[صقر قريش]

الوطن:الجمعة 2 ربيع الأول 1430هـ الموافق 27 فبراير 2009م العدد (3073) السنة التاسعة
الحارس: معي خطاب يمكنني من البقاء
قطع الكهرباء عن حارس مدرسة لإجباره على مغادرة السكن الملحق
الرياض: عبدالعزيز العطر
بإصرار عجيب يرفض حارس مدرسة تطوير في محافظة المجمعة مغادرة السكن الملحق بها امتثالاً لقرار إداري بهذا الشأن بعد تطبيق مشروع تطوير التعليم في المدرسة ذاتها. ويدفع الحارس شباب الرشيدي بمدارس أخرى تم تطبيق مشروع التطوير عليها دون أن يتم إخراج حراسها، فيما يرد مدير إدارة التعليم للبنات بالمحافظة سليمان الدخيل بأن القرار نهائي وصادر عن جهات تنفيذية.
أمام ذلك تم قطع المياه والكهرباء عن السكن لإجبار الحارس على الخروج، لكن الأخير تمسك بالبقاء مؤثراً العيش في ظلام والاستعانة بمياه من مسجد مجاور.
ويقول الحارس لـ"الوطن" إلى أين أذهب وأنا لا أستطيع دفع إيجار لسكن خاص فضلاً عن أن هناك مدرستين في المحافظة حولتا مساكن حراسهما إلى مستودعات؟
ويزعم الحارس أن لديه خطاباً ينص على بقائه داخل السكن الملحق، لكن مدير الإدارة يعود فيرد بأن "خطابه مزور".
أقدمت إدارة تعليم البنات بالمجمعة على قطع الكهرباء والماء عن السكن الملحق بالمدرسة لمطالبتها حارس مدرسة تطوير في المحافظة بإخلائه بعد تطبيق مشروع تطوير التعليم في مدرسته.
وقال الحارس شباب الرشيدي إنه هو وأسرته المكونة من 7 أطفال وزوجته ووالدته المسنة يعيشون في ظروف صعبة على مدى 13 يوما بعد قطع الكهرباء والماء منذ 19 من الشهر الماضي، وأنه يسقي أطفاله عن طريق نقل المياه في عبوات صغيرة من برادات مياه مسجد مجاور.
وادعى الحارس أن إدارة التعليم تجاهلت كل الخطابات التي وجهت للإدارة من وزارة التربية والتعليم للاستفسار عن قضيته ولجأت للشرطة لإرغامه على الخروج من سكنه دون النظر في ظروفه ودخله المحدود "1800 ريال" الذي لا يستطيع معه أن يدفع إيجار سكن في حين أن هناك مدرستين في المحافظة حولت مساكن الحراس الملحقة بها إلى مستودعات للأثاث الرجيع، مؤكداً أن زملاءه في المدارس التي اختيرت لتطبيق مشروع تطوير التعليم في المجمعة وغيرها لم يجبرهم أحد على الخروج من سكنهم المقرر لهم من الدولة، مشيرا إلى أنه استفسر من القائمين على المشروع وأفادوه بعدم علاقتهم بقضية طرده من السكن وأنهم ليسوا بحاجة للمسكن الذي يقطنه هو وأسرته.
ورداً على تظلم الحارس قال مدير إدارة التربية والتعليم للبنات بمحافظة المجمعة سليمان بن عبدالرحمن الدخيل لـ"الوطن" إن أمر قطع الكهرباء وإخلاء السكن جاء من الجهات التنفيذية بعد أن تم رفع خطاب لهم ولعدم امتثال الحارس للأمر قطع عنه التيار الكهربائي.
وبين أن الخطاب الذي بحوزة الحارس الذي يفيد بأنه حارس ليلي لمدرسة تحفيظ القرآن الكريم مزور، مبينا أن اللجنة اختارت مبنى المدرسة مقراً لمشروع تطوير التعليم وأن المبنى به 3 حراس أمن يتبعون لإحدى الشركات مكلفين بحراسة المبنى.
وأوضح أن بقاء الحارس في السكن المخصص لحارس المدرسة في الفترة الماضية كان بسبب ظروف يمر بها قبل 4 سنوات حيث كان هناك حارس آخر للمدرسة وتنازل عن السكن تقديراً لظروف هذا الحارس، كاشفاً أنه قبل 6 أشهر استدعى الحارس، وأبلغه بأنه إذا كانت ظروفه لا تسمح بترك سكن المدرسة فإن عليه البحث عن شقة سكنية على أن يتم دفع إيجارها وسيتم ذلك من خلال مبلغ يتم جمعه له من الآخرين "فاعلي الخير".
وأكد أن هناك تحذيرات للحارس تحذره من تكرار تكسير الأقفال لفتح الكهرباء على الغرفة التي يقطن بها هو وأسرته.