[صقر قريش]

عكاظ : الأحد 04-03-1430هـ العدد : 2814
ارتباك مروري في المدن الكبرى مع عودة 5 ملايين طالب وطالبة
عكاظ- المكاتب الداخلية
عاد صباح أمس أكثر من خمسة ملايين طالب إلى مدارسهم وسط استعدادات تعليمية ومرورية مكثفة، وسجل اليوم الأول للعودة ارتفاعا ملحوظا في نسبة الغياب وصل في عدد من المدارس إلى 30 في المئة من إجمالي الطلاب، وكان طلاب المدارس المتوسطة والثانوية الأكثر غياباً من البنات اللاتي التزمن بالحضور إلا في حالات ضرورية وقهرية سجلتها بعض المدارس، وألغت بعض المدارس الحصة السابعة وأطلقت الطلاب إلى منازلهم. وشهدت شوارع الرياض وجدة وغيرها من المدن الكبرى ارتباكا مرورياً خلال توجه الطلاب والطالبات مع الساعات الأولى من الصباح، وتكرر المشهد في ساعات الانصراف من المدارس، مما أدى إلى زيادة فرق المرور لفك الاختناقات لتسهيل الحركة دون وقوع حوادث تؤذي الطلاب. ونظمت إدارات التعليم في مختلف المناطق جولات مكثفة للمشرفين التربويين لمتابعة انتظام المعلمين، والتأكد من انضباط العملية التعليمية منذ انطلاقة أول يوم عودة، والذي شهد في بعض المناطق عودة خجولة لطلاب الابتدائي، وجاء عدد كبير منهم يغالبه النوم والنعاس، ويعاني من اضطراب الساعة البيولوجية، حيث اعتاد عدد كبير من الطلاب قضاء الإجازة في السهر أمام الإنترنت والفضائيات حتى الصباح.
الرحلات الخارجية السبب
وفي الرياض شهد أول يوم دراسي بعد إجازة منتصف العام غيابا للطالبات تجاوز 5 في المئة في أكثر من 2000 مدرسة لجميع المراحل الدراسية في الرياض، وتراوح متوسط الغياب في كل مدرسة من خمس إلى عشر طالبات، وقالت حصة العنزي مديرة إحدى المدارس الثانوية «رغم التشديد على الطالبات بعدم الغياب إلا أن اليوم الأول شهد غيابا والسبب كما أفادنا بعض أولياء أمور الطالبات بأن هناك زحمة في الرحلات وعدم وصول بعض الأسر من الخارج.وفي الأحساء عاد أمس 50 ألف طالب إلى مقاعد الدراسة مجددا بعد أن استمتعوا بإجازة الفصل الدراسي الأول، وقال مدير التربية والتعليم للبنين في الأحساء أحمد بن محمد بالغنيم: إن الإدارة أكملت ترتيباتها واستعداداتها للفصل الدراسي الثاني، مشيرا إلى أن الطلاب عادوا بشغف وحب كبيرين، لاسيما بعد أن استمتعوا بإجازة جاءت عقب فترة الاختبارات مباشرة، وأكد بالغنيم أن كل الإدارات ذات العلاقة أنهت كافة أعمالها ومهامها، لافتا إلى اكتمال أعمال الصيانة الدورية في مختلف المدارس.
غياب ملحوظ
وفي مدارس شمال وشرق الطائف جاوزت نسبة غياب الطلاب في اليوم الدراسي الأول أمس 30 في المئة من إجمالي عدد الطلاب، وسجلت مدارس البنين النسبة الكبرى في حالات الغياب التي كانت ملحوظة بشكل لافت في المدارس المتوسطة والثانوية على عكس المدارس الابتدائية ومدارس البنات التي سجلت أعلى نسبة حضور، ولم تشهد سوى حالات محدودة للغياب.وتابع المشرفون التربويون عملية العودة في القطاعات المختلفة، ونفذوا جولات متعددة على المدارس خاصة في القرى النائية؛ للتأكد من انتظام المعلمين.
ارتباك في عسير
وفي عسير جاءت عودة الطلاب محفوفة بالنعاس والكسل، فما تزال عيون الكثيرين مسكونة بالسهر، وشكل غياب الطلاب في المنطقة أمس ما يقارب من 30 في المئة، بالإضافة إلى غياب المعلمين وتأخرهم عن الموعد المحدد للدوام في هذا اليوم، واضطرت بعض المدارس إلغاء الحصة السابعة وإطلاق الطلاب إلى منازلهم.وشهدت عقبة ضلع ازدحاما شديدا بسبب تحديد مسارين للقادمين من تهامة والمناطق الدافئة وساحل البحر الأحمر بعد أن قضوا عطلة نصف العام الدراسي، وارتبكت الحركة المرورية بشكل ملحوظ، مما استدعى تدخل إدارة مرور عسير التي بذلت جهودا كبيرة لفك الاختناقات، خصوصا في طريق العودة إلى مدينة أبها، حيث تم تفويج للسيارات القادمة عبر مسارين.ونفذت شرطة عسير وإدارة المرور خطة أمس لعودة أكثر من 350 ألف طالب وطالبة ومعلم لمدارسهم وأعمالهم بعد انتهاء إجازة نصف العام الدراسي، تابعها ميدانيا اللواء علي بن خليل الحازمي مدير شرطة منطقة عسير والعميد فهد آل راضي مدير مرور المنطقة.
وفي جدة
أوضح مدير عام التربية والتعليم عبد الله بن أحمد الثقفي عقب تفقده عددا من المدارس أمس أن الحضور كان جيداً، مثنياً على وعي المجتمع وأولياء أمور الطلاب.
وقال مدير الإشراف التربوي في تعليم جدة معجب الزهراني أن أكثر من 300 مشرف تابعوا العودة صباح أمس في مختلف المراحل، وأشار بيان صادر عن الإعلام التربوي أن نسبة غياب الطلاب لم تتجاوز 5 في المئة، فيما لم تصل نسبة غياب المعلمين 2 في المئة.
مكة المكرمة
ووصلت نسبة الغياب في معظم مدارس مكة المكرمة 30 في المئة للبنين والبنات، وأرجع عدد من المعلمين ومديري المدارس هذا الغياب إلى قصر الإجازة الفصلية بن الفصلين الأول والثاني، وقال سعود علي الزهراني إن مثل هذه الفترة تشهد في العادة غياب الطلاب.من جهتها نفت الدكتورة فاطمة نجوم مساعدة مدير التربية والتعلم (بنات) في مكة المكرمة أن يكون قصر الإجازة سبباً في كثرة الغياب الملحوظ، وعزت الغياب إلى الأجواء الربيعية التي تعيشها المنطقة حالياً، وسفر بعض العائلات إلى مناطق بعيدة وأجواء مختلفة وعدم تمكن البعض من الحضور أمس الجمعة من رحلاتهم الخارجية.