عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2009   رقم المشاركة : ( 19 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية والتعليم ليوم الاحد 6/2

عكاظ :الأحد 6-2-1430 هـ العدد : 2786
الدور الجديد للقطاع العام.. وزارة التربية والتعليم «-3 5»
قد نتفق أن أبرز سمات العصر الحالي هو التغيير، والأكيد أن ما أثبت العلم صحته لايعني بالضرورة أنها ستستمر صحيحة، لذلك يعد التطوير المستمر وقود المستقبل.عند قراءة نهضة الشعوب نجد أن المحرك الأساسي خلفها هو التعليم، فاليابان بعد الحرب العالمية الثانية لم تكن إلا رماداً متطايراً، ولكنها حرصت أن لاتستمر رماداً، فبدؤوا في البناء من القاع، وما ينطبق على اليابان ينطبق على سنغافورا و ماليزيا وغيرها من الدول.يقول بيل كلينتون في سيرته الذاتية «حياتي» صفحة 67 «عندما غزا الاتحاد السوفييتي الفضاء قبلنَا، بإطلاقهم القمر الصناعي سبوتنيك، قرر الرئيس أيزنهاور ومن بعده جون كنيدي أن الأمريكيين بحاجة إلى معرفة المزيد من العلوم والرياضيات، ولذلك أخذت جميع الدورات التي كنت أستطيع أن أخذها»، مما يعني أن قوة أمريكا ونفوذها بدأ وترعرع في كنف العلم، وانعكس على مظاهر حياة الشعب الأمريكي وعلى طريقة تفكيرهم وتقديرهم للأحدث المستقبلية.إن التعليم العام لدينا بحاجة إلى إنطلاقة جديدة تتمثل في تحديد كافة التحديات والمعوقات والفرص وتوفير اقتراحات ومناقشتها بشفافية من خلال تصميم استبانات تستهدف أولياء الأمور والطلبة والمعلمين والمرشدين الطلابيين وإداريي المدارس وإدارات التعليم والوزارة ليتم تحليلها وعلى إثرها يتم اتخاذ إجراءات التغيير الأنسب وبالطريقة التي تضمن نجاحها، ومثل هذه الاستبانات ليست إلا حوارات، ولكنها مختصرة ومركزة وهادفة وتصنع نهضة في زمن وجيز متى أخذت نتائج الاستبانات بعين الاعتبار، وأجريت بشكل صحيح دون مجاملات كتصميمها وتنفيذها من خلال جهة من خارج الوزارة.يتبقى الآن مسح دقيق وعلمي لمواهب الطلبة وقدراتهم من خلال تصميم نماذج لقياس قدراتهم في كافة المدارس وتقديم نتائجها للطلبة وأولياء أمورهم ليتعرفوا على نقاط القوة لدى أبنائهم، وعلى إثرها نساهم في تنمية الثروة البشرية وفي تغيير البالي من طرق التربية، ومن ناحية أخرى يتم جمع نتائج مواهب الطلبة وقدراتهم بشكل إجمالي ليتم عرضها على مجلس الوزراء لتأخذ خطط التنمية القادمة المواهب والقدرات الوطنية بعين الاعتبار ونكون ساهمنا في نهضة المملكة بشكل أسرع.
وماذا عن معالجة طرق التفكير ونصاب المعلمين؟
مما لاشك فيه أن أفكار الإنسان تقود إلى ممارساته وسلوكياته في الحياة، لذا نحن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تغيير طريقة التفكير السائدة لدى الطلبة، وأبرز إشكالية تواجههم أن عقولهم تحولت إلى مخازن للمعلومات نتيجة للتلقين، وهذا ما يقلل من استفادتهم مما تعلموه في حياتهم، ومن المهم تدريس مقرر عن تطوير الذات ليشتمل المقرر على طرق التفكير الإيجابي وتنمية الفكر الإبداعي وطرق رسم رؤية شخصية واضحة ليتمكنوا من تحديد ماذا يريدون أن يحققوا وكيف ومتى، ونبذة عن أبرز قصص الناجحين المحليين والعالميين وكيف أن تصميمهم لأهدافهم وتمسكهم بها ساهم في رسم قصص نجاحهم، إضافة إلى ذلك تعليم الطلبة تقدير التنبؤات المستقبلية بطرق علمية كاستخدام النماذج الرياضية وطرق تحديد المؤثرات المتوقعة في المستقبل وكيفية تقدير أثرها، ليتمكنوا من رسم معالم المستقبل الذي رغبوه لأنفسهم بشكل يمكنهم من تحقيقه.وحتى تسير الأمور في نصابها الصحيح يصبح علينا لزاماً التخفيف من عدد المقررات الدراسية، وتطوير مكتبات المدارس الحالية أو الاستعانة بمكتبات إلكترونية بحيث يتم تخصيص حصة أو أكثر يومياً لسببين، الأول ويتمثل في تنمية مواهبهم وقدراتهم والثاني يرتبط الطلاب مع القراءة بعلاقة حميمية ليتمكنوا من الاستمرار في تطوير أنفسهم وتنعكس على نهضة المملكة في المستقبل.أما المعلمون فمن الأفضل تخفيف نصاب حصصهم ويتم تخصيص عوضاً عنها ساعات للاطلاع في المكتبة ليتمكنوا من اكتساب مهارات ومعارف إضافية ويتمكنوا من إيصال معلومات حديثة للطلبة، بدلا من تكرار ما تعلموه أثناء دراستهم الجامعية.ثمة قضية مهمة وجوهرية وهي أننا لانستطيع بحجة خصوصيتنا أن نتجنب قراءة وتحليل نجاح الدول الرائدة في التعليم والاستفادة منها ولانستطيع أن نأخذها ونطبقها دون تهيئة المناخ العام في الوزارة لتنفيذ هذه الرؤى الجديدة، لأنها عبارة عن إدارة للتغيير، ويجب أن لاننسى أننا في إدارة التغير نتعامل مع بشر، وليس بالضرورة أن رسالة التغيير قد وصلت بنجاح إلى الأشخاص الذين سينفذون في المدارس.ليس أمامنا إلا خيار واحد، وهو أن نهيئ الأجيال القادمة للتغيير بشكل مستمر حتى نتمكن من منافسة الأمم ونتبوأ موقعاً على خارطة الريادة العالمية، فهل سيكون لنا مكان على الخارطة؟ بيدكم القرار!
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس