عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2009   رقم المشاركة : ( 19 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: التربية والتعليم ليوم الآحد 4/3

المدينة : الأحد 04-03-1430هـ العدد : 16748
عالم المعرفة
د.أحمد سعيد درباس
جاء حين من الدهر على المنظومة التعليمية برمتها ألفينا فيه ان مخرجاتها رثيثة فكفايات الخريجين المعرفية (العلمية)، والادائية (المهارية) والانفعالية (الوجدانية) في اسوأ لكي لا نقول اردأ مستوياتها مما تطلب معه الامر التدخل العلاجي اما باعادة التأثيث المعرفي بقضه وقضيضه وإما باعادة التأهيل والتدريب المهاري والانفعالي لكي تتواءم المخرجات على الاقل مع متطلبات السوق القياسية. خريجو الثانوية العامة في النظم التعليمية المتقدمة كفنلندا، استراليا، سنغافورة، المانيا بامكانهم دون اعادة تأثيث او تأهيل الاختيار من متعدد فاما الانخراط في سوق العمل او مواصلة التعليم العالي ايهما يشاؤون!! بينما خريجو تعليمنا الثانوي فدونهم ودون تلك الخيارات خرط القتاد اذ انهم ولسوء الحظ غير مؤهلين بما يكفي للانخراط في اي عمل يتطلب افقاً معرفياً ومهارياً وانفعاليا ما لم يتم اعادة تأهيلهم نوعياً مما يعني عدم تحقق هدف اعداد الفرد لخوض غمار الحياة الوارد ضمن اهداف التعليم الثانوي!! ناهيك بمواصلة التعليم الجامعي الذي لم يعد بالسهولة طرق ابوابه ما لم تخضع المخرجات لعملية فلترة ثنائية او ثلاثية بحسب التخصص المرغوب فيه متمثلة في اختبار قدرات، اختبار تحصيلي، وسنة تحضيرية من غاياتها ترميم المخرجات ومن ثم فرز القادرين على متابعة التحصيل الجامعي مما عداهم!! في تقرير لـ(سكنزي) عن تطوير التعليم في دول الخليج يقول: (الركيزة في تطوير التعليم.. يجب ان تكون في توظيف معلمين افضل وليس معلمين اكثر!) ويستطرد التقرير ليقرر اهمية النظر في الادارة التربوية والمدرسية وتهيئة القائمين عليها لاداء دورهم في عملية التطوير وتعليمنا بعد التغييرات المفصلة في قمته يحتاج الى تغييرات كبرى وجذرية على المستوى التنفيذي في ادارات التعليم وادارات المدارس لكي تتناغم تطلعات القمة مع القاعدة التي بحسب تجربتي تعاني من ترهل وخلل جسيم لا يؤهلها لمواكبة التطلعات والتحول الى عالم المعرفة.
المدينة : الأحد 04-03-1430هـ العدد : 16748
إصلاح التعليم إستراتيجية دائمة
م. سعيد الفرحة الغامدي
منذ بداية النهضة التعليمية في المملكة احتل التعليم حيزاً كبيراً من اهتمام القيادة في المملكة العربية السعودية. ولا بد من الاعتراف بالانجازات التي تمت ونتج عنها تأهيل أعداد كبيرة من أبناء وبنات الوطن على كل المستويات ومن كافة المناطق ، على أيدي رجال ونساء أفاضل، خدموا التعليم بتفانٍ ... حسب الإمكانات التي أتيحت لهم... وأصبحت المراكز التنفيذية والإدارية في شتى المجالات بيد قيادات سعودية .ولأن التعليم يمس كل مفاصل الحياة الاجتماعية...بل كل مواطن ومواطنة... فهو باستمرار محل اهتمامٍ ، وتقصٍ ، وتطوير ، بحثا عن الأفضل . ولكن الأفضل الذي يبحث عنه الإنسان في مجال التعليم ليس ثابتا باستمرار ، بل إنه على الدوام متحرك ، وسريع التَّغير في كل أبعاده . ومحاكاة العصر تقتضي التغيير والمواكبة . ومن نعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان أن قدر له باستمرار أن يتعلم ما لم يعلم ، وهيأ له سبل التعلم والتعليم . ومن هذا المنطلق فإن الاهتمام بالتعليم يعد من ضرورات الحياة ، وعلى رأس استراتيجيات الدول صغيرها وكبيرها ، غنيها وفقيرها . وقد فرضت متغيرات الزمن على الدول أن تعيد ترتيب أولوياتها وفق برامج يكون التعليم الأهم من بينها ، إذا أرادت أن تواكب المستجدات ، وتتطور ، وتنمو ، وتحقق مستويات معيشية أفضل . ولهذا أصبح التعليم اكبر ميدان للتنافس على الريادة بين الأمم . وأصبح القضاء على الجهل هو المعيار الحقيقي للتفوق ، وليس سواه . وإذا سلمنا بان التعليم المشروع الاستراتيجي الأول ، وان تطويره فرض واجب ، وان التعامل مع متطلباته من الأمور الحتمية ، وان الصرف عليه بسخاء أهم الاستثمارات الوطنية ، فعلينا أن نبدأ من نقطة البداية ، وفق خطة تعليمية تخضع للمراجعة والتحديث باستمرار ، وتشمل كل مراحل التعليم من الحضانة حتى الثانوية العامة.والبداية يجب أن تنطلق من: إعادة تأهيل المعلم والمعلمة ، وإعدادهم بالمستوى الذي يواكب متطلبات العصر ، ومن أهمها كيفية استخدام وسائل التقنية الحديثة في الفصول لتحقيق أهداف المناهج ، وأترك التفاصيل...التي لا يتسع المجال لسردها في هذا المقال للمختصين ، وأحسب أن البداية الصحيحة تشمل إعادة النظر في مناهج كليات المعلمين ، وأي مؤهل آخر يرغب حامله في الانتماء إلى أسرة التعليم في المملكة ، وان يحمل المعلم ، والمعلمة ، إجازة تأهيل في مادة التخصص التي يناط بهم تدريسها ، وخاصة في المراحل التمهيدية (الحضانة والمرحلة الابتدائية) مثلما هو معمول به في الدول المتقدمة التي سبقتنا في هذا المجال .ويأتي بعد تأهيل المعلمين والمعلمات إعادة النظر في المناهج ، وهذا الموضوع سبقَ أن تعرض له الكثيرون من الكُتاب والمراقبين ، خلال العقود الماضية ، ولكن المجال لا يزال بحاجة إلى المزيد من التركيز من اجل بلورة منهجية تعتمد على التحديث المستمر للمناهج في كل المراحل التعليمية ، ما قبل الجامعية . ثم إن وجود المعلم والمعلمة الكفؤ ، والمنهج المثالي ، يحتاج إلى بيئة عمل تتوفر فيها الوسائل الأساسية لتكون صالحة لتربية النشء بطرق معاصرة . وبعد وجود المعلم والمعلمة المؤهلين ، والمنهج الصحيح ، والبيئة المدرسية المناسبة ، فإن تفعيل التواصل بين المدرسة والبيت يعتبر مكملاً أساسياً ، لكي تتوفر سبل النجاح في العملية التعليمية . كما يجب التأكيد من قبل المنظومة التعليمية بان عدم تفاعل أولياء الأمور بشكل إيجابي مع المدرسة ، لا يعفيهم من مسؤولية أداء واجباتهم تجاه أبنائهم وبناتهم ، والمجتمع ككل ، بصفة البيت والمدرسة شركاء في العملية التربوية . والمأمول من سمو وزير التربية والتعليم ، الأمير فيصل بن عبد الله ، وأصحاب المعالي نوابه لشؤون البنين ، ومعالي نائبته لشؤون البنات ، وضع إستراتيجية جديدة للتربية والتعليم، يتم تنفيذها وفق جداول زمنية محددة ، وتجند لها إمكانات الوزارة المادية والبشرية من اجل مواصلة مسيرة التعليم الرائدة في وطننا الغالي .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس