عرض مشاركة واحدة
قديم 02-24-2009   رقم المشاركة : ( 11 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية والتعليم الثلاثاء 29 صفر 1430هـ

المدينة :الثلاثاء 24 فبراير 2009 ميلادى - 29 صفر 1430 هجرى
الصحة والتعليم: ثنائية البناء الإنساني
د. الجوهرة بنت ناصر
التغييرات الوزارية الأخيرة التي أحدثتها القيادة على نظام الدولة لهي الخطوة الأهم في طريق البناء والتعمير والإنشاء والتجديد لمشروعات تؤهل الأجيال ليكونوا على قدر المرحلة القادمة من التحدي وإثبات الذات وتوثيق الهوية.. وهنا أخص من إشراقة التغيير وزارتين من أهم الوزارات في مضامينها اليومية التي تبني الإنسان وتعمل على تأهيله وتهيئته وتربيته منذ نعومة أظفاره، فإن أحسنّا التخطيط والتوجيه والعمل، فإن الوطن سيجني خيراً وافراً وعميماً، وإن أخفقنا فالعاقبة ستظهر مع الأيام لمن ستكون عليهم العاقبة خسرى.. لذلك فلنحذر من أن نجد أنفسنا يوماً ما أمام جيل ليس لديه أدنى مستويات الطموح والعزيمة والإصرار للحفاظ على مسيرة بلاده وصمود حضارتها المبنية والمتربعة إن لم تكن المتوّجة على عرش الخير والسلام.
* إن وزارة التربية والتعليم لهي الراعي الرسمي لعقل الإنسان السعودي منذ مراحله العمرية الأولى، وكم نتمنى على القائمين عليها أن يعيدوا بناء المنهجية التربوية من جديد ليغدو الأساس أكثر قوة وجودة، واشمل فكراً واستيعاباً ثم عطاء وإنتاجاً.. كما علينا بالتطوير والتجديد المبني على مبادئنا وقيمنا وأهدافنا وتطلعاتنا المستمدة من نور الإسلام وهداه.. ذلك ما نريده من التربية والتعليم حين تتلقف الطفل في رياض الأطفال فترعاه وتؤسسه وتبنيه وتعلمه على أساس (الدين واللغة) وتغرس في عقله وقلبه قواعد البناء الصحيح والتوجيه السليم.. ثم تسلمه إلى مراحل التعليم العام لتواصل العمل في بناء الإنسان السعودي من خلال عمليات تربوية متميزة مجوّدة تدعمها عناصر هامة متوفرة بأعلى مستويات الجودة الشاملة، فيتعلم (طالب العلم) في مبانٍٍ حكومية رائعة التصميم والتشييد ومهيأة بكل المرافق الهامة من مختبرات علمية ومعامل للتجارب العملية، وتزود بأجهزة التقدم التقني والفني وملاعب وحجرات دراسية راقية وغيرها.. والأهم فيمن يقوم بدور (التربية والتعليم) في هذا الجهاز الخطير على أيدي معلمين على قدر المسؤولية والخلق الرفيع والتعامل الراقي على أن يشعروا بتقدير الوزارة لدورهم الهام والخطير في صناعة مستقبل الوطن من أبنائه.. فتعمل الوزارة على مكافأة (المتميز) بعد المتابعة والتقييم ومحاسبة المقصر والقضاء على مبدأ المساواة بين (من) يعمل ومن (لا) يعمل (بإخلاص) من خلال الرواتب والترقيات والإجازات والمنح والنقل وغير ذلك من المحفزات.. ويدعم دور المعلم مقررات دراسية يقوم بإعدادها مختصون متمرسون يعرفون ويعلمون ويطلعون على احتياجات العصر، وكيف لنا أن نبني العقول، لاسيما وان المقررات هي الوعاء الذي يتضمن ما نريد غرسه في عقول الناشئة، نريدها تنمي قدرة الطالب على التفكير والتحاور والتنقيب عن المعرفة منذ الصغر، المرجو من وزارة التربية والتعليم أن تحسن اختيار القيادات التربوية سواء بالوزارة نفسها أم في إدارات التعليم في مناطق المملكة بجميع مدارسها لأن اختيار القائد المتمكن يسهل كثيراً من مهمة تحقيق الأهداف على المدى القريب والبعيد.
* وإلى جانب وزارة التربية والتعليم تأتي وزارة الصحة التي تتلقف الإنسان منذ صرخة القدوم الأولى إلى الحياة ومن تلك اللحظة تبدأ في بنائه صحياً من خلال خطة مدروسة توعي بها الأسرة وتتعاون مع الوالدين على تحقيقها من أجل أن يستقيم بناء أجساد الأجيال، فتكون ذات قوة بنيوية سليمة تسهم في بناء العقل، وقالوا كثيراً : إن العقل السليم في الجسم السليم، على وزارة الصحة بقيادتها الجديدة أن تتخلص من سلبياتها السابقة وأخطائها المتكررة وأن تزيد من إيجابياتها وتوفر للإنسان السعودي بيئة صحية متميزة في المنازل والمدارس والمستشفيات، من خلال تأسيس جيل واعٍ صحياً يستطيع اختيار ما يناسب عقله وجسده من الطعام والشراب، ويتفهم ما يضره، وأن يحمي نفسه من مخاطر (الجهل) في النواحي الصحية، إذ لا نريد أن نسمع مواطناً يشتكي من سوء الخدمات أو نقصها في أي مكان في الوطن، فكل المواطنين لهم الحق في الاستفادة من الدعم الكبير الذي توليه الدولة لقطاع الصحة سواء من حيث المباني أو التجهيزات أو توفير الكادر الطبي المتمكن.
* إذاً لا نختلف في أن الدور التكاملي بين وزارتي التربية والتعليم والصحة، هو من أهم عناصر بناء المستقبل، فهما الوزارتان المعنيتان بشكل (مباشر) في صناعة الإنسان بدنياً وعقلياً، وهذا بالتأكيد لا يلغي أدوار المؤسسات الاجتماعية الأخرى فكلها ذات أهمية قصوى وليس لجهة أن تستغني عن الثانية.
* نرجو أن تبني جميع الوزارات عملاً مؤسسياً يتناسب مع السنوات العشر القادمة على الأقل، فلا يعتمد العمل على مسؤول واحد فقط وما يحمله من قناعات وتوجيهات ورؤى وأفكار، بل نريد وضع استراتيجيات نلتزم بتطبيقها وإكمالها مهما تغير المسؤولون في الوزارات.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس