رد: اخبار التربية والتعليم ليوم الثلاثاء 15/2
الحياة :الثلاثاء 15-2-1430هـ العدد 16748
حتى الكبار «يغشون»... ولكن بطرق «مكشوفة»
الدمام - سلمان الشثري الحياة - 10/02/09//
لا تقتصر ظاهرة الغش في الاختبارات على طلاب المدارس النهارية فحسب، بل على تعليم الكبار (المدارس الليلية - منازل)، والتي تشهد انتشاراً أكبر مقارنةً في المدارس النهارية. ويعود ذلك إلى انخفاض مستوى التحصيل الدراسي لدى الدارسين في المدارس الليلية، والرغبة في النجاح بأي وسيلة، والحصول على درجات مرتفعة.بيد ان طرق الغش تختلف عنها في «النهارية»، إذ يلجأ الكبار إلى عدد من الدارسين إلى طرق تعتبر «بدائية»، و «مكشوفة»، من الكتابة على اليد، أو الاستعانة بأوراق كبيرة، أو محاولة إدخال الكتاب المقرر، والبطء في حركة الالتفات، ما يسهل على المعلمين الملاحظين داخل قاعات الاختبار كشف المحاولة، ومنهم من يلجأ إلى استعطاف المعلم، بإظهار الضعف وكبر السن، وأسباب إكمال الدراسة.ويؤكد المعلم علي العمري، أنه كان يتعرض كثيراً إلى الإحراج من الدارسين في مدارس تعليم الكبار، خصوصاً أولئك الذين «تجاوزوا الأربعين، وهم يبحثون عن الشهادة على مقاعد الدراسة». وأبان أن «بعض طلاب الليلي يكثرون الأسئلة التوضيحية على الكلمات والجمل الموجودة في ورقة الاختبار بحجج مختلفة، محاولين استخراج الإجابة من المعلمين، من غير كلل أو ملل، ما يُسبب للمعلم حرجاً كبيراً».وأضاف العمري: «أعلم أن هناك نظاماً يمكن أن أستخدمه ضد الدارس، من خلال أخذ تعهد، أو تحرير «مخالفة سير اختبار»، أو حرمانه من الاختبار، إن لزم الأمر. ولكنني لا ألجأ إليها في الغالب. وإنما أحاول أن أتجاهل كثيراً من الأسئلة، وأكتفي في الإجابة بقراءة السؤال، إن لزم الأمر».ويذكر الطالب متعب الحارثي، أن سبب انتشار ظاهرة الغش، وبخاصة في تعليم الكبار يعود إلى ان «الكثير من طلاب الليلي يدخلون الاختبار من دون الاستعداد له، وذلك بسبب انشغالهم في الدوام الرسمي لأعمالهم، وارتباطاتهم العائلية»، مشيراً إلى أن المعلمين في الغالب «يحاولون حل مشكلات الدارسين في المدارس الليلية داخل قاعات الاختبار، وبخاصة المعلمين ذوي الخبرة الطويلة في تعليم الكبار، بطرق سلمية لا تتعارض مع النظام، ولكنها تحد من محاولات الغش».
وأوضح المشرف التربوي في مكتب إدارة التربية والتعليم في القطيف أشرف السفر، أن «الدارس في تعليم الكبار إذا حاول الغش فإنه يُعامل مثل طالب المدارس النهارية، حتى يكون هناك عدل في التعامل بين قسمي النهاري والليلي»، مؤكداً على أنه «يجب الحزم في اتخاذ العقوبات الرادعة والتي تحد من هذه الظاهرة داخل قاعات الاختبار، فظاهرة الغش في الاختبارات المدرسية سلوك انحرافي يُخل بالعملية التعليمية، ويهدم أحد أركانها الأساسية، وهو ركن التقويم».
|