[صقر قريش]

المدينة : الثلاثاء 15-2-1430هـ العدد : 16729
أمانة جدة تهدد بإزالة مسجد “بالنخيل” لإقامة بناية تعليمية
هتان أبو عظمة - جدة تصوير: سعود المولد
اعترض عدد من سكان حي النخيل على قرار أمانة جدة بإزالة مسجد «الخير» من حيهم بدعوى أن المسجد تم بناؤه على أرض مملوكة لوزارة التربية والتعليم، وقالوا إن الأرض تم شراؤها منذ فترة طويلة وقام أهل الخير -بجهود شخصية- بتشييده وتوسعته من غرفة ضيقة إلى مسجد يسع جموع المصلين، وأبدى المتحدثون دهشتهم من قيام الأمانة بتعليق إنذار على جدار المسجد يؤكد اعتزامها الإزالة، مناشدين إمارة مكة التصدي لهذا القرار الذي يثير حفيظة المصلين ويخدم ألف نسمة من سكان الحي.
منذ 20 عامًا
يقول إبراهيم فلاتة ومسفر الغامدي إن المسجد تم بناؤه منذ أكثر من 20 عاما وتطور على يد أهل الخير من حجرة صغيرة حتى أصبح يتسع لجموع المصلين، وقالا: إننا كسكان قمنا بشراء الأراضي منذ زمن بعيد لبناء المسجد أمام بيوتنا ولو كنا نعرف أن الأرض مملوكة للغير لرفضنا الشراء.. وذكرا المسجد تم بناؤه على ثلاث فترات لتوسعته ليكفي جموع المصلين الذين يزيدون يوما عن يوم مع اكتمال بناء الأراضي البيضاء وتوافد السكان للحي وقبل شهر من اليوم وجدوا تنويها من أمانة محافظة جدة بأنه ستتم إزالة المسجد وعليهم مراجعة البلدية.
منتصف الحي
سالم المالكي ومحمد الجهني قالا: على أي أساس يتم تغيير تنظيم المخطط بعد بيع الأراضي فيه؟ مؤكدين أن مساحة الأرض 12 ألف متر مربع وهي مساحة كافية لبناء مسجد ومدرسة في نفس الوقت.. مناشدين إمارة مكة التدخل لحل هذه المشكلة.. أما عطية الذبياني ومحمد القحطاني فأشارا إلى أن المسجد ضروري ويجب أن يكون في منتصف الحي أسوة بالمخططات الأخرى، وقالا: إن بقاء المسجد حق من حقوقنا فنحن لم نشترِ الأرض ولم نبنِ السكن إلا من أجل المسجد.
الأرض تكفي
المقاول عمر إسحاق قال: هناك مجموعة من النماذج في وزارة التعليم تبدأ مساحة الأراضي من 1200 متر مربع وتنتهي بـ7500 متر مربع، وعلى حسب المشروع الذي ترغب الوزارة في تنفيذه وعلى هذا فالأرض تكفى لإقامة البناية التعليمية دون مساس بالمسجد.
رأي الأمانة
«المدينة» إتصلت برئيس بلدية أم السلم مدة أربعة أيام متتالية دون وجود أي رد ومن بعد توجهت إلى إدارة العلاقات العامة وتم إرسال استفسار على الفاكس الخاص بالإدارة يوم الأربعاء 4/1/2009 ولم تجد إجابة «حتى لحظة كتابة هذه السطور».


الاقتصادية :الثلاثاء 15-2-1430 هـ العدد :5601
ابتكره شاب سعودي لضبط الدخول والانصراف.. والملك للمخترع: كثر الله من أمثالك نظام نداء إلكتروني يحد من هروب وخطف طلاب وطالبات المدارس
أيمن الرشيدان من الرياض
ابتكر شاب سعودي في العقد الثالث من عمره، نظام نداء إلكترونيا خاصا بالمنشآت التعليمية، يرمي إلى ضبط عمليات دخول وانصراف الطلاب خاصة الطالبات من المدارس، والحد من مشكلات الاختطاف والهروب، إضافة إلى أهداف استراتيجية أخرى، إلى جانب تنظيم العشوائيات وتفادي الزحام خارج عدد من المدارس.وقال لـ"الاقتصادية" المهندس خالد الزهراني مبتكر المنتج، وباحث في مشروع وادي الرياض للتقنية في جامعة الملك سعود، إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قال له "كثر الله من أمثالك وبالتوفيق إن شاء الله"، عدما شرح للملك تفاصيل أول منتج من مشروع وادي الرياض للتقنية، خلال تدشينه أمس الأول المشاريع الاستراتيجية في الجامعة.تدور تفاصيل وفكرة المنتج بحسب الزهراني، حول أن الاختراع يعمل بواسطة ريموت كنترول يكون بحوزة ولي أمر الطالب، يحوي على بصمة الشخص الذي سيأخذ الطالب من المدرسة (سواء كان ولي الأمر أو السائق أو نحوه)، فبمجرد وصوله إلى المدرسة يعمل تلقائيا الريموت، من خلال جهاز سيرفر بداخل المدرسة يحتوي على عمليات الاستقبال، إضافة إلى معلومات متعلقة بأجهزة الريموت القريبة من المدرسة، كاسم ولي الأمر الموجود خارج المدرسة.وبحسب الزهراني فإن ولي أمر الطالب يضغط الزر الموجود في الريموت بنفسه، وكأنه يعطي رسائل للسيرفر في المدرسة، تؤكد أنه خارج المدرسة حاليا، وبالتالي ينادي الطالب بنفسه وهو في الفصل المزود بسماعة وشاشة عرض أسماء.وأشار مبتكر المنتج إلى أن النظام يضبط بشكل دقيق الاختناقات المرورية الكائنة في كثير من المدارس بشكل عام خاصة للبنات فيما يتعلق بالحضور والانصراف من المدرسة، موضحا أن هذا الابتكار يلغي تماما فكرة النداء بواسطة المايكروفون المعمول بها في الوقت الحالي في المدارس.وواصل حديثه قائلا "إذا تأكد ولي الأمر أن الطالب معه الآن، يؤكد أمر الاستلام من خلال ضغط الزر الموجود في الريموت، الذي يعطي إشارة للمدرسة بأن الطالب مع وليه بعد خروجه، مبينا أن السيرفر يوجه رسائل لولي الأمر، في حال انصراف الطالب مع سائق خاص أو حتى حافلات النقل الجماعي، مفادها بأن الطالب خرج من المدرسة الساعة الفلانية.وأوضح الزهراني أن نظام النداء الإلكتروني للمنشآت التعليمية متكامل ويحتوي على رسائل وريموت كنترول، كما ثبت أن الجهاز اللاسلكي لا يسبب أي أذى أو مشاكل أو أعراضا جانبية.وبين أن البداية الفعلية للمنتج كانت قبل نحو سبعة أشهر، حيث تم تعديل الرخصة الخاصة به وتم أيضا أخذ الموافقة من قبل الجامعة على دخول هذا المنتج في رحابها لغرض البداية في عالم تطوير النظام، لافتا إلى أن فكرته كانت قبل نحو سنة عندما تم تسجيله كأول منتج على براءة الاختراع.
وقال الزهراني صناعة المنتج وتصميمه تمت تحت أيادي أربعة شبان سعوديين، تحت إشراف مباشر من قبل الإدارة العليا للجامعة، فضلا عن الدكتور علي الغامدي وكيل الجامعة للتبادل المعرفي الذي يتم تزويده مباشرة بتقرير شبه أسبوعي عن المنتج، موضحا أن إنتاجه كان في محافظة جدة.ولفت إلى أن وادي الرياض للتقنية يعتبر الجهة الداعمة لهذا المنتج والمطور والمسوق له، فهي المسؤولة عن تمويل المنتج، ويحمي الشركة مستقبلا قانونيا، كما أن وادي الرياض للتقنية حاضنة الرياض للتقنية تعنى بالشركات الناشئة، وتوفر الدعم المادي والمعنوي والقانوني والتسويق وغيره.وأبان أن حاضنة الرياض تحتضن نحو 17 منتجا ستحول مستقبلا إلى تجارية، ولاسيما أن القائمين عليها فريق متكامل من داخل المملكة وخارجها لدراستها، مبينا أنه من المفترض أن منتجه يباع حاليا في الأسواق.ووجه الزهراني شكره وتقديره للدكتور عبد الله العثمان مدير الجامعة الذي يتابع بشكل دوري أبرز مستجدات المشروع والإشراف عليه بطريقة مباشرة.