عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2009   رقم المشاركة : ( 10 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية والتعليم ليوم السبت 12/2

الوطن:السبت 12 صفر 1430هـ العدد (3053)
من المؤسف أن بعض مكتبات مدارسنا تحولت إلى مكان للتسلية وملء الفراغ
بينما أنا على متن الطائرة عائدا من دولة الكويت، أخذت بتصفح الصحف المحلية إذ بي أرى مقالا في صحيفة الوطن للكاتب ماجد بن رائف عدد (3017) قال فيه: ( . . وإن كنت عزيزي القارئ ممن يداومون على القراءة في زمننا هذا فاحرص على أن تكتم سرك وألا تفشيه لأحد وإلا فأنت الملوم أولا وأخيرا عند سماعك لجمل جارحة من أمثال (ناس فاضية) أو حتى (الله يشفيك) ويقول عندما سئل (فولتر): عمن سيقود الجنس البشري أجاب: الذين يعرفون كيف يقرؤون . وأنا أوافقه في قوله إذ نحن أمام بركان من التقنية المذهلة، في عالمنا عالم المدنية، وتقدم الصناعة، فالحال تحول في المؤسسات والشركات، والدوائر الحكومية، والمحاضن التربوية، حيث دخلت الأجهزة الحديثة، والآلات الغريبة، وبدأ الناس يتعاملون مع التقنية الحديثة بشكل مذهل وسريع، وتركوا ما كانوا عليه من الأدوات القديمة: الأوراق والأقلام . وهكذا التعليم يصرف ويرصد أموالاً طائلة للأجهزة الحديثة بكميات كثيرة وبأنواع مختلفة، أجهزة محمولة، سبورة ذكية، عرض سينمائي، وآخر مرئي، أشرطة جاهزة بألوانها المختلفة وحروفها المتناثرة، الوزارة تتقدم بتقدم العالم والأجهزة تعطي التلاميذ عملا صالحا وآخر سيئا، وما مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، إلا أكبر شاهد على دخول التعليم عالم التقنية من جميع جوانبه، ولي وقفة مع المشروع مستقبلا إن شاء الله . والسؤال المهم: هل المخرجات بحجم تلك الأجهزة المتنوعة؟ وهل وسعت الأجهزة الحديثة مدارك الأجيال الصاعدة من أبنائنا؟ الجواب أعتقد أن أغلب الطلاب يجيدون التعامل مع الأجهزة الحديثة والآلات الغريبة، بدرجة امتياز، ولكنهم لا يجيدون القراءة والكتابة، لأنهم اشتغلوا بصور وألعاب الجوال، والبلوتوث، والبلاي ستيشن، والمحادثة عبر الماسنجر، على إثر هذا أصبح الكتاب شبحاً لا يحبه الطالب، وأما القلم فلا يكتب إلا قليلا، حتى في الامتحانات يقوم الطالب بالتأشير والتظليل على الإجابة، وبالتالي المعلومات عند الطلاب ضحلة، والثقافة محدودة، والدليل درجات اختبارات القياس التي تجريها الوزارة لطلاب الثالث الثانوي، إذا لماذا هذا الضعف؟ ولماذا هذا التأخر؟ ونحن في عالم تفجير المعلومات، وكثرة المطبوعات، وانتشار المكتبات، وإقامة المعارض الدولية؟ الجواب: لأن القراءة انتهى وقتها وذهبت إدراج الرياح مع مدارس الأمس، "اقرأ" كانت أول كلمة تلقاها معلم البشرية، (اقرأ بسم ربك الذي خلق . . ) . ولاحظ معي آخر الكريم أن الله تعالى أمر محمداً صلى الله عليه وسلم أن يقرأ مع أنه أمي، ولم يأمره بالمشاهدة أو السماع، مع أنهما أسهل عليه، لعظم القراءة ونفعها . بالقراءة تخرج العلماء والوزراء والأدباء، بالقراءة تقدم الغرب، بالقراءة ظهر النفط، وبها كان الدواء، وكان الاكتشاف والابتكار، وصنع السلاح، بالقراءة تسود الأمم، وتصفو النفوس، وتزهو الأخلاق، ويرفع الجهل، وتتربى الأجيال على حب العلم والعمل والدعوة، بالقراءة يحقق الإنسان أنواعاً من التقدم والرقي .
أيها القراء الأعزاء:
أتمنى من وزارة التربية والتعليم أن تضع دراسة متأنية، وخططاً منظمة، لتوعية الطلاب والطالبات على ضرورة القراءة والاطلاع، بتفعيل المكتبات في المدارس، والتعامل مع الكتاب بالمسابقات الثقافية، داخل كل مدرسة وربطها في المكتبة، إذ من المؤسف والمحزن أن بعض مكتبات مدارسنا تكتظ بالغبار، وتعتبر أحيانا مكاناً يحشر فيه الطلاب عند غياب معلمهم ليقضوا وقتا في التسلية واللعب، لا في القراءة والاطلاع، لأنهم لا يحبون القراءة ولا يعرفون كيف يقرؤون، يا حسرة على طلابنا وشبابنا ورجالنا وأمتنا أمة القراءة .
وإلى اللقاء . . .
وصية:يقول الجاحظ وهو يوصي بالقراءة والمطالعة: الكتاب هو الجليس الذي لا يطربك، والصديق الذي لا يغريك، والرفيق الذي لا يملك، والكتاب هو الذي إذا نظرت فيه أطال اطلاعك وشحذ طباعك، وبسط لسانك، وجود لسانك، وجود بنانك، وفخم ألفاظك، وسر صدرك .
عبدالعزيز سليمان التويجري - خطيب جامع محمد بن عثيمين بالخبر
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس