[مخبر سري]

قمصان رياضية وملابس ممرضات في شقق هاربات



إبراهيم علوي - جدة
بعد هربها من كفيلها، وجدت الخادمة الإندونيسية «سينتيا سليمان» نفسها حرة طليقة، وأفلحت في الالتحاق بوظيفة مؤقتة لدى الأسرة مقابل 1400ريال شهريا، وهو ضعف أجرها قبل فرارها من منزل كفيلها، ولكن الهاربة لم تضع حسابا للمبالغ التي كانت تدفعها شهريا للسماسرة وأجرة المسكن الذي كان يؤويها مع صويحباتها الهاربات، اللائي سقطن فجر أمس الأول في حملة الجوازات التي استهدفت مخابئ المتخلفات والمتخلفين في حيي السلامة والروضة، وأشارت المعلومات إلى أن الشقق لم تكن مجرد ملاجئ لاستقبال الهاربات، ويرجح حدوث مخالفات شرعية داخلها على خلفية وجود رجال ونساء أغراب في المكان دون رباط شرعي، وأوقفت الحملة المباغتة عددا من السماسرة الناشطين في تحريض الخادمات على الهروب وتشغيلهن لدى الغير نظير عمولة شهرية، وقالت «سعدية بوردي» وصلت جدة بتأشيرة عمرة وبقيت بها لنحو سنتين، أعمل خادمة غير نظامية مقابل 1300 ريال في الشهر، واتمتع بإجازة أسبوعية، وادفع للسمسار داوود مبلغ 150ريالا شهريا، مقابل نجاحه في توفير وظيفة لي. الحملة التي استمرت لساعات متأخرة من ليل أمس، بدأت بتعليمات من العميد محمد الأسمري، مدير جوازات منطقة مكة المكرمة، وإشراف العقيد مسفر الطليلي، قائد دوريات جوازات منطقة مكة المكرمة، وقادها ميدانيا النقيب ياسر الشاعر ضابط البحث والتحري، كشفت محلات خياطة يديرها فلبينيون وفلبينيات مخالفون من داخل مقراتهم السكنية، وعثرت دوريات جوازات جدة على ملابس رياضية جاهزة للتسليم لفرق رياضية في الحواري، إلى جانب أطقم ملابس طبية يرجح أنها تخص ممرضات في مستشفيات، كما رصدت الحملة شققا سكنية تقطن فيها فتيات أثيوبيات يرجح تورطهن في أنشطة مخالفة للآداب العامة.