تجدد الأنباء حول اغلاق قناة الساحة
الرياض- الوئام :
عادت قضية قناة الساحة للظهور مجدداً, بعد تردد الأنباء عن نية الجهات المسئولة اغلاقها, واسقاطها من قائمة الناقلات الفضائية العربية.
يأتي ذلك بحسب معلومات جديدة حصلت عليها الوئام, تشير الى نية مسئولين في الثقافة مواصلة التحريات وجمع المعلومات والقرائن, وتأكيدها تمهيداً لاستصدار قرار نهائي باغلاقها.
وبدأت مشكلة القناة بعد ازدياد الشكاوي للجهات العليا بما فيها وزارة الثقافة والإعلام.
وتتمحور الشكاوى في "اثارة العنصرية القبلية", وانتهاج الشحن النفسي اسلوباً في اثارة المتابعين والمشاهدين وبطرق واساليب ملتوية .
وأثار لقاء بثته القناة مؤخراً مخاوف المسئولين داخلها من احتمال اغلاقها, وهو اللقاء الذي تحدث فيه الشاعر كديميس العصيمي عن قبيلة حرب واعتبر حينها انه لقاء "مثير للعنصرية" وبشكل فاضح .
واشارت صحف سعودية رسمية غير مرة الى ان القناة تتعرض الى انذارات متكررة قد تكون تمهيداً لصدور قرار يسقطها من الفضاء الشعبي كأول قناة من نوعها تتعرض الى هذا الاجراء .
واستقطبت القناة بشقيها العام والخاص عدداً كبيراً من المتابعين داخل المملكة والخليج, وجعلت من التحام "المجتمع الواحد" شعاراً لها. لكن ذلك لم يشفع لها من غضب قبيلتين كبيرتين في المملكة, كانت على تضاد دائم معها منذ بدء بثها قبل نحو ثلاثة أعوام.
وقدم عدد من مشايخ قبيلتي حرب ومطير كل على حده شكاوى متعددة ومتكررة ابدوا فيها اعتراضهم على نهج القناة, وكانت معظم هذه الشكاوي تدور حول محور "العنصرية والقبلية".
واثار احتكار القناة لتجمع قبلي وشعري كبير في مزاين قبيلة عتيبة ردود افعال معارضة من ابناء القبيلة, وابدى الاعلاميون في الملتقى الشعري والشعبي الضخم اعتراضهم على حصرية نقل المهرجان لقناة الساحة, وزاد الأمر سوءاً عدم اعادة القناة عرض هذا التجمع, بعد ان قطعت على نفسها وعداً باعادته, وهو الامر الذي اثار حفيظة عدد كبير من ابناء هذه القبيلة.
وفتحت القناة منذ بدء بثها الباب واسعاً امام المنتقدين, كما اغرت -في المقابل- عدداً من الاعلاميين والشعراء ورجال الاعمال الى فتح قنوات مماثلة حتى اصبح الفضاء الشعبي يعج بعشرات القنوات في هذا المجال .
وتحقق هذه القنوات ارباحاً متفاوتة من خلال تصوير المناسبات والامسيات, بالإضافة الى خدمات الجوال التفاعلي بأنواعه للمشتركين, وكذلك شريط "الشات" والذي كان دائماً ما يواجه انتقادات .
ورغم ترحيب شريحة واسعة من المشاهدين وبخاصة المحافظين بهذه القنوات واعتبارها بديلاً آمناً لقنوات اخرى, يرى النقاد والمتابعين ان قنوات الشعر يجب ان تتمتع بمهنية اكثر عمقاً, وان يشرف عليها مختصون, ذلك لانها تخاطب عواطف قوية في نفس الانسان .
وبحسب مصادر للوئام فإن ابرز الاشكاليات التي ترد ضد قناة الساحة تتلخص في الآتي .
- استثمار مصائب المواطنين مثل قضايا القتل والعتق, والعمل على اثارته إعلامياً, وهو ماتسبب في ازدياد المشاكل, مثل احدى قضايا القتل التي وقعت في شمال المملكة واحدثت القناة حولها لغطاً واسعاً بفعل تغطيتها الاعلامية للحدث واقحامها للموضوع في صلب عملها في مجال الشعر .
- احتكار مزاينات الإبل واستثمارها قبلياً. وخاصة عن طريق الحفلات, وابتكار اساليب جديدة في العرض, وتسويق اساليب عرض جديدة خارج اطار هذه التجمعات وذلك بمقابل مادي كبير بغض النظر عن محتوى هذه العروض, والعمل على دعم هذا التوجه عن طريق اشرطة الدردشة وبأساليب وطرق معدة مسبقاً .
- اجراء مسابقات للشعر الشعبي لم تخلو من مشاكل قبلية, حيث اثارت نتائج برنامج "شاعر المعنى" في منطقة عسير في مراحله الاخيرة قبيلة المناصير في الطائف, وتمت تهدئة الامر بعد تدخل اطراف داخلية وخارجية.
- استثمار مزاين ام رقيبة قبلياً بتصوير وعرض أحد المتنافسين على حساب الآخر, وهو المهرجان الرسمي للإبل .
- تهم التفرقة بين الشعراء وعرض المحاورات التي لا يرغبون ظهورها مما جعل الشعراء يرفضون الظهور في هذه القناة ويذهبون للقنوات الأخرى .
- وهناك مصادر تؤكد أن مالك القناة هو المستثمر علي سعد مدير الأوتار الذهبية بشراكة جزئية مع الشاعر ناصر القحطاني, وهناك اختلاف قائم بينهم .
- محاربة القنوات المنافسة الأخرى بسرقة أفكارها وتشويه سمعتها .
- التركيز على مناطق معينة مثل جنوب المملكة, واهمال بقية قبائل ومناطق المملكة .
- عدم وجود رقابة على المحتوى الذي يظهر على الشاشة من ألفاظ سيئة وقصائد شعرية ومحاورات ولقاءات .