رد: الجمعة 18/2/1430هـ اخبار التربية
الجزيرة:الجمعة 18 صفر 1430 العدد 13287
في الاختبارات.. لا بكاء ينفع ولا دمعة تفيد
طالب يواصل السهر مع الإنجليزي والاختبار في الجغرافيا
«الجزيرة» - عبد الرحمن المصيبيح
لا تخلو الاختبارات من المواقف الطريفة والمحزنة في الوقت نفسه، ويوم أمس انتهى الأسبوع الأول لاختبارات الفصل الدراسي الأول. وحمل هذا الأسبوع العديد من المواقف الطريفة والمؤسفة.
أحد الطلاب سهر الليل مع مادة الإنجليزي ليفاجأ في الصباح بأن الاختبار سيكون في مادة الجغرافيا، ليذهب سهر الليل سدى من دون جدوى.
أما الطالب الآخر فقد غلبه النعاس وراحت عليه نومة، لينهض من فراشه ويهرول إلى المدرسة حافي القدمين، ودموع الألم تتحدر على وجنتيه لعلها تشفع له أمام المراقب ليدخل الاختبار.
ومن المواقف الطريفة لجوء أحد الطلاب إلى البكاء لعدم معرفته الإجابة لعل ذلك ينفع مع المراقب ومساعدته في الاختبار.. أما أحد الطلاب في المدرسة الثانوية فقد قاده حظه العاثر إلى إقفال السيارة وبداخلها المفتاح وأدوات الاختبار، ليلجأ إلى زملائه الطلاب وإعطائه بعض الأدوات الضرورية ليؤدي بها الاختبار.
المدينة:الجمعة 13 فبراير 2009 ميلادى - 18 صفر 1430 هجرى
طلاب يصفون الاختبارات “بالنموذجية” ومسؤولون يتوقعون نتائج مرضية
فهد الجهني - المدينة المنورة-تصوير: زاهد بخش
أنهى 180 ألف طالب في مختلف مراحل التعليم العام والتربية الخاصة والمدارس الأهلية بمنطقة المدينة اختبارات الأسبوع الأول وسط أجواء وصفها الطلاب «بالهادئة والنموذجية» واحتضنت قاعات 900 مدرسة في مراحل المتوسطة والثانوية ومدارس تحفيظ القرآن والمدارس الليلية بالإضافة للتقويم الفصلي لطلاب المرحلة الابتدائية أحلام التلاميذ الآملين في الفوز بقلادة النجاح والتفوق.. «المدينة» استطلعت آراء بعض الطلاب والمعلمين ووقفت على انطباعاتهم:
جدول مناسب
الطالب علي إبراهيم «من طلاب الصف الثالث ثانوي طبيعي» قال: إن الجدول مناسب خاصة وأنه معد من إدارة المدرسة عدا يوم الأربعاء من الأسبوع الأول وهو اختبار مادة «الأحياء» حيث سبقها يوم الثلاثاء من نفس الأسبوع اختبار لفترتين في مادتي الأدب والفقه مما تطلب منا جهد كبيرا بعد عناء اليوم الذي قبله كون منهج مادة الأحياء منهج طويل ويحتاج لوقت للاستذكار والمراجعة كذلك يوم الأحد من الأسبوع الأول أيضا كان اختبارا في مادتي النحو والصرف والتفسير وهما من مواد الحفظ ومن الغريب أن تأتي في يوم واحد ولكن على العموم استعدادي المبكر لم أتأثر بالجدول وكل اهتمامي منصب على التفوق من خلال تركيزي على مذاكرة المواد العلمية ومن ثم مواد الحفظ وذلك قبل انطلاقة الاختبارات.
اختبار الكيمياء
وقاسمه عبدالله «من طلاب الصف الثالث طبيعي» بالقول بأن الجدول مناسب ولكن اختبار مادة الكيمياء يأتي منتصف الأسبوع الثاني من الاختبارات وكما يعلم الجميع أن منهج الكيمياء طويل ووجوده منتصف الأسبوع سيؤثر على عطاء الطلاب وتحصيلهم في الاختبار.
ويقول أحمد عبدالله «من طلاب الثالث طبيعي»: إن الجدول لا جديد فيه ولابد من الطلاب عدم التحجج بالجدول والتفكير بجد في كيفية البحث عن النجاح والتفوق.
الرضا والقبول
طلاب الصف الثالث الثانوي القسم الشرعي جاءت ردود أفعالهم مشتركة بين الرضا والقبول، يقول الطالب عبدالله أحمد: انصح زملائي بالمذاكرة والتركيز فيما تبقى من اختبارات في ألاسبوع آلقادم ويجب على جميع الطلاب نسيان أي إخفاق في الأسبوع الأول وعدم انعكاس ذلك على اختباراتهم في الأسبوع الثاني، وأضاف أن طلاب القسم الشرعي ينصب تركيزهم على مادتي اللغة الإنجليزية والبلاغة.
ويشاركه زميله فيصل صالح بالقول: مواد القسم الشرعي أغلبها مواده حفظ ومادة الإنجليزي هي الأصعب ونتائج اختبارات الأسبوع الأول بعون الله مطمئنة.
آراء المعلمين
أسامة الباز «وكيل مدرسة» قال: الاختبار بمجمله ماهو إلا محك لقياس القدرات وميدان للتحصيل ويجب أن يهتم الأبناء الطلاب بتفاصيل التفوق والنجاح والتي لا تأتي إلا بالمذاكرة الجدية وإعطاء كل مادة حقها من المراجعة بالجد والاجتهاد وهذا ما نلمسه لدى الكثير من طلاب الشهادة الثانوية سواء طلاب القسم الطبيعي أو الشرعي من جد ومثابرة.
ويشاركه المرشد الطلابي بدر الشريف ويرى أن الجدول بعمومه مناسب جدا معتبرا أن الاختبارات مقياس للقدرات ويجب أن يسبقها استعداد مبكر ومذاكرة فعلية من خلال بعد الطلاب عن السهر وإضاعة الوقت فيما لا يفيد. أما مروان مسفر «معلم رياضيات» فيرى أن الاختبار يراعي الفروق الفردية، وعن كون مادة الرياضيات دائما ما تأتي في أول أيام الاختبارات يقول: تعودنا أن يكون اختبار مادة الرياضيات في أول يوم ولا أعتقد أن ذلك يشكل عقبة على طلابنا لأن لديهم الوعي الكامل الذي يمكنهم من الإجابة وتحقيق أعلى المعدلات بيئة تربوية. من جهته أوضح مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة الدكتور بهجت بن محمود جنيد عقب تفقده عددا من المدارس بالمنطقة خلال الأسبوع الماضي أنه تمت تهيئة الأجواء الملائمة لتأدية الطلاب اختباراتهم بكل يسر وسهولة وسط بيئة تربوية مطمئنة من خلال جميع المدارس متوافقة مع الأساليب التربوية في المدينة المنورة وجميع المحافظات التابعة «خيبر - الحناكية - بدر - وادي الفرع» ونتطلع لتحقيق نتائج إيجابية تنعكس على الطلاب في أداء اختباراتهم الهادفة وقياس مدى ما اكتسبه الطلاب طوال الفصل الدراسي من علوم ومعارف وتقويم ذلك.
|