أوغلو: اتفاقية النقل البحري ربما تسهم في إحياء خط سكة حديد الحجاز
تركي سليهم - جدة
أكد السفير التركي أحمد عبد الحي أوغلو أن الزيارة التي قام بها الرئيس التركي مؤخرا كانت زياردة اخوية وتجارية واقتصادية وسياسية نوقشت فيها مختلف الملفات سواء في مجال المقاولات والنقل والسياحة وغيرها من المجالات مشيرا إلى أن تلك المباحثات نتج عنها بحث عددا من جوانب التعاون، منها إتفاقية التعاون في مجال النقل البحري بين الشركات السعودية والتركية بالإضافة جوانب أخرى ربما يكون منها احياء خط الحجاز وتركيا، إلا أن السفير أوغلو لم يؤكد ما إذا كان تم مناقشة الموضوع فعليا أم لا. مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس التركي بأنه عاش في جدة وعمل في البنك الإسلامي للتنمية ربما تكون حافزا مهما لترسيخ العلاقات بين البلدين ومن المؤكد ان طرح اقتراح بإعادة تفعيل خط سكة حديد للحجاج من تركيا مرورا بسوريا والأردن سيفعل هذا التعاون الذي بدأ مع توقيع إتفاقية النقل البحري.
من جهته عبر عضو مجلس الشورى والخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله دحلان عن تمنياته أن تكون الخطط الجديدة لوزارة النقل بربط المملكة بشبكة سكك حديدية بين مكة والمدينة وجدة وايضا بين جدة والشرقية حتما ستعمل على تنشيط حركة النقل وتخفف الضغط على النقل البري من السيارات والحافلات وكذلك النقل الجوي.
وأضاف دحلان: ان زيارة الرئيس التركي تعد فرصة لإحياء مشروع خط سكة حديد الحجاز ليكون ضمن العلاقات السعودية التركية وتغيير مسماه ليواكب التطورات الحديثة ليربط المملكة بتركيا ثم اوروبا عن طريق الدول التي يمر من خلالها ليكون نافذة إلى اوروبا .مشيرا إلى أن خط الحجاز سيكون له ابعاد عديدة منها بعد إسلامي ، إجتماعي ، إقتصادي سواء لنقل الركاب من المملكة لتركيا او من المملكة لأوروبا، ليكون بديلا منافسا للنقل التجاري البري والجوي والبحري .
وأشار إلى أن هذا الخط سيكون له أبعاد كبيرة إن نفذ من حيث تعميق العلاقات وتتنمية التجارة البينية وتخفيف تكلفة النقل مع التقنيات الجديدة في السكك الحديدةة مما يؤهلها لتكون البديل المناسب للنقل البري والجوي على حد سواء كما سيكون أسرع .
وقال: ان فرصة تمويل هذا المشروع المهم إن لم تتحمله الجهات الرسمية في الدول التي يمر عليها اولى أن يتحمله القطاع الخاص من خلال الصناديق السيادية والصناديق الإسلامية سواء من البنوك أو الجهات التمويلية الرسمية، والخاصة مثل البنك الإسلامي للتنمية او العديد من الجهات الممولة الدولية ، وأكد دحلان انه لا يتوقع وجود عوائق تقف امام تنفيذ هذا المشروع.
واضاف: إن هذا المشروع لو قدر له ان ينفذ سيكون افضل خاصة أن الإرداة السابقة قبل 100عام كانت مهمة رغم تواضع الامكانيات وضعف التقنية بينما في عصرنا الحالي توجد التقنية والإمكانيات التي ينبغي تسخيرها لتنفيذ هذا المشروع الذي سيعمق الروابط الإجتماعية والتجارية والإقتصادية .
وكان عقد اجتماع سابق ضم وزارات النقل في المملكة والأردن وسوريا في عمان تطرق لمشروع إحياء السكة الحديد لما له من اهمية في تنمية روح التعاون المشترك بين الدول الثلاثة إضافة لتركيا وشكلت لجنة إلآ ان الإجتماعات توقفت فيما عرض مستثمرون سعوديون مع سوريا وإحياء وبناء خط السكة الحديدية لبنائه في 2006م وبنيت محطتي الأردن وسوريا إلا ان المشروع توقف.
ومن جانبه أكد المهندس عبدالعزيز الحقيل محافظ المؤسسة العامة للسكك الحديدة أن هذا الموضوع كان مقترحا من الجانب التركي إلا أن الجانب السعودي ممثلا بوزير النقل او محافظ السكك الحديدة اكد ان الآن هناك نية لإنهاء القطارات الداخلية ولم يكن هناك مقترحات لموضوع السكك الحديدية المسمى “سكة حديد الحجاز”حيث انه من السابق لأوانه التطرق لهذا الخط قبل الانتهاء من الخطوط المقررة داخل المملكة ، إذ تلقى الخطوط الحديدية الجديدة اهتماما كبيرا على جميع المستويات لإنهائها في وقتها .مؤكدا أنه لم يتم الحديث في هذا الموضع باي شكل من الأشكال ولم تنفذ إلا إتفاقية النقل البحري بين القطاع الخاص السعودي والتركي.
__________________