الصف الأول لا يتمتع بحوافز تشجيعية تكون دافعا له للاستمرار في تولي مسؤولية تدريس هذا الصف. معلم الصف الأول لا يقتصر دوره على تدريس الطلاب المواد المقررة فحسب، بل إنه مطالب بتأهيل وتأسيس طلابه على مهارات وسلوكيات تعتبر بمثابة التهيئة لهم لتقبل تلك المقررات الدراسية وتقبل أجواء المدرسة عموما. في الأسبوع الأول من الدراسة يواجه المعلم مسؤولية تهيئة الطلاب للدراسة ومعها يتحمل بكاء بعضهم وتبعات نفور البعض الآخر من المدرسة والتي تعتبر بيئة جديدة على حياته تتطلب من المعلم مزيدا من الجهد لمساعدة هذا الطالب الجديد ليتأقلم معها.
وبعد الأسبوع التمهيدي يجد المعلم نفسه أمام مشكلة تدريب الطلاب على الجلوس الصحيح على الكراسي وطريقة إخراج الكتب ومسك القلم وكل ذلك يعتبر أمورا صعبة لا يقدر حجم صعوبتها إلا من قام بتدريس الصف الأول. وأثناء ذلك يجد المعلم نفسه أمام مسؤولية أخرى وهي أداء المنهج الدراسي والذي يعيق أداءه عدة أمور منها نسيان بعض الطلاب أدواتهم المدرسية وهنا يجد المعلم نفسه مجبرا لتوفير أقلام الرصاص وعدد من (المحايات والبرايات) التي يضعها في درج طاولته لتكون جاهزة لتقديمها لأي طالب ينسى إحضار أدواته المدرسية. ولا يقف الحد عن ذلك فمعلم الصف الأول يواجه أموراً أخرى كفيلة بمضاعفة المسؤولية الملقاة على عاتقة. فطلاب الصف الأول حديثو عهد بالمدرسة مما يجعل من نقلهم للفوضى المنزلية التي كانوا يعيشونها أمرا واردا، حيث مقاطعة المعلم أثناء حديثه وكثرة الخروج لدورات المياه والرغبة في الأكل حتى قبل وقت الفسحة وكثرة السؤال عن وقت الخروج من المدرسة وعدة أمور كفيلة بجلب الضغوط النفسية للمعلم. هذا بخلاف أن معلم الصف الأول مطالب بتدوين الواجبات في مذكرة واجبات جميع الطلاب والذين لا يحسنون الكتابة والتعامل مع مذكرة الواجبات وهذه المسؤولية وحدها تتطلب على الأقل حصة كاملة في اليوم الدراسي الواحد.لم أتطرق إلى السجلات التي يطالب بها معلم الصف الأول لمتابعة طلابه ولم أتطرق كذلك إلى ما يعانيه مع أولياء أمور طلابه والذين يلقون بمسؤولية تربية وتعليم أبنائهم على المعلم والذي وجد نفسه أمام عدة مهام بلغت من الصعوبة ما يجعل أي معلم يقوم بتدريس الصف الأول يفكر بترك هذه المسؤولية والتنحي عنها في أقرب فرصة.كل ذلك وغيره مما لم أذكره من وجوه معاناة تدريس الصف الأول لا يجب أن يجعل وزارة التربية والتعليم تغفل عن مسألة الحوافز التشجيعية التي يجب أن تقدم لمعلم الصف الأول من أجل تشجيعه لأداء مهمته وتكون كذلك عاملا مساعدا لمديري المدارس والمشرفين التربويين في اختيار المعلم الأجدر لتدريس هذا الصف. فحينما يكون هناك حوافز تقدم لمعلم الصف الأول فإن ذلك سيجعل هناك تنافسا بين المعلمين لتدريس هذا الصف وهنا يتم اختيار الأجدر من بينهم.واقع معلمي الصف الأول الابتدائي في هذا الوقت واقع جدير بالنظر. فقد أصبح جميع المعلمين ينفرون من تدريس هذا الصف بسبب انعدام الحوافز. وهذا ما تسبب في أن تكون مهمة تدريس هذا الصف بيد معلم وجد نفسه مجبرا لتدريسه إما بسبب مجاملة مدير المدرسة والمشرف التربوي أو بسبب مجاملة زملائه المعلمين الذين أبدوا لزميلهم عدم الرغبة في تدريس هذا الصف وهنا فلن يكون أداء هذا المعلم بالمستوى المأمول منه والذي يحتاج إليه طلاب هذا الصف. في نظري أن الحوافز التي تقدم لمعلمي الصف الأول هي في حقيقتها ليست للمعلم نفسه بقدر ما أنها وسيلة لإيجاد المعلم الأنسب والذي يملك القدرة لتدريس طلاب الصف الأول والذين يحتاجون من معلمهم جهداً ضعف الجهد الذي يبذله بقية زملائه بالمدرسة بعدة مرات.
فايز ظاهر الشراري
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس