عرض مشاركة واحدة
قديم 02-24-2009   رقم المشاركة : ( 11 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية والتعليم الاثنين28-2-1430 هـ

الرياض :الاثنين28-2-1430 هـ العدد :14854
«نورة الفايز» ودور البطولة المطلقة
إيمان الحزيمي
جميل أن يقف المرء رجلاً كان أم امرأة في ميدان الحياة. يرفع عقيرته بالتعبير عن مكنونات نفسه من جانب، ويدفع الآخرين إلى الانصات إليه بنشوة من جانب آخر. الإنسان وحده يحدد مكانته حسب أدواره في الحياة انطلاقاً من دور «الكومبارس» ووصولاً إلى «البطولة المطلقة». والمرأة لا تختلف عن الرجل في أهمية البحث عن دور مهم ومميز داخل مجتمعها كونها تمثل نصفه. لكن السؤال الذي كان وما زال يتبادر إلى أذهان الكثيرين هو هل الأدوار المتاحة للمرأة في المجتمع السعودي تختلف عن أدوارها في المجتمعات الأخرى؟!! قبل فترة ليست ببعيدة كان يمكنني الجزم بأن دور المرأة السعودية محصور ضمن إطار ضيق اختزل كل قدراتها وإمكاناتها داخل حدوده. إلا انني الآن أؤكد بأنها وأخيراً استطاعت ان تتجاوز تلك الحدود لتنطلق مبتعدة عن ذلك الإطار نحو إنجازات جعلتها «الأولى» في مجالات شتى. الصور النمطية التي يعممها الإعلام الأمريكي وبعض وسائل الإعلام العربية وتظهر ان المرأة السعودية «مضطهدة ومظلومة ومتخلفة» إنما خصت بها المرأة السعودية دوناً عن اخواتها العربيات واللاتي تنوء كواهلهن بالعديد من المشكلات والاحصاءات المفجعة حيث تطرحها وسائل الإعلام وكأنها من مسلمات المجتمع السعودي، انما ساعد عليها الذهنية العربية التي تغير مفهومها الأصولي وموروثها التقليدي بفعل الثورة المعلوماتية التي شئنا أم أبينا أخلت بتوازن المجتمع، وأحدثت عندنا فجوة واسعة بين تراث فكري وعلمي وإنساني هائل لا يتم التعامل معه بفهم موضوعي.إلا ان المرأة السعودية استطاعت أن تثبت للجميع ان تلك الصورة ما هي إلا صورة مغلوطة بعيدة كل البعد عن حقيقتها حيث انها تمكنت من تحقيق التفوق والإبداع والمشاركة الفاعلة في شتى المجالات دون تخليها عن دينها وحجابها ودورها الأسري وواجباتها اتجاه أسرتها ومجتمعها، وهي بذلك تحقق المعادلة الصعبة والتي لم يستطع غيرها من بنات جنسها في الدول الأخرى تحقيقها. وقد ودعت المرأة السعودية عام 2008م بتحقيقها العديد من الإنجازات في المجالات العلمية والطبية والاقتصادية والإنسانية، واحرازها تبعاً لذلك عدداً من الجوائز العالمية التي أكدت تميزها في تلك المجالات، إلى جانب حصولها على بعض الامتيازات الاجتماعية التي عززت مشاركتها في خدمة وطنها. وتبقى السيدة السعودية بالرغم من المعوقات العديدة نهرا لا ينضب من العطاء والإنجاز. من هذا المنبر أبارك للأستاذة نورة بنت عبدالله الفايز لتعيينها نائبة لوزير التربية والتعليم لشؤون البنات. فمسيرتها العامرة بالكثير من الجهود المشرفة لهي دليل على كفاءتها ومشاركتها الفاعلة في بناء هذا الوطن. كثيرة هي النماذج التي نفخر بها، ولكن يبقى النجاح ليس إلى أي مكان وصلنا بل في أي اتجاه نتقدم.كلمة شكر أهديها لكل امرأة سعودية لم تقبل بدور «الكومبارس» بل احتلت «البطولة المطلقة» وكانت مثالاً مشرفاً لوطنها ومجتمعها وأهلها. فالحياة ليست فيلماً تراجيدياً يتم عرضه على شاشة كبيرة في احدى القاعات الشعبية، ويذرف الجميع الدموع على أحداثه، ثم تضاء الأنوار ويذهب كل في طريقه. الحياة قيمتها أن يترك المرء بصمة في مجتمعه لكي تتخذها الأجيال القادمة منارة لبناء مستقبلها.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس