عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-2009   رقم المشاركة : ( 8 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية والتعليم ليوم الخميس 17/2

الوطن:الخميس 17 صفر 1430هـ الموافق 12 فبراير 2009م العدد (3058) السنة التاسعة
نحتاج مدرسةً للتفكير
محمد المسعودي
التعليم الحديث يهدف إلى نقل التدريس نقلة نوعية تعتمد على دور نشط يقيمه الطالب في عمليتي التعليم والتعلم، وذلك يتم خلال تنمية مهارات معلمي ومشرفي اليوم بمعرفة استراتيجيات التدريس، وتطبيقها في الميدان التربوي للقضاء على معوقات التعليم التي يتمثل أهمها في اعتماد نسبة كبيرة من المعلمين على طريقة الإلقاء الذي ينتهي بالحفظ والترديد، والذي ساهم سنين عديدة بتكريس الدور السلبي للطلاب في التعلم، ومن الاستراتيجيات الحديثة الذي مازال علماء التربية الحديثة ينشدونها هي تنمية التفكير الحر النشط المحفز للمتعلمين.
وتشير جميع الدراسات والمراجع إلى أن هناك ثلاثة أساليب تستخدم لتعليم وتنمية مهارات التفكير،(التعليم المثير للتفكير)، وهو أسلوب يدعو إلى تنمية مهارات التفكير بطرق غير مباشرة، ودون تسمية مهارات محددة لها، وذلك بإيجاد البيئة التعليمية التي تستثير التفكير، وتساعد على تنمية مهاراته من خلال طرق التدريس.
وقد يستخدم معلمونا الأفاضل هذا الأسلوب بخبراتهم، أو بمخزون طرق التدريس التربوية التي تعلموها فقط مثل إيجاد المسابقات، أو تنظيم الأنشطة، أو إنجاز مشروع. أو حل مشكلة بطريقة توجيه الأسئلة للطلاب ونوع الأسئلة واستقبال الإجابات وطريقة دعمها، وهو ما يجعل من الصف بيئة مثيرة للتفكير ومحفزة عليه، ولكن ذلك يتم بطريقة عشوائية من غير إعداد، ولذلك ستتفاوت من معلم لآخر.
وهناك (التفكير بشكل مباشر) من خلال برامج أو مقررات دراسية منفصلة. ثم تعليمها خلال مدة زمنية، أو من خلال أنشطة وتمارين في تنمية مهارات التفكير لا ترتبط بالمواد مثل التفكير الجانبي الإبداعي، وقبعات التفكير الست، ومهارات التفكير، والكورت لإدوارد ديبونو، وهذا الأسلوب من الصعب تطبيقه في مدارسنا، لأنه يتنافى وفلسفة التعليم لدينا، ويحتاج إلى حصص دراسية تفرد له، وهذا يجعلنا نتذكر دور النشاط الطلابي في مدارسنا والذي لم يعط حقه غفلةً أو عمداً !. برغم أنه في أغلب المدارس العالمية هو بوابة الموهوبين والمبدعين.
وهناك (دمج مهارات التفكير بمحتوى المادة الدراسية ) في وقت واحد، بحيث يكون تعليم مهارات التفكير يمثل جزءاً من جزء من الدروس الصفية المعتادة، ولا يتم إفراد الحصة له. بل يكون محتوى الدرس الذي تعلم فيه المهارة جزءا من المقرر المعتاد، ويبنى بتصميم المعلم للدرس ويضمنه المهارة التي يريدها بحيث لا يتوقف إدماج التفكير مع المحتوى الدراسي طيلة السنوات الدراسية.
ويعتمد هذا الأسلوب في طريقته بإعداد الدروس لتختلف بتحديد أهداف الدرس لكل من المحتوى، وإدماجها بمهاراته -التفكير ونشاطاته- لذلك سنصل للتفكير عن التفكير وتطبيقه، وانتقال أثره للطلاب مع التدريب والممارسة، وبذلك يصبح المعلم متمكنا من تعليم مهارات التفكير ومحتوى المادة الدراسية التي يقوم بتدريسها وفق أحدث ما وصلت إليه أساليب تعليم وتنمية مهارات التفكير، وهو ما سيحدث نقلة نوعية في أسلوب التعليم داخل الصف.
وهذا الأسلوب الذي ثبت أنه مفيد في إثراء التفكير من خلال المواد الدراسية هو ما نحتاجه في تعليمنا ومقرراتنا الحالية اليوم، لتكون المعرفة هدفا عاما غير مرتبط بالدرجات فقط وأوراق بيضاء نحكم فيها على هذا ( الإنسان ) المسكين ونقيمه من خلالها !
مهارات التفكير مثلها مثل بقية المهارات الحياتية التي يدرسها الفرد ويتدرب عليها ليصل مستوى إيجاد أنماط جديدة، وقد حتم هذا العصر عصر الانفجار المعرفي الذي نعيشه على المسؤولين عن النظم التربوية والتعليمية الاهتمام بتعليم مهارات التفكير، وذلك لأنها تعد في الواقع بمثابة أدوات للرقي والتقدم في شتى مناحي الحياة، وهذا هدف رئيس ومهم كي يتحول مفهوم التعليم والتعلم بشكل خاص إلى مفهوم التعليم والتعلم من أجل التفكير. لنبني جيلاً يفكر ويتعلم ليقدم ما عجز عن تقديمه من سبقوه.
والسؤال الأهم لتعليمنا أين يقع وفي أي مدرسة للتفكير ؟ أم إننا فعلاً وتعليمنا ما زلنا ( فوق ) التفكير!
مرفأ
لا تطعمني كل يوم سمكة ولكن علمني كيف أصطاد.( مثل صيني )









آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس