[صقر قريش]

عكاظ : الإثنين 5-3-1430هـ العدد : 2815
وزير التربية والتعليم والآمال المعلقة
استبشرنا خيرا بتعيين الأمير فيصل بن عبدالله وزيرا للتربية والتعليم، عندما قرأنا سيرته الرائعة والناجحة كونه من الكفاءات الشابة والمميزة التي كان يجب أن تضخ في قيادات المؤسسات الحكومية منذ مدة بعيدة، لكنها الآن حاضرة وبقوة في أحد المناصب المهمة جدا؛ وهي حقيبة التربية والتعليم.هناك آمال كثيرة جدا معلقة على عاتق الأمير فيصل بن عبدالله، ويأتي في مقدمتها المناهج الدراسية، تطويرها وتعديلها خصوصا المناهج الدينية والعلمية، حيث مناهجنا الدينية عميقة جدا وغير مبسطة، وكأنها تريد من الطالب أن يتخرج في الثانوية مفتيا أو داعية، ومناهجنا العلمية ليس فيها ابتكار أو إبداع ولم نلمس فيها التطور منذ زمن.ومن الآمال المعلقة أيضا التوزيع المنطقي للمعلمات، وعدم تعريض حياة بناتنا لخطر الطرق القاتلة، التي حصدت أرواح الآلاف من المعلمات، وأدخلت الخوف والرعب في نفوسهن، ومن المقترحات المهمة جدا للوزارة هو الاستعانة بالخبرات العالمية حتى لو كانت من دول أوروبية لتطوير التعليم، وعدم التعويل على خبرات عربية نثق فيها، لكنها تذوق من نفس الكأس التي نشرب منها.أتمنى أن يخرج الأمير فيصل بن عبدالله في مؤتمر صحافي، ويكشف عن نواياه وخططه خلال السنوات المقبلة، لتكون رؤيته للمرحلة المقبلة واضحة للمواطن السعودي. وأخيرا نتمنى للأمير الشاب فيصل بن عبدالله التوفيق في مهمته (الدسمة) المقبلة، وأن تكون التربية والتعليم في عهده أفضل من سابقيه.
أسامة عبيد