عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-2009   رقم المشاركة : ( 7 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أخبار التربية والتعليم ليوم الأثنين 5-3-1430 هـ

الوطن: الاثنين 5 ربيع الأول 1430هـ العدد (3076)
مؤلم أن يفقد المجتمع المتميزين من أبنائه
هنالك أناس تركوا بصمات في هذه الحياة وأصبح فقدهم – مع إيماننا بالقضاء والقدر- نقصاً كبيراً في المجتمعات التي يعيشون فيها لأنهم كانوا مشاعل خير لمجتمعاتهم وأسرهم، يعملون دون كلل أو ملل بارين بوالديهم ومخلصين في أعمالهم لا تفارق الابتسامة محياهم ،لا يتضجرون من عمل يسند إليهم ولا يعرفون الاعتذار عن ذلك، فيهم ا لشهامة والنخوة والمروءة وحب الآخرين، لا توجد مناسبة اجتماعية إلا وتجدهم أول العاملين ولا عمل بر أو إحسان إلا وهم أول المساهمين , من هؤلاء الناس الذين افتقدتهم مجتمعاتهم زميل عزيز ومعلم متميز انتقل إلى رحمة الله إثر حادث مروري أليم وهو متجه لإحضار كريمته من مدرستها فنزل الخبر كالصاعقة على كل أهالي مركز بحر أبو سكينة وما جاورها وعلى الوسط التعليمي وليس فقط على مدرسته "ثانوية عبدالرحمن بن عوف" بل كل المدارس التي درس بها أو عرف فيها من خلال زملاء وأحبة جمعتهم رسالة المهنة الشريفة وكراسي الدراسة إنه الأخ الزميل أحمد محمد جابر الرائقي، معلم الفيزياء المتميز الذي بكته مدرسته وبكاه طلابه ومجتمعه، لم يكن متميزا في مادته فقط بل في جميع المواد العلمية فقد أسند إليه تدريس مادة الكيمياء عند الحاجة، وكان متميزا أيضا في اللغة العربية ... وخطيبا بارعا عندما يغيب إمام مسجد قريتهم فقد جمع خصالاً حميدة لم يتفق الناس على توفرها إلا فيه، عزاؤنا فيك أبا محمد أنك كنت مخلصا في عملك أحببت طلابك فأحبوك لم تكن "معلم قلم وسبورة "بل كنت مربياً فاضلاً فكم من مواقف تربوية ساهمت في حلها وساعدت طلابا كانوا في أشد الحاجة لك ولرأيك السديد، عزاؤنا فيك تلك الحشود الكبيرة التي شيعت جثمانك تدعو لك بالثبات والمغفرة، عزاؤنا فيك المواقف الرجولية التي وقفها زملاؤك المعلمون بمدرستك وعشيرتك فقد كانوا أوفياء لك حتى بعد مماتك، رحمك الله أبا محمد فلم نفاجأ بزيارة مدير التربية بتعليم محايل ومساعده وأركان إدارته عندما زاروا أسرتكم لتعزيتها، ولا بحضور مدير الشؤون التعليمية لمراسم تشييع جنازتكم، ولا بحضور مدير الإشراف للمدرسة وزملائه المشرفين للتعزية فيكم، ولا بكثرة الاتصالات من الطلاب وأولياء الأمور للعزاء والمواساة فقد كنت تستحق كل هذا، فقد أسرت قلوب الناس بخلقك وتواضعك وإخلاصك، ستبقى ذكراك الجميلة في كل شبر من مدرستك وسنتذكرك بأعمالك التي نراها صباح مساء وقد زينت مدرستك سنتذكرك كلما تذكرنا الأوفياء، وكلما بدأنا عاما دراسيا جديدا وقد غبت عنا .. لكن هذا هو القضاء والقدر، وإن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا على فراقك يا أبا محمد لمحزونون، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
أعلم جيدا أنك لن تقرأ هذه الأسطر لكنني لم أكن أعلم أن الحوار الذي دار بيني وبينك قبل وفاتك بساعة هو آخر حوار، أعلم أن الموت حق والجنة حق وأسال الله أن يجمعنا بك في جنة الفردوس لأننا كنا متحابين في الله, فمعرفتي بك تجاوزت أكثر من خمسة عشر عاما في هذا الزمن الذي قل فيه الأصدقاء الأوفياء ومازلت أرى صورتك المشرقة التي لم تفارقني لحظة واحدة منذ وفاتك، وهكذا يموت المخلصون وتبقى ذكراهم خالدة لدى مجتمعاتهم ومحبيهم على مدى العصور والأزمان.
علي موسى الطاير
الوطن: الاثنين 5 ربيع الأول 1430هـ العدد (3076)
هل فكرت في دوائر اهتمامك؟
يقودنا الفضول دائماً إلى معرفة الأخبار، وما يدور في العالم وقد يتجاوز البعض الحد في ذلك إلى معرفة أدق التفاصيل عن كل حدث في العالم بل و زيادة على ما يسمعه من تحليل للحدث يقوم هو بالتحليل والتنبؤ.
إنني والله أشفق على ذلك المسكين الذي لو سأله عن ابنه في أي مدرسة لا يكاد يجيبك، أو في أي صف يدرس لتأخر عليك في الإجابة، ولكن لو سأله ماهي قنوات كونداليزا رايس المفضلة أو عن قضايا دولية وهو مواطن بسيط لأجابك على الفور وقد يكون متابعا للدوري الإنجليزي أو الإيطالي بأدق التفاصيل.
أتضايق كغيري عندما نسمع الانتقادات تتوالى على القادة والسياسيين والمسؤولين، دون معرفة ما يدور في دائرة مسؤولية ذلك المسؤول والأدهى من ذلك أن المنتقد من أكبر المقصريين في مسؤولياته الأساسية.
لكن عندما يترك كل منا مسؤولياته ويشغل نفسه بقضايا الآخرين ودوائر مسؤولياتهم فعند ذلك نقول "ماهو شغلك". دعوني أعطكم مثالا بسيطا ولا أبالغ حين أقول إن كثيرا من الشعب الأمريكي لا يهتم بما يدور في بلده بل في العالم من أحداث وقد لا يعرف اسم نائب الرئيس أو وزير الخارجية لبلده، لكنه مخلص في عمله ومهتم بتربية أبنائه ويعطي عائلته وقتاً كافياً للرقي بهم وبمستواهم العلمي. قد يجادلني شخص ويقول يجب أن نتابع أخبار إخواننا المسلمين في العالم وأن من لايهمه أمر المسلمين فليس مسلما، وليس به خير نقول نعم كلنا ذلك الذي يهتم لأمر المسلمين ويفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم وفي الضائقات يدعو لهم ويبذل المال والمساعدات، لكن لا يصل بنا الحد إلى أن يتجاوز أي منا دائرة اهتمامه فليس من واجبنا أن ننتقد منظمة أو حزبا أو رئيسا ونفسر عدم مشاركة الرئيس الفلاني بكذا وكذا أو أن وزير الخارجية الفلاني يقصد كذا وكذا فالصحيح أن ذلك ليس شغلنا وليس دائرة اهتمامنا فلو اهتم كل منا بدائرة اهتمامه أولاً لأعطينا قادتنا الفرصة للتفكير في قضايا الأمة بدلاً من إرهاقهم بمشاكلنا والتي سببها الرئيسي هو إهمالنا واجبنا الأساسي فكم لمنا وزارة التربية والتعليم في تربية أبنائنا ونحن في دورنا مقصرون. و أخيراً أقول حاول أن تضع لك دوائر اهتمام لا تتجاوز أي دائرة منها إلا أن تكون مبدعا في الأولى فعند ذلك يقبل منك ذلك، وهل يقبل من شخص أن يقضي ساعات يومياً ليتابع و يحلل ويناقش قضايا في الدائرة السابعة أو الثامنة وهو لا يكاد يعطي من وقته للدائرة الأولى ولو ساعة في اليوم.
معيض الشهري

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس