[مخبر سري]

والدها يروي لـ"سبق" فصول البحث عن العلاج

جرثومة تنهش يد "أنوار العنزي"

مها محمد (سبق) الرياض:

منذ الاشهر الاولى لولادتها تعاني "أنوار" من مرض استوطن في يدها اليمنى، وجعلها تفقد أصابعها أولا ثم فقدت القدرة على تحريك مفصل الكوع وبدأت تظهر على ذراعها تقرحات متعددة تمتد من أعلى ساعدها حتى كفها، وأعاد الأطباء سبب حالتها إلى جرثومة تمكنت من يدها وبدأت تنخر فيها, حيث أكدوا حاجتها إلى إجراء عملية جراحية عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من يدها اليمنى، لكن قلة ذات اليد ما زالت تمنع والدها خلف العنزي من علاج ابنته، التي تعاودها الآلام الحادة يوميا.

وبحسب والدها، فإن أنوار كانت قد وقعت وجُرحت عندما كان عمرها بضعة أشهر عام 1990، وبدأ الأمر بتساقط أظفارها ثم بتر أصابعها، ومنذ ذلك الحين ومعاناتها دائمة.

و يروي والدها لـ "سبق" فصول البحث عن العلاج في مستشفيات عدة في الداخل والخارج، فيقول: "اخذتها إلى سوريا على نفقة فاعل خير، بعد أن أصبح البقاء في مستشفيات عرعر غير مجديا، لكننا لم نجد نتيجة في مستشفيات دمشق، ثم وعلى نفقة فاعل خير آخر جزاهما الله خيرا، انتقلنا إلى الأردن، ولكن وجدنا المبلغ المطلوب أعلى بكثير من طاقتنا ويفوق بأضعاف ما كان معنا فعدنا إلى عرعر". ويواصل العنزي: "في عام 1421 أمر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض بعلاج أنوار على نفقة سموه في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وقد أدخلناها المستشفى فأجريت لها عملية جراحية وعملية ترقيع ومن ثم خرجنا". و لكن حالة أنوار لم تتحسن، وبحسب والدها فإن الألم ازداد يوما بعد يوم ، فابنته التي بلغت الـ 19 من عمرها تحاصرها المتاعب منذ كانت في سنتها الأولى، مشيرا الى انها تحتاج لإدخالها الى إحدى المستشفيات المتخصصة في إصابات الأطراف بالداخل أو الخارج. وقال العنزي :" اريد تدارك حالة ابنتي عبر معالجة هذه الجرثومة قبل أن تنتشر في كافة جسدها، وهي بحاجة ماسة لاطراف صناعية كي تتمكن من عيش حياتها كالجميع".