عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-2009   رقم المشاركة : ( 6 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية والتعليم ليوم الخميس 17/2

المدينة:الخميس 12 فبراير 2009 ميلادى - 17 صفر 1430 هجرى
وماذا بعد يا وزارة التربية والتعليم؟
د. حمود أبوطالب
في التحقيق الذي نشرته هذه الصحيفة يوم الثلاثاء الماضي 10 فبراير 2009 عن التقويم المستمر المطبّق في المرحلة الابتدائية، يقول مدير إدارة التعلم الأساسي بوزارة التربية والتعليم: “إن فساد التطبيق لا يعني فساد النظام”. ويضيف: “إن مشكلة كثير من المعلّمين، وأولياء الأمور، والصحفيين عدم وضوح المقصود بالتعليم المستمر”..
حسناً.. التحقيق الصحفي -يا إخواننا وأخواتنا الذين لا يفهمون المقصود بالتعليم المستمر- يؤكد فشل هذه التجربة، التي مر عليها عشر سنوات، وقد جاء هذا التأكيد من منسوبي التعليم، الذين تحدثوا في التحقيق، وأكد بعضهم أن النظام خرّج جيلاً لا يقرأ، ولا يكتب، ولا يفكر!! وحتّى إذا اعتبرنا هذا الرأي متطرّفًا، وفيه قدر من المبالغة، فإن بقية الآراء لم تكن أفضل منه.. وبالعودة للحكمة البليغة التي ذكرها مدير إدارة التعليم الأساسي نقول: إنه لا يختلف معه أحد على صحتها؛ لأن نظام التقويم المستمر مطبّق بنجاح في دول أخرى. وحين استوردناه وطبّقناه لدينا كان الفشل هو النتيجة، فلماذا فشل؟؟
الإجابة بسيطة، وبدلاً من أن يتبرع أحد بها، ها هي الوزارة تتفضل بالإجابة على لسان مسؤوليها، الذين ذكروا الأسباب التالية: عدم فهم النظام، عدم جدية المعلم، ضعف المتابعة، وعدم تهيئة البيئة المناسبة والبنية التحتية.. فهل تكفي هذه الأسباب؟ بلى إنها كافية، ليس لإفشال نظام التقويم المستمر وحده، بل التعليم بكل جوانبه وتفاصيله! وهنا لابد أن نسأل الوزارة: لماذا بدأت تطبيق هذا النظام مع وجود هذه المشاكل الكبيرة، التي لا تضمن له أدنى قدر من النجاح؟ بل إن السؤال الأهم هو : أي تعليم يمكن لأحد الحديث عنه، مع عدم تهيئة البيئة المناسبة، والبنية التحتية، وضعف المتابعة، وعدم جدية المعلم؟ وما الذي يمكن للوزارة أن تدّعي إنجازه إذا كانت لم تنجح في تجاوز هذه المشاكل المرتبطة بجوانب تمثّل أساس العملية التعليمية وجوهرها؟
لقد استمر “فساد التطبيق” لهذه التجربة قرابة عشر سنوات، وبإضافتها إلى مشاكل المعلّمين، والمناهج، والمباني المدرسية، وغياب الرؤية والتخطيط، وتعثّر مشروع التطوير، فإنه لا بد من سؤال الوزارة: إلى متى يستمر هذا التخبّط الذي يدفع الوطن ثمنه غاليًا من حاضره ومستقبله؟!


آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس