[صقر قريش]

الحياة :الاثنين 5-3-1430 هـ
استمرار «القضية»... ومواجهة الآلية بـ«البرقيات»
الدمام - عبدالعزيز القرعاوي
استغربت اللجنة الإعلامية قرار وزارة التربية بتسكين المعلمين على أقرب راتب، وأكدت اللجنة في بيانها (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن الإجراء المتبع يعد مخالفة صريحة لأنظمة وزارة الخدمة المدنية الموجبة لتفاوت رواتب موظفيها المعينين على المؤهل نفسه إذا اختلفت سنة تعيينهم، «وهو ما خالفته الوزارة بعد أن تساوت بالقرار ست دفعات في الراتب هي (1425 و 1426 و 1427 و 1428 و 1429 و 1430) حال تعيينهم، في حين تساوت أكثر من 9 دفعات للمعلمات في الرواتب». وحذرت اللجنة من التحسين بهذه الآلية لأنها تحدث زيادة رواتب لعدد من دفعات المعلمين الحاصلين على مؤهل غير تربوي وتفوقهم على الحاصلين على المؤهل التربوي، «في حين أن النظام يوجب تفوق المؤهل التربوي على غير التربوي». وذكرت اللجنة أن ديوان الخدمة يعين غير التربوي على المستوى الرابع بينما يعين التربوي على المستوى الخامس، «في حين أن الوزارة تسكن التربوي براتب أقل من غير التربوي». وأضافت: «هذه الآلية لا تخدم أو تعالج القضية بأي حال من الأحوال بل تزيد الأمور تعقيداً أكثر من ذي قبل». وشددت على أن «تذمر المعلمين والمعلمات من الآلية السابقة لم يأت من فراغ وإنما جاء بعد خلوها تماماً من أي حقوق وظيفية لكل المعلمين والمعلمات والمتمثلة في الدرجة المستحقة والفروقات المالية واحتساب سنوات البند 105». من جهتهم، رفض المعلمون والمعلمات قرار الشؤون المالية والإدارية وأبدوا استياءهم من آلية التحسين، واستند المعلمون والمعلمات على تصريح وزير التربية والتعليم في أول اجتماع عقده في وزارة منذ تسلمه المنصب، والذي أكد - في وقتها- حرص الوزارة على إعطاء المعلمين والمعلمات حقوقهم المالية والمعنوية، ووجهوا لوزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود برقيات عاجلة ترفض القرار.


عكاظ : الإثنين 5-3-1430هـ العدد : 2815
5 أشهر لاستعادة طفلة مختطفة من فناء المدرسة
محمد سعيد الزهراني ـ الطائف
استغرقت إجراءات استعادة أب لابنته المختطفة من قبل أسرة طليقته خمسة أشهر تنقل خلالها بين عدد من الجهات الأمنية وأروقة المحاكم وجمعيات المجتمع المدني، وتعود تفاصيل قصة الطفلة ن،ع التي انفردت «عكاظ» بمتابعة كافة تفاصيلها منذ انفصال والدها عن أمها قبل عدة سنوات، ولما بلغت سن الثامنة وهو السن القانوني الذي يخول الأب بأحقية حضانتها ذهب لأسرة طليقته لأخذ ابنته والاتفاق على كيفية تواصلهم معها، الأمر الذي لم يرق لأسرة مطلقته، إلا أنه استطاع في نهاية الأمر أخذ ابنته للعيش معه في الطائف، والذي كان بداية لشرارة القضية، حيث لجأت أسرة طليقته إلى أخذ الطفلة أثناء الدوام المدرسي ومن داخل فناء مدرستها ـ مجمع الخرائق الحكومي ـ على طريق السيل بالطائف، وذلك في ثالث أيام العام الدراسي الحالي وتحديدا في 13/ 10/1429هـ، وغادروا المدرسة دون علم إدارتها أو منسوباتها، وتوجهوا بها إلى مقر إقامتهم في جدة دون أن يوقفهم أحد، على الرغم من بلاغ إدارة المدرسة للجهات الأمنية الذي جاء مباشرة بعد خروجهم بالطفلة من المدرسة .. والد الطفلة صعق في بداية الأمر من الخبر الذي تلقاه من إدارة المدرسة، وعلى الفور أبلغ الجهات الأمنية عن خطف ابنته من المدرسة دون أن يعلم في بداية الأمر أن مختطفيها هم أسرة طليقته، إلا بعد أن تلقى اتصالا في آخر الليل يؤكد أن ابنته برفقتهم في جدة، وعندها قدم شكوى لشرطة الطائف التي أحالتها إلى التحقيقات الجنائية، وأوضحت الشرطة على لسان الناطق الأمني الرائد تركي الشهري أنه تم توجيه برقية عاجلة لشرطة محافظة جدة لإحضار الطرف الثاني (أسرة الطفلة) وتمكين والدها من استلامها.. إلا أن الأسرة رفضت تسليمها، مما حدا بوالدها (ع، ق) لتصعيد الشكوى إلى محافظ الطائف، مشيرا إلى تساهل الجهات المختصة في إرجاع ابنته، حيث وجه المحافظ بدوره شرطة المحافظة بسرعة تقديم نتائج التحقيق حول اختطاف الطفلة، مشددا على سرعة إعادتها لوالدها.وكانت إدارة التربية والتعليم للبنات فتحت ملفا للتحقيق حول خروج الطفلة من المدرسة دون علم الإدارة، وأصدر حينها مدير التربية والتعليم للبنات سالم الزهراني بيانا يوضح كافة تفاصيل القضية، وأنه تم تسليمها للجهات الأمنية للبت فيها.المواطن (ع، ق) ارتأى سحب قضيته من المحكمة التي قبلت الدعوى وحددت موعدا للنظر في القضية، وذلك خوفا من طول الإجراءات التي تتم في أروقة المحاكم، وغياب ابنته لفترة طويلة عنه. وكانت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ـ فرع منطقة مكة المكرمة ـ قد تبنت شكوى والد الطفلة لمحاسبة المقصرين والمتهاونين من بعض أفراد الشرطة تجاه قضية اختطاف طفلته، وأوضح المشرف العام على فرع الجمعية الدكتور حسين الشريف أن المواطن (ع، ق) ادعى أن هناك تقاعسا من بعض أفراد الشرطة في التعامل مع حادثة خطف ابنته، ولم يتم التحرك منذ خمسة أشهر، زاعما أن أسرة طليقته عمدت إلى خطف الطفلة، وقال لقد تم رفع خطابات عاجلة لإمارة منطقة مكة المكرمة للتحقق من صحة الشكوى، وضرورة تقديم خاطفي الطفلة من فناء المدرسة، وذهبوا بها من الطائف إلى جدة إلى العدالة، كما خاطبت الجمعية الجهات الأمنية لمعرفة الإجراءات التي تم اتخاذها تجاه قضية الطفلة, وتم إرسال كافة أوراق القضية لإدارة الأمن العام وإمهالهم شهرا للرد على الموضوع كإجراء متبع في الجمعية مع الجهات التي تخاطبها حيال كل قضية تتبناها قبل أن ترسل خطابات أخرى أقوى وأشد.وأخيرا أغلق ملف حادثة اختطاف الطفلة والذي أرق والدها طوال خمسة أشهر، حيث أنهت شرطة محافظة جدة القضية بتراض بين كافة الأطراف بعد توقيعهم على تعهدات خطية للالتزام بكافة بنود الاتفاق الذي تم بين الطرفين في قسم الشرطة، وهو أن يتسلم الأب ابنته بصفته الوكيل الشرعي الأصل لها، ويسمح لوالدتها ـ المطلقة ـ وأسرتها بزيارتها، وأخذها يومين بعد كل أسبوعين من الطائف إلى جدة وإرجاعها لوالدها.