عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2009   رقم المشاركة : ( 3 )
alsewaidi
أبو ماجد

الصورة الرمزية alsewaidi

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 585
تـاريخ التسجيـل : 05-08-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,046
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 20
قوة التـرشيــــح : alsewaidi مبدع


alsewaidi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وكذلك جعلناكم أمة وسطًا

ـ 3 ـ
الإسلام بمعنييه العام والخاص:
والإسلام بمعناه العام هو إسلام الوجه لله تعالى، بمعنى التذلل لطاعته والإذعان لأمره والخضوع الكامل له بالجوارح ظاهراً وباطناً، والخلوص من الشرك بكل صوره وأشكاله. قالالله تعالى: (( بلى من أَسْلَمَ وجهَه لله وهو محسنٌ فله أَجْرُهُ عند رَبّهِ ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون ))
وقد أخبر الله تعالى في غير موضع من كتابه الكريم: أن الإسلام هو دين جميع الأنبياء والمرسلين من أولهم إلى آخرهم، وهو دين مَن اتبعهم من الأمم السابقة، وبذلك أعلن الوحدة الكبرى للدين من لدن آدم ونوح إلى موسى وعيسى ـ عليهم السلام ـ إلى أن ختموا بمحمد صلى الله عليه وسلم ( ثم خصَّ اللهُ تعالى الدعوةَ التي أنزلها على محمد صلى الله عليه وسلم باسم (( الإسلام )) وجعلها دعوة عامة للناس جميعاً، ختم بها الرسالات السابقة كلَّها، وتكفّل بحفظ مصدرها وكتابها المنّّّّّّّّّّّّّّّّزل، وجعله مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه، وخصّ أتباعها باسم (( الأمة المسلمة )) وباسم (( المسلمين )): تشريفاً لها، واستجابة لدعوة إبراهيم عليه السلام، وإظهاراً لمعنى الاستسلام لله والانقياد لرب العالمين، فأصبحت كلمة الإسلام ـ هكذا معرفة بالألف واللام مطلقاً ـ لا تنصرف إلا إلى هذا الدِّين، وأصبحت كلمة (( المسلمين )) عَلَماً على هذه الأمة التي جعلها الله تعالى خير أمة أخرجت للناس، وجعلها الأمة القائدة الرائدة الشاهدة على الأمم جميعها، لأنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله، وهي أمة العدل والوسط، تحمل ميزان العدالة من منتصفه ولا تلوي على الحافات والأطراف.
وهذا (( الدِّين )) : (( الإسلام )) منهج للبشر ، ينبغي أن يصرّف حياة الناس وينظمها ، ولذلك يشمل عقيدةً تستقرُّ في قلب المسلم ويكون لها أثرها في حياته وتصرفاته ، وعبادةً تحددّ صلة العبد بربه تبارك وتعالى ، وشريعة أو منهجاً تستقيم به حياة الإنسان ، وسلوكاً أو أخلاقاً تتم بها المكارم التي تعاقب الأنبياء والرسل على الدعوة إليها ، ويشمل أيضاً الأصول السليمة التي نتخذها للنظر والاستدلال في معرفة هذه العقيدة والعبادة والسلوك [1]


[1]انظر : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية،عثمان ضميرية، ص ( 27 ـ 42 ) ، أباطيل و أسمار ، محمود محمد شاكر ، ص ( 522 ـ 523 ) .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس