[صقر قريش]

الاقتصادية : الاربعاء 23-2-1430هـ العدد : 5609
مشروع الملك .. التغيير من أجل الإصلاح!
عبد الله باجبير
شرعية السلطة في أي نظام تقوم على رضا المحكومين عن الحاكم .. ولا أظن أن أحداً يختلف على رضا الشعب السعودي عن الملك "عبد الله بن عبد العزيز".. لقد حصل الرجل على إجماع شعبي ليس له مثيل، خاصة بعد القرارات الاستراتيجية التي أصدرها وتمثل جميع الأنشطة الفاعلة في المجتمع السعودي، وذلك ضمن مشروعه الإصلاح الكبير.لقد انتظر خادم الحرمين أربعة أعوام يدرس ويستشير ويفكر ويتدبر ثم أصدر قراراته الداوية، فغيّر إلى الأحسن وبدّل إلى الأفضل وصحّح إلى الأمثل.جوهر قرارات الملك هو العدل.. والعدل أساس الملك.. عدل في تطبيق قواعد الدين وفي الشرع وفي القضاء وفي الاقتصاد وفي التعليم.. والتغيير شمل أربع حقائب وزارية ومؤسسة النقد وجهاز القضاء ومجلس القضاء الأعلى وديوان المظالم والمحكمة العليا والمحكمة الإدارية العليا ومجلس الشورى وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان!إن التعديلات التي طالت هيئة كبار العلماء (أعلى مؤسسة دينية) انفتحت على مختلف المذاهب السنية، فانضم إليها أعضاء من المذاهب الشافعية والمالكية والحنفية.. وكانت وقفاً على المذهب الحنبلي.وفي خطوة غير مسبوقة في تاريخ المملكة أعلن خادم الحرمين تعيين أول امرأة سعودية في المرتبة الممتازة.. فقد عينت "نورة الفايز" في منصب نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات.. ويأتي هذا في إطار مشروع إصلاحي واضح لخادم الحرمين الشريفين يهدف إلى تعزيز دور المرأة في المجتمع السعودي.. أكثر من هذا الاعتماد على الشباب في مناصب مهمة وحيوية خاصة في القضاء والتعليم والصحة.. فأغلبية من تولوا مناصب في المؤسسات القضائية ووزير العدل ورئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شباب متعلم ومثقف ومنفتح على العالم.. كذلك أعضاء مجلس الشورى الـ 79 فأغلبهم لم يتجاوز الأربعين من عمره.نحن إذن أمام مشروع متكامل يشمل شتى مناحي حياتنا.. مشروع يبعث على الأمل والتفاؤل، ويؤكد إحساس هذا العاهل العظيم بما يلزم الشعب السعودي من أجل حياة أفضل في إطار من العدل.. والجدية والالتزام