[alsewaidi]

تدبر التالي :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alsewaidi

4) عدم الشذوذ وهو مخالفة الراوي الثقة لمن هو أقوى منه ، لأنه إذا خالفه من هو أولى منه بقوة حفظ أو كثرة عدد كان مقدما عليه وكان المرجوح شاذا وتبين بشذوذه وقوع وهم في رواية هذا الحديث.

إذا أنفرد الراوي بشئ نُظر فيه فإن كان ماأنفرد به مخالفا لما رواه من هو منه بالحفظ لذلك وأضبط كان ماأنفرد به شاذا مردودا ، وإن لم يكن فيه مخالفة لما رواه غيره وانما هو أمر رواه هو ولم يروه غيره فيُنظر في هذا الراوي المنفرد فإن كان عدلا حافظا موثوقا باتقانه وضبطه قُبل ماأنفرد به ولم يقدح الأنفراد فيه كما سبق التوضيح ، وإن لم يكن ممن يُوثق بحفظه وإتقانه لذلك الذي أنفرد به كان انفراده خارما له مزحزحت له عن حيز الصحيح
ثم هو بعد ذلك دائر بين مراتب متفاوتة بحسب الحال فيه فإن كان المنفرد بع غير بعيد من درجة الضابط المقبول تفرده استحسنا حديثه ذلك ولم نحطه إلى قبيل الحديث الضعيف وإن كان بعيدا من ذلك رددنا ماأنفرد به وكان من قبيل الشاذ المنكر.
فخرج من ذلك أن الشاذ المردود قسمان : أحدهما الحديث الفرد المخالف ، والثاني الفرد الذي ليس في رواية من الثقة والضبط مايقع جابرا لما يوجبه التفرد والشذوذ من النكارة والضعف والله أعلم .. علوم الحديث ابن الصلاح 79