رد: اخبار التعليم الاربعاء 16 صفر 1430هـ - 11 فبراير2009م
الوطن:الأربعاء 16 صفر 1430هـ الموافق 11 فبراير 2009م العدد (3057)
تعقيباً على أم كلثوم الحكمي : ما نظرة الناس للمعلم بعد اتهاماتك الباطلة؟
تعقيباً على اتهامات أم كلثوم الحكمي في "الوطن" بتاريخ 8/2/2009 بخصوص اتهام المدرسين بترويج مذكراتهم في المكتبات، يبدو أن الأخت الكريمة متحاملة على هذه الفئة من المجتمع كغيرها من الذين لا يألون جهداً في محاولة التنكيل (بالمعلم) و(المعلمة) بأي طريقة كانت . يا سيدتي الفاضلة (أم كلثوم) كل ما ذكرتيه غير صحيح، وإن كان هناك من يفعل ذلك ويقوم بتلخيص موضوعات المادة فهو مشكور كل الشكر، لأن ليس من صميم عمله أن يلخص، فتعد هذه نافلة بعد أن قام بالواجب وليس اتهاماً له بالتقصير كما تدعين، وأنا متأكد أن من يلخص لطلابه لا يلزمهم بشرائها أبداً . مع الأسف أن يكون المجتمع كله متحاملاً على هذا المدرس وإنني أحد أجزاء هذا المجتمع، ثم هل لكِ أن توردي الأدلة والبراهين على قولك "إن بين المكتبة وهذا المعلم اتفاقاً بهدف المتاجرة والقسمة لعلهما يكملان بعض الأقساط" . ألا تخافين الله في هذا الاتهام؟صحيح أن المعلم لم يحصل على حقوقه، ولكن صدقيني لو دخلت إلى أروقة المدارس وشاهدت الجهود التي تبذل لغيرت رأيك . ثم هل من يلخص لطلابه يكون كسولاً؟ اسمحي لي أن أقول لك إنك لم توفقي في هذا التقييم، ثم قلتي "إن المعلم مشغول بكل ذلك (التلخيص) لإكمال عمارته التي مازالت عظماً وتلك المعلمة مشغولة بأسرتها وزوجها" . فهل لا يحق للمعلمة الاهتمام بأسرتها؟أنتِ تتهمين المعلم والمعلمة باتهام خطير، ثم ألم تضعي في الحسبان أن ما تكتبينه من اتهامات قد يطلع عليها الطالب والطالبة وولي الأمر . فما نظرتهم للمعلم بعد هذا التشويه وهذا الاتهام الباطل؟!
مهدي أحمد القرني
الوطن:الأربعاء 16 صفر 1430هـ الموافق 11 فبراير 2009م العدد (3057)
تعقيبا على ما نشرته "الوطن" : هل أعطينا تعليم الفنون حقه في مدارسنا ؟
جميل جدا أن نرى موضوعاً كالذي طرح مؤخراً في "الوطن" حول مجسم سراة عبيدة والجدل القائم حول محاكاته للمعابد الهندوسية، وجميل جداً أننا نجد بيننا من يحاول أن يفهم أسرار مجسماتنا الجمالية ويحاول فك شيفرتها بعيداً عن التشدد وتأويل ما لم يكن في الحسبان، فبيئتنا وبحمد الله بيئة صالحة نضاهي بها الأمم عقديا وتشريعيا، إلا أن ثقافة البعض من الناس ربما تكون محصورة في تفسير خط ما بأنه ينم عن شيء ما وأن لونا ما لديانة ما وهذا بلا شك قد جانب الصواب ،إن الفنان المسلم قد استلهم عناصر تكوين الأشياء سواء أكانت مجسمات أم زخارف نباتية أم حيوانية من الطبيعة بعد أن أخذ في تحويرها، فاستوحى من جسم الإنسان العناصر الهندسية التي تتكون منها كل المجسمات فأخذ على سبيل المثال الدائرة تمثل رأس الإنسان والشكل المخروطي من الأنف والشكل الأسطواني من أصابع اليد والمستطيل من الصدر والبطن وهكذا، وباطلاعنا على نماذج من المجسمات الجمالية على مستوى العالم نجدهم يفكرون بأشياء لا نفكر فيها إطلاقا ونجدنا نفكر في أشياء لا يفكرون بها إطلاقا فتقدم الغرب علينا في الإبداع والفنون وتركنا نبكي على الأطلال . إن ندرة الندوات الفنية والمعارض التشكيلية والبيناليات الدولية في منطقتنا العربية أدت إلى تأخرنا فنياً وصناعياً وجعلتنا لا نفكر في تصميمات جديدة بل نفكر في تقليد أو تحوير ما يقوم به الغرب، وهذا يدعونا للتساؤل هل أعطينا تعليم الفنون حقه في مدارسنا؟ هل عززنا جامعاتنا بالكوادر الفنية البارعة ؟ طلابنا في المدارس مبدعون متميزون متفوقون يحتاجون منا إلى تعزيز ثقافتهم الفنية الإبداعية التي لا تخرج عن تعاليمنا الإسلامية ، فنشاركهم في أعمالهم، ونزور معارضهم ونشركهم في تخطيط وتجميل مدنهم وكما يقال (إن صناعة الطائرة . . تبدأ برسمة) .
خالد فهد الشهري - رئيس قسم التربية الفنية بتعليم عسير
|