عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2009   رقم المشاركة : ( 14 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية والتعليمالأحد 13-2-1430هـ

الوطن:الأحد 13-2-1430هـ ا العدد :3054
ما الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الوكلاء والوكيلات في هذه الفترة بالذات؟
في صحيفة الوطن لعددها 3034 قرأت ما كتبته الأخت منى الشهري بخصوص تعميم وزارة التربية والتعليم والمتضمن إلزام وكلاء ووكيلات المدارس والذين يقدرعددهم بـ 29 ألفاً من مباشرة عملهم في رمضان وردود الفعل من لدن هؤلاء المعنيين بالأمر ورد المتحدث الرسمي بالوزارة على ذلك، ولأهمية هذا الموضوع سوف أدلي بدلوي فيه ما استطعت إلى ذلك سبيلاً. فمن حيث إلزام الوكلاء والوكيلات بالدوام المسبق لبدء العام الدراسي الجديد لأجل الاستعداد والتهيؤ في اعتقادي أنه ليس بمشكلة ما دام أن في ذلك مصلحة تعليمية، لكن المشكلة تكمن بحسب نظرة الكثير من الناس في الوقت المحدد لهم وهو شهر رمضان والذي استبعد الدوام فيه العام الدراسي المنصرم ضمن التقويم الدراسي لعشر سنوات والذي تم بموافقة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لإدراكه التام وفقه الله ورعاه مدى الدور العظيم والجهد الكبير الذي يبذله كل من له علاقة بالعمل التربوي داخل المدارس ومدى حاجتهم للراحة الكافية من عناء هذه الرسالة التربوية الجسيمة في هذا الشهر المبارك فضلاً عن التفرغ للعبادة بشكل أكبر.وبما أن وكلاء المدارس ووكيلاتها يمثلون جزءاً لا يتجزأ من هذه المنظومة التربوية فإنه من العدل والإنصاف أن ينسحب ما لغيرهم عليهم أيضا من هذه اللفتة الأبوية الحانية على اعتبارهم مكملين أصلاً لدور مديري ومديرات المدارس في هذه الرسالة التربوية إن لم يكن بعضهم أكثر منهم فاعلية في هذا المجال التربوي لا سيما المخلصين منهم، وذلك من واقع الميدان التربوي بحكم انتسابنا له لما يزيد على ثلاثة عقود من عمر الزمن إلى الحد الذي يطلق على بعضهم مسمى محركي المدرسة وذلك من جراء كثرة حركتهم ودأبهم على العمل لأجل تحقيق أهداف منشودة للمدرسة مع تقديري للجميع. فهل بعد هذا كله يحق للوزارة ومن مبدأ العدل والإنصاف أن تقوض جهودهم أو أن تتجاهلها أو بعبارة أخرى تقول لهم يا أيها الوكلاء والوكيلات تعالوا داوموا مجدداً لإيفاء الوزارة ما نقص من جهودكم أو عدم إخلاصكم.من جهة أخرى، ما الأعمال التي يمكن أن يقوم بها هؤلاء الوكلاء والوكيلات في هذه الفترة تحديداً إذا ما أخذنا في الاعتبار أن معظم من أراد مراجعة المدارس لا يأتون في الغالب الأعم لهذه المدارس في هذه الفترة وذلك إما ناتج عن سفرهم أو لأسباب أخرى تتعلق بالصيام.أما في حالة كون هذا الدوام لا بد منه بالنسبة لهؤلاء الوكلاء والوكيلات فنرى أنه من الأنسب أن يكون عقب الدور الثاني مباشرة كما تم ذلك قبل العام الماضي حينما كلفوا بهذا الدوام بعد الدور الأول بأسبوع فيما كان الدور الثاني عقب الإجازة الصيفية بدلاً من دوامهم لهذه الفترة والتي غالباً ما يترتب عليها متاعب جمة لا يحس بها إلا من يعيشها فعلا ومنها التنقل أو السفر لأكثر من مرة وما أدراك ما السفر، حيث لا يجد بعضهم حجوزات طيران ناهيكم عن متاعب الصيام وما يحتاجه الصائم من ضروريات الإفطار وغيره وبخاصة لمن هم خارج مناطقهم الأساسية لا سيما المتزوجين منهم، وينسحب ذلك على الوكيلات أيضا واللاتي سيعانين هن الأخريات مثل هذه المتاعب فيما لو باشرن عملهن في شهر رمضان وذلك بالنظر لما هو مطلوب منهن داخل منازلهن في هذا الشهر الكريم عوضاً عن مشاق السفر وخاصة اللاتي يسكن بعيدات عن المنطقة التي تقع فيها مدارسهن ومدى حاجتهن لمحرم وغير ذلك مما يتعلق بترك الأبناء لدى أهلهن بمناطق أخرى لهدف إتاحة الفرصة لهم للاستمتاع بهذه الإجازة إلى جوار أهلهم أو أقاربهم.على صعيد آخر لا بد من التأكيد هنا أن الوكلاء ونظائرهم الوكيلات ليسوا إداريين بالمعنى المطلق حتى ينطبق عليهم ما ينطبق على بقية موظفي القطاعات الحكومية الأخرى وإنما هم معلمون ومعلمات بالأصل ويقومون بأعمال إدارية تتطلبها مدارسهم مثلهم مثل زملائهم المعلمين والمعلمات والمديرين والمديرات والمشرفين والمشرفات، حيث صنفوا جميعاً ضمن شاغلي الوظائف التعليمية بحسب نظام الخدمة المدنية. أما فيما يتعلق بإعداد خطط المدرسة والتي من ضمنها خطة استقبال الطلاب وجدول الحصص الأسبوعية وهي الأعمال التي لا بد منها قبل بدء الدراسة بأسبوع على الأقل والتي ربما ينظر المسؤولون إلى مدى أهميتها قبل بدء العام الدراسي لتجاوز ما حصل العام الدراسي الماضي من تزامن دوام الطلاب مع دوام العاملين بالمدارس وحدوث إرباك شديد في كثير من المدارس من جراء عدم وجود جدول دراسي وخطط لاستقبال هؤلاء الطلاب وتوزيعهم على الفصول إلا من قبل من اجتهد من بعض مديري ومديرات المدارس في هذا الشأن فهذا يعتبر من صميم أعمال مدير المدرسة ومديرتها أيضاً وليس وكيلها أو وكيلتها وإذا ما اجتمعا معاً أي كل من المدير والوكيل ومثلهم في تعليم البنات لكان أفضل إذا ما أخذنا هذا الجانب بموضوعية تامة.وفي الختام لعلي أشير هنا ومن باب المصلحة العامة إلى أن هذا القرار لا يساهم كثيراً في تحقيق مخرجات إيجابية للعمل التربوي بقدر ما يؤدي إلى نفور مثل هذه الفئة عن هذا العمل وليدرك المسؤولون في الوزارة ومن جانب آخر أن هناك عزوفاً واضحاً عن العمل في المجال الإداري بالمدارس وكل ذلك بسبب زيادة الأعباء عليهم وعدم تقدير ظروفهم ومشاعرهم الإنسانية ولهذا كم نتمنى على مسؤولي الوزارة إعادة النظر في هذا القرار وذلك بالنظر للمتاعب الجمة التي ذكرناها سابقاً فضلاً عن الإحباط والدونية وعدم الإنصاف الذي يشعر به هؤلاء الوكلاء والوكيلات مقارنة بزملائهم في هذا المجال التربوي. قال صلى الله عليه وسلم : أحب لأخيك ما تحبه لنفسك.. وفي رواية أخرى: واكره له ما تكرهه لها، داعيا الله في نهاية مشاركتي هذه أن يلهمنا جميعاً الصواب والإخلاص في العمل والله من وراء القصد وهـو الهادي إلى سواء السبيل.
عبدالفتاح أحمد الريس

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس