[صقر قريش]

صحيفة اليوم :الثلاثاء22-2-1430 هـ العدد :13031
منسوبو التربية الخاصة يتأملون تفعيل دمج طلابهم في التعليم العام
علي الغانمي – الدمام
قال مستشار شؤون التعليم بوزارة التربية والتعليم الدكتور ناصر الموسى: نشعر بالفخر والاعتزاز بالقرار الحكيم من قيادتنا التي اختارت الرجل المناسب في المكان المناسب في الزمن المناسب، في الوقت الذي نثمّن للقيادة السابقة جهودها المشكورة ، حيث جاء اختيار القيادة الحكيمة لمجموعة من الصفوة لقيادة التربية والتعليم والمتمثلة في صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم والدكتور فيصل المعمر نائبا لوزير التربية والتعليم، وتعيين الدكتور خالد بن عبد الله السبتي نائبـا لوزير التربية والتعليم لشئون البنيين، وتعيين الدكتورة نورة بنت مساعد الفايز نائبا لوزير التربية والتعليم لشئون البنات . ونتوقع ان يشهد التعليم نقلة نوعية، لان التأسيس موجود والتعليم يقوم على اسس سليمة ولدى المملكة من المشروعات الخلاقة في جميع المجالات والمتمثلة في مشاريع منها مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم والذي يمثل نقلة نوعية، والتطوير الشامل للمناهج، ومنها المشروع المسمى بالنموذج السعودي في دمج التلاميذ الذي من شأنه ان يرتقي بالكفاءة الداخلية في التعليم، لان التربية الخاصة تتعامل مع فئات كثيرة في التعليم تعاني من بعض المشكلات مثل الرسوب والتسرب والتدني في التحصيل الاكاديمي وغيرها، فاذا تغلبنا على هذه المشكلة عن طريق التربية الخاصة فقد اسهمنا في الارتقاء بالكفاءة الداخلية للتربية والتعليم . وتعتبر التربية الخاصة من المجالات المهمة ولديها من القواعد التنظيمية لمعاهد التربية الخاصة والتي صدرت في عام 1422هـ تنص على ان التربية الخاصة مكملة ومتممة للتعليم العام وليست بديلا عنه وهذا يعني ان التعليم للجميع، للتربية الخاصة والتعليم العام . . لدينا وزارة التربية والتعليم مشروع دمج التلاميذ ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة في مدارس التعليم العام هذا المشروع احدث نقلة نوعية وكمية في مجال تربية وتعليم ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة ، فمن حيث الكم ارتفع عدد المعاهد والبرامج من 66 معهدا وبرنامجا في العام الدراسي 1415/1416 هـ الى 3239 معهدا وبرنامجا في العام الدراسي 1427/ 1428 هـ ، وارتفع عدد الطلاب من 7725 طالبا وطالبة في العام الدراسي 1415/ 1416 هـ الى 61980 طالبا وطالبة في العام الدراسي 1427/ 1428هـ . ومن حيث الجانب النوعي معظم هذه البرامج في الغالبية العظمى من هذه البرامج تم استحداثها في مدارس التعليم العام، كما لم تعد تقتصر التربية الخاصة على المدن ذات الكثافة السكانية وانما امتدت لتشمل القرى والارياف في مملكتنا المترامية الاطراف، كما لم تعد التربية الخاصة مقصورة على الفئات التقليدية المعروفة مثل المكفوفين والصم والمتخلفين عقليا، وانما امتدت لتشمل فئات اخرى كثيرة مثل المتفوقين والموهوبين ذوي صعوبات التعلم وضعاف البصر، وضعاف السمع، والمعوقين حركيا، والتوحديين، ومتعددي الاعاقة وغيرهم، كما اصبح لدينا جميع انماط تقديم الخدمة حيث اصبح لدينا الآن معهاهد داخلية، ومعاهد نهارية وفصول خاصة ملحقة بالمدارس العادية وبرامج غرف مصادر تعلم وبرامج معلم متجول وبرامج معلم مستشار، وهذا التنوع في البرامج يمكن من الوفاء بجميع احتياجات التلاميذ ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة على اختلاف فئاتهم . وقد تم تقويم هذه التجربة من قبل تربويين متخصصين من الوزارة ومن جامعة الملك سعود، وتم توثيقها في كتاب صدر عن وزارة التربية والتعليم مؤخرا، وأصبحت هذه تطلب من كثير من الدول العربية، وكذلك لتستفيد منها البلدان الاخرى وهي معروفة من المحيط الى الخليج باسم «النموذج السعودي» حيث تنمو هذه القواعد بشكل سريع حيث ورد نص هذه القواعد والتي نصت بتفعيل دور التربية الخاصة من شأنه ان يرقى بالكفاءة الداخلية في التعليم، لان التربية الخاصة تتعامل مع فئات كثيرة في التعليم تعاني بعض المشكلات مثل الرسوب والتسرب والتدني في التحصيل الاكاديمي وغيرها . فاذا عولجت هذه المشاكل عن طريق التربية الخاصة فقد اسهمنا في الارتقاء بالكفاءة الداخلية للتعليم في بلادنا . وقال وكيل كلية العلوم والآداب بكلية المعلمين في بيشة الدكتور مهدي القرني ان التغييرات جيدة والتي هدفها التطوير أما التغيير من اجل التغيير فهذا شئ غير مرغوب فيه، وجاءت هذه التغييرات في محلها حيث انها سوف تسهم في الارتقاء بالتعليم الى المستوى الذي يرغبه المجتمع . والتغييرات التي حدثت في التعليم تهم المجتمع، حيث يشترك في هذا القطاع من ناحية الابناء او من ناحية المعلمين او من ناحية الموظفين واولياء الامور، لذا الشريحة الكبيرة في المجتمع لها اهتمام بهذا القطاع وتعيين سمو الامير لهذا القطاع لهو نجاح كبير وهو معروف بحبه للتطوير وفق استراتيجيات مدروسة ومعروفة تنبئ بمستقبل تعليمي مشرق وفق استراتيجية تطوير تراعي الكثير من الجوانب التعليمية والتي تهم المجتمع . وشريحة المعلمين شريحة كبيرة وهم بحاجة ماسة للتطوير في ادائهم التعليمي وذلك من خلال دورات تدريبية قصيرة المدى، ودورات طويلة المدى وبرامج تعليمية تمنحهم شهادات عليا، وان يكون هذا التطوير بصورة مستمرة وفق محفزات واضحة للجميع . وقال الدكتور أحمد الدعجاني ان هذا العهد سوف يشهد تغيرا نوعيا باختيار قادة من الحنكة والدراية لتساهم في القيام بنقلة نوعية بحيث تساهم في التنمية لنشاهد مدارس تفخر بها البلاد . . وتحقيقا لعهد الخير بقيادة الملك عبد الله (حفظه الله) حينما قال «ليس لكم عذر» بعد ان وفر جميع الامكانيات المادية والطاقات ودعمه الشخصي لدفع عجلة التعليم الى الامام . ونترقب من القيادة القادمة ان تعمل على مناقشة الملفات التي تهم العاملين في ميدان التربية والتعليم ومن اهمها ايجاد المعلم الفاعل الذي ينتظر من الوزارة ان تفتح له مجال التطوير والصحة ، مما يكفل له اداء مهمته التربوية على المستوى الذي يليق به .