شركة إسبانية تطلع على فرص الاستثمار في مشروع القطار السعودي
فايز المزروعي من الدمام
توقع منويل ألابارت السفير الإسباني لدى السعودية، نمو الميزان التجاري بين السعودية وإسبانيا بنسبة 10 في المائة خلال عام 2009، وذلك لما يتمتع به الجانبين من علاقات تجارية واقتصادية جيدة.
وأوضح لـ"الاقتصادية" ألابارت على هامش لقاء عقد أمس في غرفة الشرقية ضم وفد إسباني يختص في السكك الحديدية مع عدد من رجال الأعمال في المنطقة الشرقية، بحضور سعود القصيبي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، وعبد الرحمن الحمين مساعد أمين عام الغرفة لشؤون اللجان، أن بلاده تسعى خلال الفترة المقبلة لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، لكونهما يملكان شركات كبيرة وعالمية في مختلف المجالات الاقتصادية، مشيرا إلى أن إسبانيا تحاول جاهدة لتقليص الفارق في الميزان التجاري بين الجانبين لكونها تستورد من السعودية ثلاثة أضعاف ما تصدره إليها، حيث استوردت السعودية من إسبانيا في عام 2007 نحو 5 في المائة من إجمالي قيمة واردات الدول المستوردة من إسبانيا في العام ذاته، وهو العام الذي شهد وصول قيمة الصادرات الإسبانية إلى للعالم إلى نحو 253.8 مليار دولار أمريكي، فيما بلغ إجمالي قيمة واردات إسبانيا من العالم نحو 391.2 مليار دولار.
وبين ألابارت أن الوفد الإسباني الذي التقى رجال الأعمال في المنطقة الشرقية يتكون من 12 شركة متخصصة في مختلف مجالات السكك الحديدية، وذلك لبحث كيفية التعاون والاستثمار بين الجانبين في مشاريع السكك الحديدية، التي تشهدها السعودية في الوقت الحالي، والمتضمنة مشروع الجسر البري، وقطار الحرمين السريع،ومشروع آخر لخط حديدي يربط دول الخليج العربي فيما بينها، يصل طوله إلى 1500 كيلو متر.
وأعرب ألابارت عن أمله في أن يشهد العام الجاري توقيع اتفاقية الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات بين السعودية وإسبانيا، وذلك لما لهذه الاتفاقيات من أثر بالغ في زيادة التبادل التجاري بين الجانبين وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما.
ووصف ألابارت البنوك السعودية والإسبانية بالكبيرة وتتمتع بسمعة جيدهة، وتعتبر من البنوك القوية مقارنة بالمؤسسات العالمية الأخرى،، مشددا على أهمية تعاون الشركات السعودية والإسبانية لكون المنافسة ستصبح قوية في ظل الأزمة المالية التي يعيشها العالم اليوم.
يشار إلى أن قيمة الصادرات السعودية إلى إسبانيا بلغت في عام 2007 نحو 14.990 مليار ريال، أي ما يمثل 1.71 في المائة من إجمالي قيمة صادرات السعودية إلى العالم خلال العام ذاته،كما ارتفعت صادرات السعودية إلى إسبانيا في عام 2007 بمقدار 1.573 مليار ريال، وذلك بنسبة زيادة بلغت 11.7 في المائة عن عام 2006، حيث تشمل الصادرات السعودية إلى إسبانيا، زيوت النفط الخام ومنتجاتها،البولي إيثيلين عالي الكثافة،والبولي ايثيلين منخفض الكثافة،وإيثيلين جلايكول، الميثانول، وغيرها من السلع البتروكيماوية، وعلى الجهة الأخرى بلغت واردات السعودية من إسبانيا نحو 4.429 مليار ريال عام 2007، الذي شهد زيادة في نمو الوردات بلغت نسبتها نحو 53.8 في المائة، مقارنة في عام 2006.
__________________