إف. بي. آي" تعثر على الملياردير المحتال ستانفورد
"الاقتصادية" من لندن
سلم أعضاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) في ولاية فرجينيا مذكرة قانونية مدنية صادرة من لجنة الأوراق المالية والبورصات إلى ملياردير تكساس السير آلان ستانفورد، المتهم بارتكاب جريمة احتيال مالية. ويعتقد أن السير آلان الذي اختفى من الحياة العامة الثلاثاء الماضي، إثر توجيه اتهامات له،
موجود في منطقة ريتشموند. والسير آلان غير محتجز كما أنه غير متهم بأي تهم جنائية، حيث إن الدعوى التي رفعتها ضده لجنة الأوراق المالية والبورصات هي دعوى مدنية ووصفت قضيته بأنها "احتيال على نطاق مفزع".
وقال ريتشارد كولكو الناطق باسم مكتب التحقيق الفيدرالي إن أعضاء المكتب سلموا المذكرة إلى السير آلان، بالنيابة عن اللجنة، في منطقة فريدريكسبيرج في فرجينيا.
ويتهم ستانفورد بتسويق شهادات إيداع لمستثمرين بقيمة ثماني مليارات دولار، على وعود بتحقيق فوائد عالية وبعيدة الاحتمال.
ويقول مراسل "بي بي سي" في واشنطن إن الخطوة القانونية التي اتخذتها لجنة الأوراق المالية تهدف إلى إعلام السير آلان بالإجراءات القانونية التي تتخذ ضده، وإلى تسليمه جواز سفره.
وأكد كولكو أنه لم يتم إلقاء القبض على السير آلان، مشيرا إلى أنه لا يعرف ما إذا كان قد سلم جواز سفره أم لا.
وقال كولكو إن أعضاء "إف بي آي" قد عثروا على السير آلان ستانفورد رئيس مجموعة ستانفورد المالية العملاقة في منطقة فيردريكسبيرج في فرجينيا. وأضاف أنهم سلموه المذكرة بينما كان يجلس في سيارته، ولم تعتقد السلطات أن ستانفودر كان مختبئا منها.
ونقلت وكالة إيه بي سي نيوز الإخبارية عن أحد المناصرين للملياردير قوله إنه كان "محبطا للغاية".
وأمس الأول، هرع مئات المودعين لسحب أموالهم من البنوك والشركات المرتبطة بالملياردير الأمريكي الآن ستانفورد في الوقت الذي اتسع فيه نطاق أزمة اتهامات الاحتيال التي وجهتها له السلطات الأمريكية ليتجاوز الولايات المتحدة ودول الكاريبي إلى أمريكا اللاتينية وأوروبا. وقالت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية الأربعاء الماضي إنها لا تعرف مكان الملياردير البالغ من العمر 58 عاما. وكانت اللجنة قد اتهمت ستانفورد واثنين من المديرين التنفيذيين في مجموعة ستانفورد الثلاثاء الماضي بالتورط في عملية احتيال حجمها ثمانية مليارات دولار.
وفي ميامي ذكرت محطة تلفزيون إن. بي. سي المحلية أن السلطات الاتحادية دهمت مكاتب مجموعة ستانفورد بعد يوم من حملة مماثلة على المقر الأمريكي للمجموعة في هيوستون. وقال مكتب وزير العدل الأمريكي ومتحدثة باسم مكتب التحقيقات الاتحادي في ميامي إن الوكالتين ليست لهما صلة بحملة المداهمات الأخيرة وأحالا الاستفسارات إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات. وذكر مصدر مطلع على الأمر أن حارسا قضائيا يتولى إغلاق مكاتب ستانفورد في ميامي وباتون روج بولاية لويزيانا.
__________________