اعتماد 23 تخصصاً نسائياً موزعة على 8 مجالات تدريبية للسعوديات
فاطمة آل عمرو - جدة
قال مشرف الإعلام بمجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكة المكرمة احمد ابوحسان إن المؤسسة اعتمدت عددا من تخصصات العمل للبنات وفق حاجة سوق العمل النسائي .. اذ تم اعتماد 23 تخصصاً موزعة على ثمانية مجالات تدريبية وتم تحديد هذه التخصصات لتخدم احتياجات سوق العمل النسائي من خلال تحقيق احتياج خمسة قطاعات عمل نسائية ومنها احتياجات التشغيل والصيانة عالية التقنية في قطاع العمل النسائي الحكومي في جميع القطاعات بهدف توفير بيئة عمل نسائية مستمرة بدون انقطاع بسبب الحاجة لمتطلبات الصيانة و التشغيل من الرجال بعد اوقات الدوام الرسمي كما هو الحال الآن.
واضاف: تم التركيز على الدعم الفني للحاسب الآلي وصيانة الآلات المكتبية، وتشغيل صيانة شبكات الحاسب الآلي، الى جانب تحقيق احتياجات القطاع الخاص النسائي بسوق العمل ممثلاً بأكبر قسمين فيه يسيطر عليهما الأجانب بشكل شبه تام و هما المشاغل النسائية و محلات الخياطة النسائية التي يعمل بها رجال أجانب حالياً ومحلات التجميل النسائية بهدف سعودة هذه المحلات و توفير عشرات الآلاف من المهن الكريمة لبنات البلد إضافة إلى توفير بيئة مطمئنة للمستفيدات من خدمات هذه المحلات في مجال التزيين النسائي. وتابع يقول: تحقيق احتياجات القطاع الخاص النسائي بسوق العمل ممثلاً في الأسر المنتجة و المنشآت الصغيرة و العمل من المنزل، يهدف لسد احتياجات بعض قطاعات الأعمال ذات التقنية العالية و التي يتوقع مناسبتها للمرأة بهدف تقديم تخصصات تقنية متقدمة في التدريب التقني للبنات، وتم التركيز فيها الى جانب دعم احتياجات سوق العمل النسائي الحكومي منه والخاص من بعض التخصصات المتواجدة في الجامعات بهدف زيادة أعداد النساء المؤهلات لسد العجز في الوفاء بالاحتياج الكبير لسوق العمل النسائي من هذه التخصصات، أو بسبب حاجة سوق العمل لمستوى تأهيل أقل مما تقدمه الجامعات لذات التخصص، أو بسبب حاجة سوق العمل لنساء مؤهلات بالمهارات العملية أكثر من النظرية لذات التخصص.
من جهة ثانية اشارت مجموعة من سيدات الاعمال السعوديات امس الى أن اتخاذ مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة برئاسة خادم الحرمين الشريفين عدداً من الإجراءات لزيادة عمل المرأة في المجالات التي تناسبها في الأجهزة الحكومية ومن بينها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني .. ستوسع مجالات عمل المرأة السعودية وتعزز من حظوظها وتؤكد الاهتمام المتزايد من الحكومة بتنمية اعمال السيدات.
واكدت عميد المعهد التقني العالي للبنات بجدة نقار جان أن المعهد يقوم بالتوسع في مجالاته الوظيفية بين الحين والآخر، موضحةً أن الاحتياج إلى الموظفات سيتزايد قريباً. حيث نجري على الدوام مسابقات وظيفية للفتيات تشجيعاً منا لعمل المرأة في الأسواق كون المعاهد تتوسع مجالاتها الوظيفية وتحتاج الى زيادة في عدد المدربات في كل مستوى وبالتالي فإن التوظيف لدينا بناءً على الخطة الموضوعة فنحن على استمرارية إلى أن تُكتمل الخطة بالكامل من المدربات للتخصصات المختلفة .. وتوجد في المؤسسة تخصصات جديدة لان عدد التخصصات تقريباً في سبعة مجالات وكل مجال يحتوي على عدة تخصصات، فالاحتياج الى الموظفات سيتزايد في الأعوام المقبلة.
ومن جهتها قالت سيدة الأعمال الدكتورة عائشة نتو: لا شك أن قرارات مجلس الوزراء التي تنص على ضرورة توسيع مجالات العمل للمرأة شيء يُبشر بالخير ، ولا ننسى أن نصف المجتمع من النساء في المملكة بنسبة 58 في المائة ونحن لا نستطيع أن نقف على رجل واحدة، فالحاجة الاقتصادية لعمل المرأة اليوم ملحة جدا .. حيث ان الدخل الواحد للزوج لم يعد يكفي لاعالة أسرة تملك طفلين فقط .. وهناك فعلاً اعمال لا يستطيع الرجل أن يغطيها وعلى سبيل المثال برمجة الكمبيوتر في اماكن نسائية وهناك 33 ألف طالبة نحتاج إليهن ولعملهن، ولذلك مضطرين حاليا للاستعانة بمبرمج كمبيوتر يقوم بتدريب الموظفات، اي اننا اذا دربنا هؤلاء الموظفات فلن نحتاج الى الرجال مستقبلا.
أما سيدة الأعمال مضاوي الحسون فترى أن المرأة أثبتت جدارتها في السنوات الأخيرة لا سيما في مجالات كانت حكراً على الرجل. واثبتت قدرتها على القيام بالعمل باتقان. وما زلنا نأمل أن القرار يشمل جوانب وأوجه أخرى .. فالمرأة السعودية أثبتت نجاحها وامكانياتها وجاء اليوم الذي سيُفتح لها مجالات وظيفية تناسبها وتساعدها في سد احتياجاتها، فهناك كوادر أكاديمية عالية وهذه فرصتهن، والاهم هي حرية الاختيار للمرأة سواءً في التعليم او المجال الوظيفي واعتقد ان هذه رسالة إلى كل الجهات أن المرأة قادرة أن تتبوأ مناصب قيادية وهناك مئات من السعوديات يستطعن ان يقدن العمل في عدة مجالات.
ورأت سيدة الأعمال بتول جمجوم أن المرأة اليوم بحاجة إلى توسيع الدائرة الوظيفية لها نظراً لكون الجامعات والمعاهد تزداد بها عدد الطالبات إلى جانب زيادة التخصصات الوظيفية فهناك دول كثيرة ومنها دخل منطقة المغرب 90 في المائة من المنشآت الصغيرة تقوم بها النساء، وارى أن ذلك سيخفف من السعودة لان لدينا عدداً هائلاً من الطبيبات والسيدات العاملات لهن طموحاتهن ويردن تحقيقها ويُعتبر هذا القرار فرصة سانحة للمرأة للعمل في عدة مجالات يساعدها على زيادة دخلها واعالة أسرتها.. حيث ان المرأة اليوم لها مشاركات فعَّالة في مختلف الأعمال.
__________________