عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2009   رقم المشاركة : ( 10 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية والتعليم ليوم الثلاثاء8-2-1430هـ

الرياض :الثلاثاء8-2-1430هـ العدد : 14834
حول مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم إنهم يجافون الحقيقة ويغفلون الميدان التربوي
فهد عبدالعزيز الكليب
اطلعت على اللقاء الذي تم مع مدير مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم «تطوير» في صحيفة «الرياض» في عددها رقم 14815 ليوم الخميس 18 محرم 1430ه، وقد راهن وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير مدير عام مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم على «نجاح» المشروع قبل أن يبدأ والذي رصدت له الدولة 9 مليارات ريال، وكشف بثقة تامة عن ورشة العمل التي تتم خلف الكواليس خلال الفترة الماضية التي لم يحددها وهي 3 سنوات مضت من عمر انطلاق المشروع التي حدد عمرها ب 6 سنوات إذ أن إعلان بداية المشروع بدأ في 24 محرم 1428ه ،وأي مشروع بهذا الحجم لا بد له من رؤية وخطة وأهداف تفصيلية معلنة تواكب الطموح والتحديات، وأن ينطلق من أرض الواقع، أو بعبارة أخرى تقويم الوضع الحالي ووضع الحلول السريعة التي لا تقبل التأخير أو التأجيل أو حتى التسويف والتجريب، ودائماً «التطوير» في منظومة وزارة التربية والتعليم هو - كما تعودنا نحن الذين في الميدان التربوي - التزام طويل الأمد؟!! أو طويل الأجل بل «خالي الدسم» فهو من تجريب إلى تجريب، ومن قرار إلى قرار، من نظام الثانوي الشامل إلى المطور؟ إلى المدارس الرائدة؟ إلى نظام المقررات؟ إلى برنامج وطني؟ إلى برنامج التقويم الشامل؟ والوضع هو الوضع لا جديد؟!! ودائماً نسمع من أروقة الوزارة جعجعة وطحناً ولا نرى خبزاً يؤكل؟!!. ولقد كتبت حول هذا الموضوع في صحيفة «الرياض» منذ عام من انطلاقة المشروع ولم أتلق رداً واحداً لأنه وببساطة لا يوجد رد؟!! ومن السهل أن ندندن ونظر حول هذا المشروع الذي أراد من وراء إقراره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نقلة نوعية جبارة لصياغة مخرجات التعليم لمستقبل زاهر وضّاء، وأن يصاغ عملياً ومنذ الوهلة الأولى لانطلاقته وبحس وطني صادق ومسؤولية مباشرة، وأن يتزامن مع بناء خطة طموحة معلنة تبدأ من الواقع الميداني بالأخذ بالأولويات التي لا تقبل حتى النظر أو التوقيع بإمضاء البيروقراطية إلى الغد وبعد الغد بأداء التبلد ممارسة وتطبيقاً، بينما ينبرئ مدير المشروع متجاهلاً الواقع والقفز على واقعنا التعليمي المتردي الذي أجزم جزماً قاطعاً أنه وفريقه لم ينزل إليه ويباشر النظر في أكثر مما نسبته 50% مبنى، ولا أقول مدرسة مستأجرة أقل ما يقال عنها بأنها لا تحمل أي مقوم من مقومات «التطوير» الذي ننشده. إن لدينا أكثر من 28 ألف مدرسة و500 ألف معلم ومعلمة و5 ملايين طالب وطالبة هم بأمس الحاجة إلى تحقيق أبسط بدهيات التعليم والتعلم.. وبأمس الحاجة إلى توفير البنية والبيئة الأساسية للتعليم الفعال والآني لما هو قائم وترميم ما يمكن ترميمه من المتصدع، ولماذا الانتظار ل 6 سنوات والحقائق تقول إنه لم يصرف من قيمة المشروع الضخم إلا 100 مليون ريال فقط؟!! خلال 3 سنوات من عمر المشروع؟!! وهذا ما جاء على لسان معالي وزير التربية والتعليم في لقاء تلفزيوني، ولنتأمل ما صرف هو تجزئة التجزئة، فالدولة تنفق بسخاء برعاية كريمة ووعي أخاذ من رائد النهضة التعليمية الأول في بلادنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي بارك انطلاقة المشروع منذ بدايته ووفر الدعم المادي والسخي وذلل الصعاب، بل كان الأسرع إلى «إنجاز الأمر» والوصول إلى نبض من هم في في الميدان التربوي من المعلمين والمعلمات في إعطائهم ما يستحقونه من مستويات ورفع معنوياتهم، مما كان له من الانعكاس الإيجابي والعطاء والأثر الفاعل، بينما نجد التقتير من القائمين على المشروع. وأخشى ما أخشاه أن ينتهي عمر المشروع ولم يصرف من قيمته إلا النزر اليسير، وتلك فرصة مؤاتية يجب استثمارها، ويجب أن يكون الهدف أكثر من مجرد الوصول إلى خط المرمى، يجب أن يكون الهدف لدى القائمين على المشروع وبحس وطني صادق هو التحسين المستمر والمتكرر للواقع القائم فعلياً وتعزيزه عبر العمل بشكل متواصل على تطوير القدرة الكاملة لكل فرد في منظومة العملية التربوية والتعليمية، وحين تبلغون هذا المستوى من التطوير المقنع والذي لا يقبل التأجيل إلى 6 سنوات، جربوا وطوروا ما شئتم من التجارب المتراكمة في ملفات الوزارة التي ستؤمن لكم مقاربات بديلة عديدة حين تواجهون التحديات الماثلة، لماذا الهروب دائماً من الواقع؟!! لماذا لا نعترف به ونعمل على مواجهته والعمل على تغييره؟!! لماذا القائمون على المشروع يتجاهلون الميدان ومن يعمل فيه؟!! ومن بينهم كثير من ذوي الكفاءة والخبرة والدراية والتجربة والذين لم يصلهم ولا حتى «استبيان» لأخذ آرائهم وماذا يريدون من وراء هذا المشروع ولو حتى على سبيل «المجاملة» وهم في حقيقة الأمر رأس مالكم البشري الذي سيأتي بثمار أهم بكثير من كلفة الاستثمار ذاته: «أي المعلم والمعلمة والطالب والطالبة». يقول مدير المشروع بأننا في حلول عام 1435ه سنقضي على المدارس المستأجرة؟!! وما زالت الوزارة تبرم عقوداً استئجار في ميزانية هذا العام 1429 - 1430ه وتفتح مزيداً من المباني المستأجرة؟!! وكأننا ننطلق من البداية؟!! نعلم أن الوزارة والقائمين على المشروع متوترون ويسابقون الزمن للبدء بمسيرة تطوير استثنائية والغوص مباشرة في تطوير التعليم العام، إلا أن الواقع يقول بأنكم لستم جاهزين تماماً وتحتاجون إلى خطة أوسع لإعداد أنفسكم أولاً قبل أن تبدأوا أي مسيرة تطوير، ومن المفيد أن تفهموا موقعكم الحالي ووجهتكم بالنجاح في أن نبدأ مع عملية التطوير الصامت دون تصاريح ووعود وفلاشات إعلامية وتنميق للصورة والحكم بالنجاح للمشروع قبل أن يبدأ؟!! ودعوا المنتج والعمل يتكلم عن نفسه. إن الخطوة الأولى لعملية التطوير هي حل المشاكل المتراكمة ومواجهتها وهي تكمن في تحديد الوضع الحالي الذي لا يخفى على أحد؟!! إن التطوير ليس في وضع أجهزة (لابتوب) أمام عد من الطلاب بما نسبته 1% من مجموع عدد 5 ملايين طالب وطالبة، ونقول بأننا نجحنا في تحسين وصياغة المناهج التعليمية وفق أحدث التقنيات العالمية من غير أن تسبق ذلك مرحلة توعية المعلم والمعلمة والطالب والطالبة بأهمية «التعليم الإلكتروني» وكيفية التعامل معه.. كما أن التطوير ليس في تغيير المسميات ك «المدرسة الإلكترونية» و«المدرسة المفتوحة» و«المدرسة الذكية» و«المدرسة الرائدة» وتغيير مسمى مراكز الإشراف التربوي إلى «مكاتب التربية والتعليم» أوليس من أهداف برامج المشروع «تحسين البيئة التعليمية وتأهيلها وتهيئتها لادماج التقنية والنموذج الرقمي للمنهج لتكون بيئة الفصل والمدرسة بيئة محفزة للتعلم من أجل تحقيق مستوى أعلى من التحصيل والتدريب؟، وواقع الحال يقول وقد مضى من عمر المشروع ثلاث سنوات أن لدينا 28 ألف مدرسة بحاجة إلى التهيئة لتحقيق هذا الهدف ومنها ما نسبته 50% مبان مستأجرة غير ملائمة لتحقيق أي هدف من أهداف وبرامج هذا المشروع المفصلي المهم والذي يُعَدُّ أهم المشروعات التعليمية في المملكة وذلك لضخامة مخصصاته المالية. والمتأمل عن كثب وبنظرة شمولية فاحصة إلى القائمين على المشروع وإدارته يدرك تماماً انهم لم يواكبوا التطلعات العليا من وراء إقرار المشروع والذي يمثل فرصة تاريخية لدعم جهود الإصلاح التعليمي ومنعطفاً جديداً لتصحيح مسار التعليم وتمكينه من الاستجابة لمتطلبات التنمية في بلادنا والتحديات العالمية المعاصرة. إننا في بيئة تعليمية تقليدية تلقينية لا تمت للواقع بصلة، ومناخ تعليمي كهذا مسكوت عليه لأكثر من ستة عقود والطلبة والطالبات أوان فارغة يتم حشوها بالمعلومات، ويبدأ عام دراسي وينتهي ليبدأ عام جديد و«الكليشة» واحدة تتكرر بل تضعف إلى حد كبير، وقد وهن العظم وتبلد الإحساس ومازلنا نقول وعلى لسان مدير عام أكبر مشروع بأننا في طور التجريب،0 مع أن الأهداف واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ومحددة ومعلنة، وأقولها ببساطة نريد المباشرة في التنفيذ والعمل بأرض الواقع بتوفير بيئة تفاعلية وفصول دراسية تتيح أكبر نسبة تفاعل للطلبة والطالبات فيما بينهم ومع معلميهم، نريد وببساطة تحسين المباني المدرسية وإعطاء مزيد من الحوافز المعنوية والمادية للمعلم والمعلمة ومديري المدارس الذين هم عصب البناء التعليمي وأساسه المتين، وببساطة أكثر نريد من القائمين على المشروع إضافة هدف من أهداف وبرامج المشروع ينص على: تحسين البيئة التعليمية القائمة وتأهيلها بشكل عاجل وإعطائها الأولوية في الصرف وإيقاف استئجار المباني المدرسية نهائياً؟!! كما أتمنى أن تشكل لجنة رقابية متخصصة لمتابعة سير المشروع بعيداً عن التقارير الإنشائية التنظيرية المنمقة التي تكتب بورق صقيل ورونق جميل وهي أبعد ما تكون عن حقيقة الواقع الماثل.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس