عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2009   رقم المشاركة : ( 17 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية والتعليمالأحد 13-2-1430هـ

عكاظ :الأحد 13-2-1430 هـ العدد :2793
هروب الفتيات ودور الإشراف التربوي
علي بن سعد الزامل
تزامن ورود رسائل على خلفية المقال (المرشد الطلابي..الواقع والمأمّل) مع قراءتي لتقرير بصفحات (عكاظ الأسبوعية) ومحوره ظاهرة هروب الفتيات.. المقاربة أن الرسائل ومحتوى التقرير تقاطعا حول أهمية دور المشرفة أو الأخصائية الاجتماعية (الطلابية) في الحد من ظاهرة هروب الفتيات.. الحقيقة أن التقرير سلط الضوء بشكل موضوعي ومستفيض على حزمة من الأسباب المفضية إلى هروب الفتيات من جملتها العنف الأسري والفضائيات وزميلات السوء وغيرها الكثير، وإن كنت أرجح أن الهروب مرده مجموعة من الأسباب المتشابكة وربما المتراكمة للدرجة التي يتعذر معها فرز السبب الرئيسي.. عموما لن أتطرق لما تضمنه سياق التقرير عدا الجزئية التي تتعلق بموضوعنا وهي الإشراف التربوي والدور المناط به لناحية الطالبات بوصفه لايقل أهمية عن دور المرشد الطلابي إن لم يفقه حسب ما جاء في مضامين الرسائل.. الحقيقة لن يختلف حديثنا كثيرا عن ما جاء في المقال السابق والذي تمحور حول ضرورة زيادة أعداد المرشدين وبالتوازي الأخصائيات وبأن أدوارهم جميعا تتطلب المبادرة باستقراء كوامن خلل واعوجاح السلوك ومعالجته (قبل أن يصبح حالة) وإن كان ثمة فرق فليكن بأن دور الأخصائية يتطلب مهارة أكثر في استدرار ثقة الطالبات بوجه عام ونخص اللاتي تبدو عليهن علامات أو بوادر (عدم التكيف) ولم أقل انحراف لأنهن لم يقعن بعد في براثنه (ونتمنى أن لا يقعن أبدا) قد يقول احدهم حتى دور المرشد يتطلب تكريس الثقة والمودة لجهة طلابه.. هذا صحيح لكن الفرق يكمن في أن الطالب لايبوح بحقيقة ما يختلجه بسهولة ويسر زد على ذلك أن التصرفات والسلوكيات التي تتجلى على الطلاب تختلف عن ما يتبدى من الطالبات إما لناحية التركيبة الفسيولوجية أو بسبب ما قد يتمخض من بعض الطلاب من أساليب المراوغة والتصنع في السلوك لتضليل المرشد أما الطالبات فالسواد الأعظم منهن يتصرفن بتلقائية وبالتالي يسهل على الأخصائية قراءة سلوكهن وسبر أغوار مايجول في مخيلاتهن وبذات القدر من السهولة واليسر بالإمكان تصويب بوصلاتهن وترشيد توجهاتهن وتحويلها لمنعطف الاستقامة والدرب القويم.. نخلص مما تقدم بأن المعيار الأساسي لنجاح عمل الأخصائية الاجتماعية هو مدى قدرتها ومهارتها على تدشين قنوات اتصال مباشرة ورحبة مسيجة بالثقة والمحبة مع الطالبات وبصيغة أوضح أن تكون الصدر الرؤوم وملاذ الطالبات حين يشعرن أنهن على حافة الحيد عن جادة الرشد والاستقامة أو قاب قوسين أو أدنى من ذلك.لا ريب أن تلك المهام تتطلب من جملة ما تتطلب مهارة عالية في فن الاتصال وقدراً لا بأس به من الأريحية وقوة الشخصية (مُقنعة) وقبل هذا وبعده الإخلاص لهذه المهنة الإنسانية.. مغزى القول الوضع جد خطير فإذا لم نتدارك الأمر وبشكل سريع سوف تزداد وباطراد حالات الانحراف بأشكالها وألوانها وماذا عسانا أن ننتظر فآخر إحصائية عن هروب الفتيات تجاوزت 800 حالة (تبعا لتقرير عكاظ الأسبوعية) ونختم بالقول: إن دور المشرفة أو الأخصائية الاجتماعية يتعدى حصر أسماء المتغيبات أو معاقبة اللاتي يبالغن في زينتهن أو ربما يدخلن مدارسهن بصحبة هواتفهن فالدور الحقيقي هو استقراء واستبطان ماوراء تلك السلوكيات وبكلمة أوضح وربما أكثر دقة هو إنقاذ هذه البنت والذب عنها من الانجرار في دروب الإدمان ودهاليزه الموحلة وانتشال أخرى قبل أن ترتمي (فريسة سهلة) في أحضان ذئب بشري.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس