مؤشر الأسهم العالمية يهبط إلى أدنى مستوى في 6 سنوات
"الاقتصادية" من لندن
انخفض مؤشر إم. إس. سي. آي للأسهم العالمية إلى أدنى مستوياته منذ نيسان (أبريل) عام 2003 أمس مع انضمام الأسواق الأوروبية لموجة الهبوط الحاد للأسواق العالمية بفعل تجدد المخاوف بشأن النظام المالي. وانخفض مؤشر إم. إس. سي. آي إلى 187.60 نقطة لتجاوز خسائره منذ بداية العام الجاري 17 في المائة.
وتراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس مقتفية أثر الخسائر الحادة في وول ستريت وآسيا نتيجة قلق المستثمرين إزاء استمرار المخاوف بشأن استقرار القطاع المصرفي.
ونزل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى واحدا في المائة إلى 722.06 نقطة إضافة إلى خسائره الكبيرة في الآونة الأخيرة. وقال جاك هنري المحلل في لوي كابيتال ماركتس في باريس "أضحى القطاع المصرفي محور الأخبار السلبية مرة أخرى. أصبحت فكرة التأميم أكثر معقولية". وتابع "إذا لم تتحقق انتعاشة قريبا يمكن أن تهوى الأسهم لمستويات أقل كثيرا".
وكانت أسهم البنوك وشركات التأمين من أكبر الخاسرين، ونزل سهم بنك دويتشه 2.9 في المائة وداكسيا 3 في المائة واكسا 5.6 في المائة. وتراجعت أسهم الشركات التي تتعامل في السلع الأولية ونزل سهم اكستراتا 2.5 في المائة وريبسول 0.7 في المائة. وهوت وول ستريت لأقل مستوى في 12 عاما أول أمس بعدما فشلت الأنباء التي أشارت لزيادة الحكومة حصتها في بنك سيتي جروب في تهدئة المخاوف بشأن تأميم عدد من البنوك الأمريكية المتعثرة.
وفتحت الأسهم الأمريكية على ارتفاع أمس مع تصيد المستثمرين لصفقات رابحة بعدما هوت بورصة وول ستريت الاثنين إلى أدنى مستوى في 12 عاما. وارتفع مؤشر وول ستريت الصناعي للأسهم الأمريكية الكبرى 40.14 نقطة أي بنسبة 0.56 في المائة إلى 7154.92 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 4.46 نقطة أي بنسبة 0.60 في المائة إلى 747.79 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك المجمع لأسهم شركات التكنولوجيا 9.64 نقطة أي بنسبة 0.69 في المائة إلى 1397.36 نقطة.
وبدورها، استمرت سوق الأسهم الألمانية فرانكفورت في الهبوط لليوم التالي على التوالي بعد أن وصلت حتى مساء الاثنين إلى نحو 3922 نقطة بتراجع وصل إلى 2 في المائة عن يوم الجمعة. واعتبر مراقبو سوق الأسهم في فرانكفورت تراجع مبيعات أسهم بعض المجموعات الصناعية إلى انتهاج أربابها سياسة التخفيض من ساعات عمل موظفيها وأزمة بعض المصارف الألمانية ولا سيما مصرف "هيبو رئيال آستيت" التي قررت الحكومة الألمانية ضمه إلى المؤسسات الرسمية مؤقتا.
وفي آسيا، انخفضت أسعار الأسهم اليابانية بحدة أمس ما دفع المؤشر الرئيسي للوصول إلى أدنى مستوياته منذ 12 عاما في أعقاب انخفاض الأسهم في سوق وول ستريت البارحة الأولى.
وفي بورصة طوكيو انخفض مؤشر نيكي الذي يضم 225 إصدارا 107.60 نقطة أي بنسبة 1.46 في المائة ليصل إلى 7.268.56 نقطة ويعتبر هذا أدنى مستوى يصل إليه المؤشر منذ 26 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وانخفضت أسعار الأسهم الأوسع نطاقا التي تضم جميع أسهم القسم الأول في بورصة طوكيو 5.00 في المائة أي ما نسبته 0.68 في المائة ليصل إلى 730.28 نقطة وهو أدنى إقفال للأسهم منذ 27 كانون الأول (ديسمبر) لعام 1983.
وقال وزير المالية الياباني في مؤتمر صحافي "إن الحكومة ستنظر في اتخاذ تدابير جديدة لدعم أسعار الأسهم في طوكيو في حال استمرار أسعار الأسهم في الهبوط". وبلغ سعر صرف الدولار البارحة الأولى 95.16.18 ين ياباني مقابل وصول سعره في بورصة نيويورك إلى 49.55.65 ين ياباني و94.35.38 في طوكيو.
كما تراجعت الأسهم الكورية الجنوبية في بورصة سول أمس عقب الخسائر التي منيت بها السواسي بمقدار 35.67 نقطة أو ما يوازي 3.2 في المائة لينهي التعاملات على 1063.88 نقطة. وتجاوز عدد الأسهم الخاسرة نظيرتها الرابحة إذ تراجع 651 سهما مقابل ارتفاع 182 سهما، وتراجع مؤشر "كوسداك" لأسهم التكنولوجيا بمقدار 5.46 نقطة أو بنسبة 1.45 في المائة ليغلق على 370.11 نقطة.
__________________