[صقر قريش]

الحياة :الثلاثاء 15-2-1430هـ العدد 16748
أكدت أنها سجلت في حق المعلم ملاحظات «تربوية» و«إدارية»... «تعليم مكة»: لا وثائق مزورة في قضية «الهذلي»... وسلمنا المستندات إلى «الادعاء العام»
مكة المكرمة - عبدالمحصي الشيخ الحياة - 10/02/09//
فنّد المدير العام للتربية والتعليم في منطقة مكة المكرمة بكر بن إبراهيم بصفر، الاتهامات الموجهة ضد ثلاثة من منسوبي الإدارة بتزوير مستندات رسمية ضد المعلم جميل الهذلي لاستخدامها ضده، مشدداً على عدم وجود أي تزوير، ومشيراً إلى أن كامل المستندات والأوراق والسجلات محفوظة وموثقة، وتم وضعها تحت تصرف أي جهة ذات علاقة تريد التثبت من ذلك.وأوضح المدير العام لتعليم منطقة مكة أن كامل المستندات التي طعن المعلم الهذلي بتزويرها تم تسليمها إلى هيئة الرقابة والتحقيق في تاريخ 21/10/1429هـ، «كوننا نسعد بالتعاون مع هيئة الرقابة والتحقيق في هذه القضية، وفي كل ما تطلبه منا».وكشف أن المعلم جميل الهذلي كانت عليه العديد من الملاحظات تتعلق بجوانب العمل التربوي والإداري «حاولنا معالجتها من داخل المدرسة، ومن خلال المشرفين التربويين، وعندما لم يتغير الحال شكلت لجنة من عدد من المسؤولين والمشرفين للجلوس معه، ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لوضعه».وأضاف: «ارتأت اللجنة نقل المعلم إلى مدرسة أخرى، لعل البيئة الجديدة تغير الكثير من نفسياته، ويتغير معها أداؤه المهني، لكنه رفض تنفيذ القرار، وانقطع بالكامل عن العمل من 29/11/1427، ما أدى إلى طي قيده في 2/3/1428هـ، وفقاً لتوجيه الإدارة القانونية في الوزارة».من جانبه، نفى المعلم الهذلي انقطاعه عن العمل بتاريخ 29/11/1427، مشدداً على أن «دفتر الدوام» يحتوي على تواقيعه التي تثبت حضــــوره، وأن قرار الفــــصل الذي عزته إدارة التربية والتــــعليم إلى عدم تنفيذه لقرار النقل «باطـــل»، «كوني لم أتسلم أي قرار يفيد بنقلي إلى أي مــدرسة، وقد فوجئت بقرار الفصل، وليس لديهم أي مستند يؤكد إخطارهم لي بنقلي إلى مدرسة أخرى كما زعموا».
تعليق المحرر:
تحتفظ «الحياة» بمستندات رسمية تظهر أن بعض أعضاء اللجنة المشكلة للنظر في موضوع المعلم الهذلي في 15/4/1427هـ تربطهم خلافات سابقة مع المعلم وصلت إلى أروقة ديوان المظالم، ما دفعه إلى الطعن في قرارات تلك اللجنة، متهماً بعض أعضائها بالتزوير «كيف يتحول خصومي إلى محكّمين وقضاة عليّ، لذا أطعن في كل قراراتهم».ويوضح مشهد موقع من عدد من المعلمين في المدرسة نفسها التي كان يعمل فيها المعلم الهذلي «أن أعضاء اللجنة أصدروا تقريرهم من داخل حجرة مدير المدرسة الذي تربطه علاقة متوترة مع المعلم، وصلت إلى شكاوى وقضايا، ولم يطّلع أعضاء اللجنة على أي من الحصص الدراسية التي قام فيها المعلم برسالته التعليمية على أكمل وجه، ليقيّموا مدرس التربية البدنية خلال تواجدهم داخل المدرسة، بل اكتـــــفوا بالمكوث برفقة مدير الــــمدرسة داخل حجرته، قبل إصدارهم قرارهم ضده». وتؤكد خطابات رسمية (تحتفظ «الحياة» بنسخ منها) للمدير العام لفرع هيئة الرقابة والتحقيق في العاصمة المقدسة عبدالعزيز محمد عيد، إرسال الهيئة خطابات عدة إلى إدارة التربية والتعليم في العاصمة المقدسة من دون أن تتلقى أي رد منها.