موسى لـ “ المدينة ” : لاريجاني أكد لي احترام إيران لاستقلال وسيادة البحرين
أحمد عبده - القاهرة
شدد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن سيادة الدول العربية على أراضيها مسألة ليس فيها نقاش، وأن أى محاولة للمساس بسيادة أى دولة عربية عضو فى الجامعة سوف تقابل بكل الرفض.
وقال فى تصريح خاص لـ “المدينة” إن البحرين دولة عربية عضو فى الجامعة العربية كما أنها دولة ذات سيادة ولن يؤثر فيها مثل هذه التصريحات الصادرة عن مسؤولين فى إيران ، محذرا من أن هذه التصريحات الايرانية تضر ضررا بليغا بالمنطقة وأوضاعها المتوترة، واضاف أن الموقف العربي صامد ومع البحرين فى مواجهة ذلك. وكشف الأمين العام للجامعة العربية عن أن علي لاريجانى رئيس البرلمان الإيرانى أكد له خلال اتصال هاتفي جرى بينهما الليلة قبل الماضية احترام إيران لاستقلال وسيادة البحرين. وقال موسى إنه أثار خلال اتصاله مع رئيس البرلمان الايرانى التصريحات الأخيرة التى صدرت من بعض الجهات الإيرانية وتتعلق بمملكة البحرين وتمس باستقلالها وسيادتها، حيث أكد لاريجانى لي أن التصريحات التى تداولت فى الآونة الأخيرة لا تمثل موقفا إيرانيا ولا تعبر عن سياسة إيران تجاه جارتها مملكة البحرين التى تعتبرها إيران دولة مستقلة ذات سيادة ودولة جارة لها احترام الدولة الشقيقة. واضاف موسى أن لاريجانى أكد خلال الاتصال أن من أطلق هذه التصريحات لم يكن مخولا ولا مكلفا ولا معبرا عن رأى إيران وأن وزارة الخارجية الإيرانية أصدرت بيانا يؤكد هذا الموقف الواضح إزاء مملكة البحرين واحترام سيادتها. وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عن تقديره لهذه التوضيحات الهامة التى صدرت عن مسؤول إيرانى كبير بعد أن تسببت التصريحات السابقة فى حدوث توتر واحتقان فى العلاقات البحرينية الايرانية، معربا عن أمله أن تنعم منطقة الخليج العربي بالأمن والاستقرار. من جانبه قال مصدر دبلوماسي مسؤول فى وزارة الخارجية المصرية إن مصر تؤكد رفضها الشديد للتصريحات التى صدرت عن مسؤولين إيرانيين والتى زعموا فيها أن البحرين هى المحافظة الرابعة عشرة لإيران، محذرا من أن المساس بسيادة البحرين الدولة العضو فى الجامعة العربية وفى الجمعية العامة للأمم المتحدة أمر مرفوض وقوبل فى السابق بكل الشدة، مشيرا فى هذا الصدد إلى ما أقدمت عليه العراق بغزو الكويت عام 1990 بزعم أن الكويت هى أرض عراقية، الأمر الذى أدى إلى ما تعانيه المنطقة من توتر حتى اليوم. وقال المصدر لـ “المدينة” إن مصر تقف إلى جانب البحرين قلبا وقالبا، وقد قام الرئيس حسني مبارك فى هذا الإطار بزيارة إلى المنامة والتقى بالملك حمد بن عيسي آل خليفة، حيث تأتي تلك الزيارة فى الأساس بهدف تأكيد الدعم للمنامة في مواجهة التهديدات الايرانية، وللتعبير عن تضامن مصر مع البحرين، موضحا أنه ليس أمرا عاديا أن يقوم الرئيس المصري بزيارة للبحرين تستغرق ساعات ويغادر سريعا، وقد قام الرئيس مبارك بذلك باعتبار أن مصر لديها مسؤولية كبيرة حيال شقيقاتها. وتأتى تلك المواقف الداعمة العربية والمصرية للبحرين على خلفية التوتر الحاصل فى العلاقات البحرينية الايرانية بعد تصريحات عدد من المسؤولين الايرانيين منهم علي أكبر ناطق نوري رئيس التفتيش العام بمكتب المرشد العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث زعم قبل أيام بمناسبة الذكرى السنوية للثورة الإيرانية أن البحرين كانت في الأساس المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة وكان يمثلها نائب في مجلس الشورى الوطني.