اعتقال وزير نفط "دولة العراق الإسلامية"
العراقيون يرحبون بقرار الانسحاب الأمريكي ويخشون أن يكون مجرد "تسويق سياسي"
بغداد: الفرنسية:
رحب العراقيون بالتزام واشنطن سحب قواتها وفقا للخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأول لكنهم أكدوا في الوقت ذاته استمرار الحاجة إلى دعم المجتمع الدولي وخصوصا الأمريكي الذي يتحمل "عبئا كبيرا" في هذا المجال.
ورحب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بـ"التزام الإدارة الأمريكية بسحب قطاعاتها من العراق" داعيا إلى "بذل أقصى جهد ممكن من أجل تطوير جاهزية القوات المسلحة العراقية".
لكنه في المقابل، شدد على أن "حاجة العراق إلى المجتمع الدولي ستبقى قائمة لبعض الوقت من أجل بناء دولة المؤسسات والقانون، وعلى الولايات المتحدة يقع عبء كبير في هذا المجال".
وكان أوباما قد أعلن سحب القوات المقاتلة من العراق بحلول نهاية شهر آب(أغسطس) 2010 مؤكدا بقاء بين 35 إلى 50 ألف جندي للاهتمام بتدريب القوات العراقية حتى نهاية 2011 موعد الانسحاب الكامل.
وينتشر نحو 140 ألف عسكري امريكي في العراق.
وأفاد مكتب الهاشمي أنه تلقى اتصالا من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي أكدت أن "سحب القوات يأتي طبيعيا في ظل التحسن الأمني ورغبة الإدارة في التحول من الجهد العسكري إلى الجهد المدني والإنساني في إعادة إعمار العراق".
من جهتها، أعربت صحيفة "الدستور" المستقلة عن الأمل أن لا تكون "إجراءات تسريع انسحاب القوات الأمريكية ضمن معطيات التسويق السياسي التي تعتمدها إدارة الرئيس الجديد ليكون الأمن العراقي ضحية إبدال الصورة السيئة لوجه السياسة الأمريكية إبان فترة الرئيس جورج بوش".
وعلى صعيد الوضع الأمني، أعلنت الشرطة العراقية مقتل اثنين من رجال الأمن أمس في انفجار قنبلة يدوية في أحد أحياء الموصل .
وقال مصدر في غرفة عمليات شرطة الموصل إن"مسلحا مجهولا ألقى أمس قنبلة يدوية على نقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية في حي الكفاءات شرق الموصل ما أسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة فيما لاذ المسلح بالفرار".
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس اعتقال وزير نفط "دولة العراق الإسلامية" في عملية عسكرية في إحدى قرى محافظة ديالى شمال شرق بغداد.
وأكدت في بيان أن "شرطة ديالى قبضت على 11 مطلوبا من دولة العراق الإسلامية بينهم المدعو علي محمود محمد، وزير النفط في هذا التنظيم المزعوم كما تمكنت من القبض على مفتي التنظيم المدعو خليل ابراهيم شهاب وقياديا آخر هو سعد محمد محمد". وأشار البيان إلى أن "العملية جرت في قرية البعواد في ناحية العظيم شمال بعقوبة، إثر معلومات استخباراتية دقيقة".
من جهة أخرى، يجري ضباط من البحرية الملكية البريطانية تمارين للبحارة العراقيين بهدف حماية منصات تصدير النفط وتحييد كل ما يشكل خطرا على الرئة الاقتصادية للعراق.
__________________