[صقر قريش]

الرياض:الخميس 24 صفر 1430هـ - 19 فبراير2009م - العدد 14850
خلال مؤتمر إعلان جائزة التفوق الدراسي لطلاب دول الخليج
مكتب التربية العربي والمراعي يدعمان شراكة استراتيجية الموهبة والإبداع وتطوير التعليم
تغطية - أحمد الشمالي تصوير - فهد العامري
أكد مكتب التربية العربي لدول الخليج وشركة المراعي متانة الشراكة الاستراتيجية بينهما لدعم قطاع التربية والتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي وذلك استناداً إلى وثيقة الآراء التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتعاون مع الدول الأعضاء والأمانة العامة في المجلس من خلال منهجية واضحة ومباشرة تستجد وتتطور بما يحقق لقطاع التعليم التطوير لبناء أجيال مسلحة بسلاح العلم والمعرفة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك للمدير العام لمكتب التربية لدول الخليج العربي الدكتور علي بن عبدالله القرني والمدير العام لشركة المراعي المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي وذلك بمناسبة إعلان جائزة التفوق الدراسي لطلاب دول الخليج في مراحل التعليم العام لهذا العام والمقرر إقامتها في دولة الكويت الشقيقة يوم الأحد المقبل برعاية وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي بدولة الكويت الأستاذة نورية براك الصبيح. وأوضح الدكتور علي القرني في المؤتمر الصحافي حرص المكتب أن تكون الجائزة ذات صفة إيجابية شاملة مشتركة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الأصداء وردود الفعل على الجائزة ونتائجها في العامين الماضيين كانت مشجعة مؤكدين على أن الجائزة أوجدت رغبة لدى الأسر في حضور حفل التكريم والمشاركة في هذا المحفل التعليمي الكبير. وأعلن الدكتور القرني عن توجهات المكتب إلى العديد من الخطوات التطويرية لقطاع التعليم في الدول الأعضاء، مشيراً في الوقت نفسه عن وجود مفاجآت كبيرة للمعلمين خلال الفترة القادمة سيعلن عنها في حينه. من جانبه أكد المهندس عبدالرحمن الفضلي حرص الشركة على دعم النشاطات الوطنية المختلفة وذلك عند وجود شريك مناسب، مشيراً في الإطار نفسه على أن الشركة تعمل على وجود شراكة استراتيجية شاملة لخدمة المجتمع. وأعلن المهندس الفضلي خلال المؤتمر وفي إجابة على سؤال ل«الرياض» عن جائزة المراعي القادمة والتي ستكون في مجال الطب البيطري بالتعاون مع جامعة الملك فيصل. وأشار الفضلي ان شركة المراعي تسعى إلى المشاركة في وضع الخطط الاستراتيجية لتطوير وتجديد جائزة التفوق الدراسي لطلاب مراحل التعليم العام بشكل يتماشى مع طموح التربويين المثقفين والطلاب في كافة مراحل التعليم العالي وإيجاد مناخ صحي للتنافس في مجال التفوق التعليمي والبحثي والتربوي، مشيراً إلى أن الجائزة تمثل أنموذجاً من نماذج العناية بالموهبة والموهوبين وترمي إلى تحفيز وتشجيع الإبداع
والمبدعين. وأكد القرني أن تخصيص مكتب التربية العربي لجائزة التفوق الدراسي يساهم في التحفيز على الإبداع والارتقاء بالأداء والجودة كقيمة أساسية يجب أن يكرسها نظامنا التعليمي.

وعن أهداف شركة المراعي من خلال هذا الدعم ذكر المهندس الفضلي أنها وضعت أمامها هدفاً مجتمعياً وإنسانياً تسعى الى تحقيقه يتمثل في خدمة المجتمع وترسيخ لمنظومة القيم التي تتميز بها منطقتنا بكل ما تستطيعه من قدرات وإمكانيات، مؤكداً على دور القطاع الخاص كشريك كامل الشراكة في خدمة المجتمع ورعاية الأنشطة والفعاليات التي من شأنها خدمة المجتمع الخليجي الواحد وأجياله القادمة ورسم ملامح مستقبله.
وفي إطار الجهود التعليمية التي يبذلها مكتب التربية العربي لدول الخليج بين الدكتور القرني عن تعاقدهم العام الماضي مع شركة عالمية لتطوير مناهج مادتي العلوم والرياضيات والتطبيق العملي لهذه المناهج في المدارس، وايجاد برامج متقدمة لخدمة الطالب والمعلم على حد سواء للاستفادة من التقنية في المناهج الدراسية. ونوه المهندس الفضلي الى اعتزام المراعي على استمرار دعم المراحل المستقبلية للمشاريع التربوية والثقافية والعلمية والبيئية التي ستنفذها الهيئات والمؤسسات سواء على المستوى المحلي أو الخليجي أو العربي مساهمة منها في رفع التحصيل العلمي والأداء الوظيفي وتحسين وتطوير منهجية التفكير، ومضاعفة الإنتاجية لدى الفرد سواء أكان طالبا أم موظفا أو إعلاميا مما يساهم في تنمية المجتمع وتطويره.
الرياض:الخميس 24 صفر 1430هـ - 19 فبراير2009م - العدد 14850
جوالات «المعلمين المراهقين» تصور الطلبة للتسلية!
كتب - ملفي الحربي:
تنتشر في الجوالات ومواقع الانترنت المحلية والعالمية مقاطع فيديو «صوت وصورة» تظهر طلاب مدارس ابتدائية «صورهم معلموهم» كما يبدو في كاميرات جوالاتهم.
«المعلمون المصورون» استغلوا طلبتهم الصغار وصوروهم وهم يقرأون في مادة مقررة أو قطعة إنشائية أو يجيبون عن أسئلة لمعلميهم «المصوروين».
المقاطع تلك تهدف ل «السخرية والتندر» بلهجات هؤلاء الطلبة الصغار وعفويتهم وهي تحمل مضامين ليس لها تفسير تربوي، فالبعض منها ليس له صلة بالمناهج المقررة.
فتأثيرات مثل هذه المقاطع «سيئة» على هؤلاء الصغار وأسرهم التي ربما لا تعلم عن تلك الصور شيئاً أولا تتوقع استغلالاً سيئاً لها من قبل «معلمين» مراهقين فكرياً.. يعملون في مقار مصادر التعلم والتربية.
المقاطع هذه تظهر كل شيء «الطلاب الصغار - خلفيات الصور - أصوات المعلمين «المصورين» الفصول الدراسية ومن السهل التوصل لعناصره وأماكنه.
المعلمون «المصورون» والنادرون جداً أساءوا للمهنة وللمجتمع ولبراءة الطفولة في سبيل الحصول على مقاطع مضحكة ومخجلة.
ما عسانا أن نقوله هو ان التربية والتعليم مطالبة بالتفاعل مع هذه المقاطع والتأكد من صحتها والبحث عن مصوريها ومساءلتهم ومعاقبتهم إذا تأكد ذلك وإيجاد ضوابط للتصوير في مقار العلم والتربية وضوابط لاستخدام الجوال في المدرسة ويجب ان تشمل الطالب والمعلم ولعل من فوائدها عدم اشغال المعلم عن طلبته ومهمته في المكالمات والرسائل أثناء الدروس اليومية