[صقر قريش]

الوطن:السبت 3 ربيع الأول 1430هـ العدد:3074
يحصلون على إجازة أسبوع بعد 54 يوما لتجديد نشاطهم 30 ألف مدرسة تفتح أبوابها لاستقبال خمسة ملايين طالب وطالبة لبدء الفصل الثاني اليوم
تفتح قرابة 30 ألف مدرسة أبوابها اليوم لاستقبال أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة بعد قضائهم إجازة منتصف العام استعداداً لبدء الفصل الدراسي الثاني من هذا العام بعد أن استكملت مختلف التجهيزات المدرسية خلال الأيام الماضية. وتأتي عودة الطلاب والطالبات بعد أن شهدت الأيام الأخيرة استنفار أكثر من مليوني أسرة لانطلاق الدراسة من جديد، وطالت ظواهر الاستنفار محلات القرطاسية والمكتبات والأسواق لتلبية احتياجات الطلاب والطالبات الأساسية استعدادا للعودة إلى الدراسة. وتزامنت حالات استنفار الأسر مع حالات الطوارئ التي شهدتها الإدارات التعليمية لتهيئة المباني الدراسية، وتجهيز الفصول والمدارس، والتأكد من جاهزية المعلمين والمعلمات، ووضع الخطط والبرامج الكفيلة بانتظام الطلاب ومعلميهم مع بداية أول دراسي. وسوف يستمر الفصل الثاني لمدة 54 يوماً، تبدأ بعدها إجازة منتصف الفصل لمدة أسبوع اعتباراً من نهاية دوام يوم الأربعاء 26/4/1430، الموافق 22/4/2009، ليعود بعدها طلاب وطالبات المدارس إلى قاعاتهم الدراسية يوم 7/5/1430، الموافق 2/5/2009، لاستكمال ما تبقى من هذا الفصل الذي يمتد حتى 8/7/1430.وكانت الإدارات التعليمية قد عمدت منذ مطلع الأسبوع المنصرم إلى وضع خطط عمل إجرائية لموظفيها ذوي المسؤوليات المباشرة مع الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات للتهيئة، وإعداد برامج التوزيع والتوجيه. كما أعدت لجانا مشتركة لتتبع عمليات الصيانة ومشكلات الطوارئ في المباني المدرسية، وسد العجز المباشر من المعلمين والمعلمات في المدارس والقطاعات التعليمية ومراكز الإشراف التربوي. ففي هذا الشأن عقدت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة اجتماعا طارئا نهاية الأسبوع المنصرم، شدد من خلاله مديرها العام عبد الله بن أحمد الثقفي على أهمية اتخاذ إجراءات احترازية لضمان بداية جادة للفصل الدراسي الثاني اليوم السبت. وحضر هذا الاجتماع مدير إدارة الإشراف التربوي، ومدير شؤون المعلمين، ومدير شؤون المباني، ومديرو 8 مراكز للإشراف التربوي بجدة لمناقشة تقارير جميع المراكز حول استعداداتها للعودة إلى الدراسة، إضافة إلى ما تم إنجازه من أعمال الصيانة والترميم بالمدارس أثناء الإجازة، والتأكد من استلام جميع الطلاب للمقررات الدراسية الخاصة بالفصل الدراسي الثاني في كل مركز، وجاهزية الكوادر التعليمية والإدارية، وتلبية احتياجات المدارس من الأثاث المدرسي.ويأتي هذا اللقاء الطارئ في وقت باشر فيه عدد من مديري المدارس الثانوية أعمالهم بهدف تجهيز مدارسهم وبيانات الطلاب والمعلمين عبر أجهزة الحاسب الآلي، ومتابعة الانتهاء من أعمال النظافة والصيانة، واستكمال الترتيبات اللازمة لضمان تحقق البداية الجادة منذ اليوم الأول للدراسة. وأوضح عبد الله الثقفي أن إدارته اتخذت كافة الإجراءات الكفيلة بضمان بداية جادة لفصل دراسي جديد يتوقعه أن يكون ناجحا بكل المقاييس. وأهاب بجميع مديري المدارس بأهمية تعويد الطلاب على الانتظام والانضباط منذ اليوم الأول، وعدم إغفال برامج التهيئة واستقبال الطلاب والمعلمين، والانتهاء من إعداد الجداول الدراسية، وتسليم الطلاب المقررات والكتب الخاصة بمنهج الفصل الثاني، وحثهم على الانضباط والجد منذ أول يوم دراسي.من جهة أخرى، ربطت الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بمحافظة جدة جميع إداراتها وأقسامها ومراكز الإشراف التربوي التابعة لها بغرفة عمليات مشتركة للطوارئ والتنسيق بمقر الإدارة بشارع التحلية برئاسة مساعد المدير العام للشؤون المدرسية أحمد بن سعيد الحريري لمتابعة الاستعدادات المكثفة لاستقبال ربع مليون طالبة وقرابة 20 ألف معلمة في أكثر من ألف مدرسة للبنات بجدة.وقال إن لجنة عليا بغرفة العمليات شكلها مدير عام التربية والتعليم للبنات بمحافظة جدة عبد الكريم بن حمد الحقيل لمتابعة أداء فرق العمل بالإدارة خلال الإجازة للوصول لأعلى درجات الجاهزية، وتوفير الخدمات اللازمة لاستقبال الطالبات والمعلمات، وإن هذه اللجنة واصلت اجتماعاتها المتوالية خلال الأيام الماضية، وقامت بالعديد من الزيارات الميدانية لمواقع المشاريع المدرسية القائمة، وعملت على التواصل السريع مع مسؤولي الإدارات، ومراكز الإشراف، والمدارس لمتابعة ورصد جميع الملاحظات والمعوقات ومن ثم العمل على تلافيها أولا بأول وصولا لتحقيق التميز في العمل الاستعدادي. وأوضح أن أبرز مفردات أعمال الاستعداد شملت جوانب التأكد من اكتمال المعلمات بالمدارس، ووصول كافة مقررات الفصل الثاني للمدارس، والتجهيزات والمستلزمات، ومتابعة انتهاء صيانة المباني، وتم الوقوف على احتياجات المدارس وحصر متطلباتها من خلال خطة عمل إجرائية عاجله لمعالجة أي نقص.إلى ذلك، أكد عدد من الطلاب أنهم في كامل استعدادهم للعودة للدراسة والتي يرون أنها جاءت هذه المرة بعد إجازة قصيرة لم تمكنهم من أخذ قسط كبير من الراحة بعد عناء اختبارات الفصل الأول، وعودتهم مجددا للاستعداد للدراسة من جديد.وأوضح كل من فيصل الحربي ومحمد رافع، وسلمان جروان "أولياء أمور طلاب" أن أسرهم بدأت منذ يومين الاستعداد للعودة للدراسة، وأنهم في طور تجهيز متطلبات أبنائهم الأساسية للاستعداد للدراسة والانتظام بها منذ اليوم الأول. وأكد المعلمون ياسر الشريف وناصر الصالح وخالد محمد أنهم مستعدون مبكرا للعودة لمدارسهم اليوم السبت، واستقبال أبنائهم الطلاب، ورفع هممهم نحو البداية الجادة منذ اليوم الأول، وتحقيق مستوى تحصيلي أكبر مما حققوه خلال الفصل المنصرم، وأن المدارس تمت تهيئتها لاستقبال الطلاب، وأنهم بصدد تجهيز برامج جديدة لتهيئة الطلاب نفسيا للدراسة، وتعويدهم على احترام معلميهم، وتقوية أواصر الترابط والتلاحم في المجتمع المدرسي.من جانبهم، أبدى عدد من مديري المدارس استعداد مدارسهم لاستقبال الطلاب، والانتهاء من إعداد برامج التهيئة التي عممتها إدارات النشاط الطلابي لتحفيز الطلاب وتهيئتهم للدراسة، وأن قلة الإجازات التي يتضمنها التقويم الدراسي لهذا الفصل، واستمرار الدراسة متصلة لفترات طويلة خلال العام الدراسي الجاري ستنعكس إيجابا على تحصيل الطلاب والطالبات، وتمكنهم من عدم فقدان المفاهيم والمعلومات خلال الإجازات المتتالية. وكانت معظم إدارات التربية والتعليم قد عممت قبل انتهاء الفصل الدراسي المنصرم خطة استقبال الطلاب بعد الإجازة على المدارس التابعة لها، وتضمنت هذه البرامج خطط التهيئة للدراسة، وأهمية انطلاق الحصص الدراسية منذ اليوم الأول من انطلاق الدراسة.