21عاماَ لم تغير المسميات أو الحوافز لـ 30 موظفاً وموظفة
مستخدمون ومستخدمات في صحة الأحساء: لماذا لم تصرف مستحقاتنا؟
سارة الودعاني (سبق) الأحساء:
طالب 30 موظفاً وموظفة من المستخدمين والمستخدمات في المراكز الصحية التابعة لصحة الأحساء، بصرف المستحقات المالية لتحسين وظائفهم، والتي يطالب بها أكثرهم منذ 21 عاماً، ولا تزال مطالباتهم دون جدوى، بسبب ما وصفوه بـ (الاضطهاد والظلم) من قبل المسؤولين في مديرية الشؤون الصحية بالأحساء.
وقال المستخدمون والمستخدمات إنهم يوجهون نداءهم الآن لخادم الحرمين الشريفين ويناشدونه التدخل لحل معاناتهم, خصوصاً وأن نظراءهم في صحة الرياض وصحة الدمام قد صرفت مستحقاتهم كاملة منذ زمن طويل.
وأوضحت هيا الدوسري (مستخدمة) أن جميع زميلاتها وزملائها كانوا ينتظرون بفارغ الصبر المستحقات المالية في وظائفهم التي ظلوا عليها لـ 21 سنة ولم تعدل إلا قريباً، ثم حرموا من المستحقات التي حصل عليها الجميع غيرهم.
وأشارت إلى أن المستخدمين والمستخدمات عانوا كثيراً على المستوى المعنوي والمادي، ففيما يُنظرإلى المستخدمة والمستخدم نظرة دونية من قبل بقية الموظفين، بحسب الدوسري، فإنهم أيضاً لا يحصلون على حقوقهم المالية التي كفلها لهم النظام. وأضافت: " لم تراع في وظائفنا مشاعر الإنسانية قبل النظر للمسمى الوظيفي والدور المناط به والقيام على خدمة المرضى ومساندتهم، إلا أن تلك المعاملة لم يقابلها تحفيز وتشجيع بل قابلها للأسف الظلم وعدم المساواة، خصوصاً عندما سمعنا من زميلاتنا في الرياض والدمام بصرف مستحقاتهم وأصبنا بالصدمة عندما أخبرنا المسؤولون بأنه لا نصيب لنا في هذه المكرمة وأنها خصصت لفئة معينة من الموظفين دون غيرهم". وتابعت: "تجاوزنا 21عاماً في خدمة المرضى، ولم تكن هناك طيلة تلك الفترة أية تغيرات تذكر في المسميات أو حوافز، على الرغم من حصولي على الثانوية العامة، ولم يتم تحسين مستوياتنا إلا منذ سنتين من مستخدم إلى كاتبة إدارية. فكيف تقوم الشؤون الصحية بالأحساء بغض النظر عن السنوات الطويلة واحتساب السنتين التي تم فيها تغيير المسمى الوظيفي فقط دون الحصول على حقوقنا وتعويضنا عن سنوات الخدمة الطويلة؟".
فيما أشارت عائشة المبارك، التي تجاوزت خدمتها 17 عاماً في أحد المراكز الصحية، إلى أن المستخدمين يقومون بأعمال فوق أعمالهم، وقالت: "نحن نقوم على رعاية المرضى وخدمتهم طيلة السنوات الماضية ولم يتم فيها تحسين مستوياتنا من مستخدمات الى كاتبات إلا بعد معاناة شاقة من الكفاح والمطالبة على الرغم مما نحن فيه من ظروف عائلية وأسرية، نتفاجأ بأن تلك المستحقات صرفت لعدد من الزملاء والزميلات وبنفس المسمى والخبرة و تجاوزت 70 و 90 ألف ريال، في كل من الرياض والدمام ولسنا من ضمن القائمة المذكورة على الرغم من نزول أسمائنا في الإدارة المالية كما شاهدها الزملاء أثناء تسليم الشيكات" .
وأضافت المبارك: "بعد المتابعة مع المسؤولين في الإدارة المالية أكدوا وجود الأسماء ضمن قائمة المستحقين ثم رفعت من القائمة بعد تدخلات إدارية جعلتهم لا يستحقون الصرف بسبب الخدمات غير المحسوبة لهم في وظائف المستخدمين".
وتابعت حديثها لـ "سبق": "نتساءل نحن المجموعة لماذا صدر القرار بعدم صرف حقوقنا أسوه بغيرنا من المستخدمين والمستخدمات في الصحة، التي تعرف وتقدر بأن تلك المبالغ مكرمة سامية من خادم الحرمين الشريفين وليست من وزارة الصحة لتتراجع في قراراتها والتي تخالف الأنظمة والقوانين المشروعة".
ومن جانبهن أشارت المستخدمات نمشاء مبارك الدوسري وهدى المطلق وفاطمة الزهراني إلى أن وزارة الصحة لم تعط الموظفين حقوقهم بالرغم من النداءات المتكرر لهم منذ عام 1405هـ وتجديدها في عامي 1416 و 1429 وقلن أنهن يناشدن خادم الحرمين الشريفين ووزير الصحة بالنظر في سرعة صرف استحقاقاتهن ومكافآتهن كاملة أسوة بالآخرين.
من جانبه , أوضح مسؤول في إدارة الإعلام الصحي والعلاقات العامة بصحة الأحساء أنه تم رفع أسماء المستحقين نظاماً إلى مقام الوزارة في حينه ثم أعيدت مرة أخرى مع طلب استبعاد فترة الخبرة التي مارس فيها المستخدم عملاً لا يتفق مع مهام وظيفته الأساسية وعليه تمت إعادة جميع الأسماء إلى جهات عملهم لتطبيق ما جاء من التعليمات الواردة من الوزارة بهذا الخصوص, وتم التعديل بحسب الشهادة التي منحت لهم من جهة عملهم ومن ثم تم الرفع للوزارة بذلك .