رد: اخبار التربية والتعليم ليوم الجمعة25/2
عكاظ:( الجمعة 25/02/1430هـ ) 20/ فبراير/2009 العدد : 2805
حـــارس مــدرســة تحــــت ظـل شجــرة وســط الصـحراء
علي حفول-بدر الجنوب
تمكن محمد حامد«46 عاما»من أبناء نجران أن يكيف حياته للعيش في الصحراء، وذلك ببناء منزل من الحجر تحت ظل شجرة من السدر، أصبحت بمثابة السقف لمسكنه الحجري الذي يطل على المدرسة التي يقوم بحراستها وسط الجبال الشاهقة، و أطراف الشعاب، في قرية المليحة النائية في محافظة بدر الجنوب (140 كلم) شمال نجران. يعود محمد لعشقه حياة البداوة منذ الصغر قائلا: لم أرغب في حياة المدن فلقد علمتني الصحراء الصبر على تحمل المشاق، حيث يبدأ جدولي اليومي مع طلوع الفجر بشبة النار، و إعداد القهوة العربية والإفطار الذي يتكون من قرص «الملة»، وحليب الإبل، وقليل من السمن البلدي، ولا تغفو عيناي عن حراسة المدرسة بالليل أو بالنهار، خاصة أن الغرفة تطل على المدرسة وهي بعيدة عن أي عمران. و من أين يشرب قال: محمد حامد قمت بحفر بئر خاصة بالطرق البدائية، وبعد حفر أكثر من عشرة أمتار تدفقت المياه، ومن أجل الحصول على المياه الطبيعية، قمت بوضع سلالم من حجر الصخر حتى تساعدني في النزول إلى قاع البئر للحصول على المياه الطبيعية. ويستطرد قائلا حياة البداوة والسكن في الصحراء لها أسرارها وذكرياتها فعندما يأتي الصيف بحرارته التي تشوي الوجوه تجدني أتأقلم معه دون أدنى معاناة، وكذلك عندما يأتي الشتاء فله تعامل خاص. باختصار أنا عاشق للصحراء لأنني ولدت ونشأت فيها.
|