[صقر قريش]

الجزيرة :الثلاثاء 22-2-1430 هـ العدد :13291
(باصات) نقل الطالبات . . كما كنت لا جديد!!
سلمان بن عبدالله القباع
ليس من حق أي شخص التدخل في شئون الآخرين . . خصوصاً إذا كانت شئوناً تتعلّق بحياة الشخص، الحيادية مطلب ولا نكون (حركة أو منشأة مهامها مراقبة الآخر)، وقد قيل: من راقب الناس مات هماً!!المسألة تتعلّق برؤية كاتب لاحظ ما يجب أن يتطرّق إليه، الكتابة الصحفية هي أمانة توكل لصاحبها لإبداء ما لديه من ملحوظة أو مسألة تكون متعلقة بمجتمع أو فائدة تعم على الجميع . طرحنا مسبقاً عبر صحيفتنا الغرّاء الجزيرة موضوع (طالباتنا ووسائل النقل) موضوع يتمحور عن المعاناة . . ولعلّ وعسى أن يجد ولو صدى بسيطاً لدى المختصين . بدأ العام الدراسي الجديد (1429هـ)، وكنا متفائلين بأن يكون هناك تغيّرات حول هذه النقطة (نقل الطالبات)، خصوصاً تغيير (الموديلات) عن ما كانت عليه ومظهرها الخارجي وضعف إمكانيات كل باص، وانتهاء عمرها الافتراضي، وعدم وجود مكيفات ومقاعد ممزقة وغيرها من السلبيات!!فلا نعتقد أنّ الآباء أو أولياء أمور الطالبات راضون عن ما يحصل . . فقد يكون هناك تذمر من أولياء الأمور . . ولا نجزم أنّ هناك حلولاً أخرى من بعضهم . . فهناك الكثير من أولياء الأمور يحتاج (باصات لنقل بناته) ومضطر لها لعدّة عوامل . . وليس كل أب قادراً على تحمل مبلغ وقدره لنقل ابنته عن طريق عربة خاصة (والتي أصبحت موجودة بكثرة من دون حسيب أو رقيب!!) أصبحت مسألة تجارة فقط، ولكن الأنظمة واتباع وسائل السلامة مفقودة عند كل سائق!بدأ العام الدراسي وكان هناك تغيير (في لون وسيلة النقل) من أصفر وأسود المعتاد سابقاً إلى لون أبيض وسيلة نقل (مشابهة للنقل الجماعي) . . والمشكلة تتكرر حيث إنّ الموديلات لا زالت قديمة (رجيع) ولا تفي بالغرض، لا من حيث القوة ولا من حيث السلامة أيضاً . . فقد شاهدت وشاهد غيري الوقوف المتكرر في الطرق والشوارع الداخلية للناقل المعتمد للطالبات، مشهد يتكرر يومياً، مسبباً الكثير من الزحام، والطالبات لا حول لهنّ ولا قوة . . !!مشهد أعتقد أنه حتّم علينا أن نتطرّق لهذه المسألة عبر الصحيفة، فنحن وغيرنا من أولياء الأمور لا نرضى بتاتاً بما حصل ونأسف أنه منظر متكرر . ما الفائدة من استبدال (وسائل نقل قديمة) بقديمة أخرى؟ أين وسيلة النقل الحديثة مثل الباصات التي تنقل (حجاج بيت الله الحرام)؟ لماذا لم تتعطّل تلك الناقلات وهي تقطع ألف كيلو رايح ومثلها أثناء الرجوع؟ ونحن نجد أنّ باصات طالباتنا لا تتعدى المسافة بين المدرسة والمنزل 5 كيلو وتتعطل!!في الحارات . . في الطرق . . في الشوارع داخل الأحياء . . نجد باصات متعطلة تقل طالبات وتطول المسألة حتى الساعة 2 ظهراً . . في العمل (أثناء وقت الدوام الرسمي)، نجد أنّ هناك من يستأذن للخروج معللاً ذلك لوجود عطل في وسيلة نقل ابنته . . وهي ليست المرة الأولى بل عدة مرات!!ونود أن نتطرّق إلى نقطة أخرى وهي عند وقوف الباص المقل للطالبات أمام المنزل المراد لا يتأنّى السائق . . بل يذهب دون أن يتأكد من دخول الفتاة!!طالبات لا تتعدى أعمارهن 10 سنوات أليس من المفترض أن يكون السائق مهتماً بذلك؟ ونحن نسمع ونقرأ عن حالات اختطاف الفتيات!! ألا يوجد تنبيه وتعميم على كل سائق؟ لننظر إلى المدارس الخاصة . . ننظر إلى الجامعات . . باصات تفي بالغرض . . لا وقوف متكرراً بسبب الأعطال . العطل وارد ولكن ليس بالصورة التي نراها . . أعطني باصاً حديثاً وسوف ترى النتائج!على المختصين في وزارة التربية والتعليم مراعاة تلك المسائل والوقوف على دراستها فالمسألة ليست وقوف باصات أمام بوابة المدرسة فقط . . ولكن هل تلك الباصات لديها القدرة على النقل؟ نتمنى أن نجد جواباً لذلك؟