[صقر قريش]

الجزيرة:الاربعاء 09 صفر 1430هـ العدد:13278
يبلغ عددهن أكثر من 700 طالبة معاناة النقل المدرسي بدخنة تؤرق الطالبات وأولياء أمورهن
تقرير - سعود البهيمة:
يعتبر النقل المدرسي من الوسائل المهمة للتحصيل الدراسي ومما يجعل ولي الأمر يطمئن على فلذة كبده، فمتى ما وجد النقل المدرسي وتوفرت به وسائل السلامة فلا شك أن من نتاج ذلك توفير جو دراسي وتربوي ناجح بإذن الله، ومدينة دخنة تعاني منذ فترة طويلة من عدم توفر العدد الكافي من حافلات النقل المدرسي الخاص بالطالبات حيث لا يوجد سوى حافلتين من حافلات الوزارة، وكثر استفسار المواطنين من إدارة التربية والتعليم بمحافظة الرس وأفادوهم بعدم توفر حافلات أخرى غير أنه كانت هناك مواعيد بأن المشكلة ستنتهي بمجرد تطبيق النقل المدرسي الجديد وذلك بزيادة عدد الحافلات عن العدد السابق، ولكن تفاجأ الجميع مع بداية تطبيق النقل الجديد بوجود نفس العدد من الحافلات حيث لا يوجد سوى حافلتين لداخل المدينة والحافلة الواحدة تستوعب خمسين مقعداً، كل حافلة تقوم بنقل الطالبات على مرحلتين بسبب العدد المتزايد من الطالبات بل إن الأمر تعدى إلى ما هو أخطر من ذلك حيث إن الطالبات يقفن على أرجلهن من كثرة العدد عدا اللاتي يجلسن في المقاعد وفي ذلك خطورة عليهن أثناء سير الحافلة، بل إنه في أحد الأيام سجلت حالة وقوع طالبة من جراء الزحام وأثناء توزيع الطالبات على منازلهن، وعندما تريد الطالبة النزول من الحافلة تجد مشكلة كبيرة بسبب ضيق الممرات بين المقاعد والذي يكون ممتلئاً بالطالبات الواقفات وهذا يسبب تأخير للحافلة للعودة مجدداً للرحلة التالية، لقد أصبحت هذه المشكلة تجر وراءها عدة مشاكل حيث أصبح الزحام عند المدارس كثيراً جداً من القادرين من أولياء الأمور الذين يخافون على بناتهم من هذا الزحام فأصبحوا يحضرونهن للمدرسة صباحاً ويأخذونهن عند انصرافهن ظهراً، ومع ذلك لازال الزحام حتى بعد هذه الحلول من أولياء الأمور، إن الطالبة التي لا تجد مكاناً لها تقف فيه داخل الحافلة تضطر إلى المكوث في المدرسة طويلاً إلى أن تأتي الحافلة مرة أخرى وتستطيع الذهاب إلى منزلها وغالباً ما تكون واقفة إلى أن تصل المنزل بسبب الزحام، ومع وجود هذه الحافلات توجد هناك سيارات نقل أخرى من نوع GMC وهي مخصصة للطالبات اللاتي يأتين من القرى التابعة لدخنة وكذلك من المزارع التي خارج المدينة وبعضها يعاني من نفس المشكلة، لقد عانى أولياء الأمور من هذه المشكلة وأصبحت الطالبات في وضع نفسي سيئ وبعضهن تضطر لأن تذهب إلى منزل ذويها سيراً على الأقدام إن كان قريباً نسبياً معرضة نفسها لمخاطر الطريق بسبب وجود المتهورين من المراهقين، واليوم نطرح المشكلة أمام المسئولين، ونثق تمام الثقة بأنهم لن يقبلوا لبناتهم الطالبات هذه المشكلة التي أصبحت لهن عائقاً نحو التحصيل العلمي، وأصبحت لأولياء الأمور مشكلة تجعلهم يعيشون في قلق دائم لحين عودة فلذات أكبادهم سالمات من هذا الخطر اليومي الذي يهددهن .