[صقر قريش]

الوطن:السبت 12 صفر 1430هـ العدد (3053)
نجاح التعليم
يعتقد البعض أن النجاح في بلوغ مرحلة علمية جيدة يتطلب الكثير من الجهد والتعب أو يتطلب ذلك الزخم من الطلبة المتميزين, والمسألة ليست بهذه الصورة ولكن المسألة تتعلق بالقرارات الجريئة لتحسين وتطوير القطاع التعليمي وجعله قادرا على السير في عدة توجهات تضمن تطور المجتمع والرقي به إلى أعلى مستوى . ويعتبر التأخر الدراسي من المشكلات التربوية والاجتماعية التي يشكوها الأهل والمعلمون وتقلق تفكيرهم من دون أن يدركوا أن هذا التأخر قد يشكل مرحلة طبيعية في حياة التلميذ، ولا يترك أية آثار أو ترسبات تعيق مستقبله الدراسي . كما أن التأخر لا يحمل في هذه الحالة سمات مرضيه تستدعي القلق والتعصيب والغضب من جانب الأهل . فكثيراً ما نسمع عن تلميذ كان يحتل المراتب الأولى في صفه لسنوات متتالية وفجأة في سنة معينة لم يعد ذلك الطالب المتفوق كما كان في السابق علماً أنه مازال يبذل نفس الجهد في الانتباه والاستذكار والعمل المتواصل فالمشكلة موجودة ومنتشرة ولكنها تكمن في مستوى النضج الذي لا يتوافق مع حجم استيعاب المعلومات الجديدة في هذا الصف أو في تلك الفترة، وفي هذه الحالة يكون التأخر الحاصل نتيجة طبيعية لما وصل إليه من نضج لا يوازي المرحلة الجديدة أو يلائمها .
حمد آل مطير

الوطن:السبت 12 ص