رد: اخبار التربية والتعليم الإثنين 7 -2-1430 هـ
الوطن : الإثنين 7 -2-1430 هـ العدد :3048
ازدياد معدلات العنف المدرسي و5% من الطلاب يظهرون سلوكا عدوانيا متكررا
العنف المدرسي ظاهرة حلها يتطلب تعاون الجميع
تبوك: بديعة حسن
أكد تربويون ازدياد العنف عند طلاب المدارس، حيث أصبح ظاهرة تتزايد يوما بعد يوم، وقد أظهرت الدراسات أن ما يزيد عن 5% من طلبة المدارس يظهرون سلوكا عدوانيا بشكل متكرر، ومن أبرز تلك المظاهر التي يبديها الطلاب في البيئة المدرسية الضرب بالأيدي واستخدام الأدوات الحادة والسب والتفوه بألفاظ بذيئة، وإتلاف أثاث المدرسة وتخريب ممتلكاتها، واعتداء الطلاب الكبار على الصغار. الأمر الذي أعاق بالفعل العملية التربوية ووقف حاجزا أمام العلم في توصيل رسالته الخالدة نتيجة هذا الوضع.يقول المرشد التربوي سامر آل عامر إن ظاهرة العنف في المدرسة تقتصر على فئة معينة، وبالأغلب معروفة للطلاب هذا في حال إذا كانت ظاهرة مستمرة.أي تكررت أكثر من مرة من نفس الطلاب. مع التركيز على مدى ونوعية الضرر والعنف المرتكب.ويقول غرم الله الزهراني (مدير مدرسة) إن "ظاهرة العنف لدى الطلاب تتم معالجتها بلا شك بتعاون كل من المدرسة والطالب والمرشد التربوي وولي الأمر، ونحن نوجه دائما بأهمية متابعة الطالب من خلال تحسين الصحبة، والتشديد على دور الأسرة في عدم إبقاء الطالب لفترة طويلة خارج البيت، ومحاولة ترويضه على أساليب حديثة في التربية، وهذا كله يجيء بفضل المتابعة والإرشاد.وأضاف "من الأساليب التربوية التي نتبعها للحد من العنف الطلابي عدم إشعاره بأنه عنيف. حتى لا يتولد لديه شعور بأنه عدواني، ويبدي ردة فعل عكسية. هذا إلى جانب دور الأسرة وهو إشغاله بهوايات يمارسها في أوقات فراغه وحتى في المدرسة، حيث يمكن أن توكل إليه بعض المهام المحببة له. حتى لا يكون لديه متسع من الوقت للتفكير بأي سلوك عدواني".وتقول كفاح غنام (باحثة اجتماعية) "في الأغلب يكون لدى الطالب الذي يمارس العنف مشكلة أسرية تتم في البيت والمجتمع الضيق الذي يعيش فيه، ودائما ما يكون هذا الطالب يعاني من مشاكل أسرية ونفسية مثل وجود زوجة أب في المنزل تعامله معاملة غير تربوية وغير واعية. بجانب معاملة الأب غير التربوية له. مما يولد لديه شعورا عدوانيا وكرها للآخرين والبيئة المحيطة به، ويأخذ الحرم المدرسي مكانا لتفريغ شحنات الكره، والتي تظهر على شكل عنف، والمدرسة بدورها تحاول حصر هذه الظاهرة من خلال الوقوف على أسباب العنف، وهذه وظيفة يقوم بها المرشد الطلابي".ويرى عودة أبوسنينة (مستشار تربوي) أن العنف التربوي يأخذ أشكالا عديدة أكثرها وضوحا العنف الجسدي. إلا أن العنف النفسي كإهانة الطالب وتخويفه وإهماله وعزله أكثرها ضررا. إذ يؤثر على وظائف الطالب السلوكية والوجدانية والذهنية والجسدية، مشيرا إلى دراسات أجريت حول المشكلات الطلابية ومشكلات سلوك العنف من حيث الأسباب المؤدية، واقتراح الأساليب الوقائية والعلاجية للحد منها، وقد أظهرت الدراسات أن مصدر العنف يعود إلى نوعين. الأول يأتي من خارج المدرسة، والثاني العنف الصادر من داخل المدرسة بين الطلبة أنفسهم.وأوضح الدكتور أبو سنينة أن هناك أسباباً تتعلق بالبيئة المدرسية. فيما يتعلق بإدارة المدرسة أو المعلمين. بجانب حاجات الطلبة، وعدم مراعاة الخصائص النمائية لكل مرحلة من مراحل الطلبة، مؤكدا أن المؤسسات التعليمية تعمل باستمرار على تطبيق تعليمات الانضباط المدرسي بما يواكب المتغيرات والمستجدات.
|