[مخبر سري]

الشاهري: المؤشر اختبر المقاومات الـ 3 وتراجع... ولا ارتقاء إلا بالقياديات
السوق السعودية تتبختر... وتغرس 38 نقطة خضراء لليوم الثاني على التوالي


حبشي الشمري من الرياض
غرس مؤشر سوق الأسهم السعودية عددا نقطيا مشابها تقريبا في جلسة أمس لما فعله في الجلسة السابقة (ربح أمس 37.7 نقطة)، لكن قيم التداولات الإجمالية في الجلسة ارتفعت إلى 4.6 مليار ريال. ولم يتراجع سوى قطاعي التجزئة والاستثمار المتعدد.

وهنا يؤكد عبد العزيز الشاهري ـ محلل فني ـ أن المؤشر اختبر على مدى جلسة أمس المقاومات الثلاث الخاصة على المدى اللحظي (4730، 4750، 4782)، مؤكدا أن المؤشر اختبرها كلها، قبل أن يرتد من المقاومة الثالثة (تراجع من النقطة 4783)".

افتتح المؤشر الجلسة في المنطقة الخضراء، وشهد بعض الدقائق الحمراء في الربع ساعة الأولى ولكنه خرج منها سريعا ليتحرك في اتجاه صاعد طوال الجلسة وصل فيها إلى أعلى نقطة له أمس 4783.12 ، ثم بدأ في تقليص مكاسبه قليلا في النصف ساعة الأخيرة إلى أن أغلق عند النقطة 4751.45 ليضيف بذلك أمس 37.70 نقطة إلى مكاسب أمس الأول ويصبح إجمالي ما كسبه المؤشر في الجلستين الأخيرتين 75.79 نقطة .

وكان المؤشر أنهى جلسة أمس الأول مرتفعاً بنسبة 0.81 في المائة ، بعد ارتفاع تلا صراعا قويا بين اللونين الأخضر والأحمر على مدى تلك الجلسة قبل أن يغلق عند النقطة 4713.75.

ويذهب الشاهري إلى أن لم يطرأ جديد في حركة التداولات "وما زالت السيولة متدنية، كما أن أداء الشركات القيادية كان محدودا"، وأنه لا يمكن أن يرتقي المؤشر إلا بارتقاء القياديات، "تلك الشركات التي تؤثر في المؤشر ارتفاعا وانخفاضا".

وبلغت كمية التداولات بنهاية جلسة أمس 256.7 مليون سهم، وهي أعلى كمية تداولات تشهدها السوق منذ أربع جلسات، حيث كانت كمية التداولات في جلسة 17 شباط (فبراير) الجاري 282 مليون سهم، وقد تم تداول الأسهم أمس من خلال تنفيذ 151.6 ألف صفقة بإجمالي قيم تداولات 4.6 مليار ريال بارتفاع تبلغ نسبته 27.7 في المائة عن إجمالي قيم التداولات أمس الأول التي كانت 3.6 مليار ريال.

ويؤكد الخبير في موجات أليوت الفنية أن ارتفاع السيولة بحدود 950 مليون ريال "لا تعني شيئا، وبخاصة أنها تقع في يوم واحد"، في حين لا يرى للصناديق الاستثمارية "أثرا يذكر، لا سلبا أو إيجابا حتى الآن".

وبالنسبة لأداء القطاعات في الجلسة فقد نجحت جميع القطاعات في أن تنهي جلسة أمس في المنطقة الخضراء عدا قطاعين فشلا في ذلك، وهما قطاع الاستثمار المتعدد منخفضاً بنسبة 0.52 في المائة خاسراً 11.42 نقطة بعد أن كان مرتفعاً خلال جلسة أمس، وقطاع التجزئة منخفضاً بنسبة 0.04 في المائة خاسراً 1.57 نقطة مواصلاً بذلك خسائره خلال جلسة أمس.

من ناحية أخرى، تصدر القطاعات المرتفعة أمس قطاع الأسمنت مرتفعاً بنسبة 3.36 في المائة كاسباً 101.6 نقطة مواصلاً بذلك مكاسبه خلال جلسة أمس، تلاه قطاع الإعلام مرتفعاً بنسبة 2.39 في المائة كاسباً 47.39 نقطة، أما قطاع الاستثمار الصناعي فقد ارتفع بنسبة 2.21 في المائة كاسباً 77.88 نقطة .

أما بالنسبة لنصيب القطاعات من قيم التداولات، فقد تصدر قطاع التأمين قطاعات السوق اليوم، حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة أمس 16.51 في المائة بمقدار 765.9 مليون ريال من إجمالي الـ4.6 مليار ريال التي حققتها السوق، تلاه قطاع البتروكيماويات مستحوذاً على 16.21 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمه بلغت 752.2 مليون ريال، أما قطاع المصارف فقد استحوذ على 9.88 في المائة تلاه قطاع الاستثمار الصناعي مستحوذاً على 9.62 في المائة، بينما استحوذت باقي قطاعات السوق على 47.78 في المائة من إجمالي القيم المتداولة.

ويلاحظ الشاهري أن قطاع الأسمنت "تأثر إيجابا"، معللا ذلك "بأنه في الفترة الماضية لم يواكب (قطاع الأسمنت) الارتفاعات التي حدثت في الأيام الماضية، وفي الوقت ذاته يؤكد أن القطاع "يحتاج إلى أخبار إيجابية، مثل السماح لشركات الأسمنت بالتصدير".

ورغم ارتفاع المؤشر لليوم الثاني على التوالي، فإن الشاهري يشدد على أن عدم تلازم سيولة عالية مع الارتفاع "يفقد أمر الارتفاع أهميته"، لافتا إلى أنه "لو كان الارتفاع محدودا والسيولة في تنام... سيكون هناك توقعات إيجابية، لذا يجب التركيز على السيولة.

وهنا يلفت الشاهري إلى أن "مؤشر الماكد الأسبوعي ما زال في القطاع الإيجابي"، مشيرا إلى أنه "(مؤشر الماكد) تقاطع منذ عدة أسابيع"، قبل أن يستدرك إلى أن "دقة التوقعات تكون قاصرة طالما أن السيولة متدنية".

وبالنسبة لأداء الأسهم بنهاية جلسة أمس فقد تصدر سهم "الصادرات" قائمة الأسهم الأكثر ربحية، بعدما أنهى الجلسة مرتفعا بنسبة 10 في المائة، ليغلق عند 30.8 ريال محققا حجم تداول بلغ 1.05 مليون سهم تلاه سهم "أليانز إس إف" والذى ارتفع بنسبة 9.71 في المائة ليغلق عند 76.25 ريال، وبحجم تداول بلغ 564.9 ألف سهم ثم سهم ميدغلف للتأمين الذي ارتفع بنسبة 8.18 في المائة ليغلق عند 18.5 ريال محققا حجم تداول بلغ 1.5 مليون سهم .

وبالنسبة لقياديات السوق ارتفع سامبا بنسبة 1.22 في المائة، ليغلق عند 41.40 ريال، وارتفع الاتصالات بنسبة 0.26 في المائة ليغلق عند 38.30 ريال ، بينما أغلق كل من الراجحي وسابك على استقرار سعري، حيث أغلق الأول عند 56 ريال، والثاني عند 44.50 ريال .

على الجانب الآخر، تصدر سهم "سايكو" قائمة أكبر الخاسرين، حيث تراجع بنسبة 9.95 في المائة ليغلق عند 38 ريال وبحجم تداول بلغ 3.03 مليون سهم تلاه سهم "شمس" الذي تراجع بنسبة 7.97 في المائة، ليغلق عند 30 ريالا محققا حجم تداول بلغ 754.5 ألف سهم ثم سهم "المتطورة" الذي انخفض بنسبة 7.80 في المائة، ليغلق عند 12.4 ريال بحجم تداول بلغ 7.3 مليون سهم.